فريق الشباب الاستشاري الأول في فلسطين
مقدمة عن فريق الشباب الاستشاري الجديد في فلسطين، كتبها أعضاء الفريق تحت إشراف صندوق الأمم المتحدة للسكان.
بينما تزداد التحديات التي تواجه الشباب على الصعيد العالمي، كالتلوث البيئي والبطالة، يواجه الشباب الفلسطينيون تحديات تقترن بالأوضاع السياسية والاقتصادية الحساسة، التي تعوق تقدمهم بصفة عامة، ولا سيما على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وبما أن الشباب الفلسطينيين يمثلون 22 في المائة من تعداد سكان فلسطين، فهم سيكونون القادة ومقدمو الخدمات للجيل القادم.
يشارك الشباب في إجراءات صنع القرار ورسم السياسات في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يتيح لممثليهم أن يعبّروا عن مخاوفهم وما يشغلهم ويقترحوا المبادرات ويحللوا السياسات التي تستهدفهم. ولذلك، يقدم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومكتب الممثلية الدنماركية وأطراف رئيسية أخرى الدعم لتشكيل فريق الشباب الاستشاري في فلسطين.
وينحدر الشباب التسعة عشر الذين يشكلون فريق الشباب الاستشاري من خلفيات متنوعة ويتمتعون بخبرات مميزة ويأتون من مواقع مختلفة – فثمانية أعضاء منهم من سكان الضفة الغربية واثنان من القدس الشرقية وتسعة من غزة. وقد التقى هؤلاء الشباب معًا لتجاوز الانقسام السياسي والجغرافي وتوحيد الشباب الفلسطينيين في شتى أرجاء البلاد
وتحت شعار «الشباب للكل، والكل للشباب»، تتمثل الرسالة الرئيسية لفريق الشباب الاستشاري في السعي إلى ضمان سماع صوت الشباب في دوائر صنع القرار والتأثير فيها. وسوف يركز أعضاء الفريق على الوصول إلى الشباب الفلسطينيين في جميع أنحاء فلسطين لإقامة شبكة تضمهم وتحليل احتياجاتهم. وفضلًا عن ذلك، سوف تتشاور المؤسسات المانحة مع هؤلاء الشباب قبل تنفيذ البرامج وفي أثنائها وتركز على تعزيز الخدمات المدنية. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر ا2021، لا تزال المؤسسات المانحة تتشاور مع فريق الشباب الاستشاري بشأن الخطط الإستراتيجية والبرامج المستقبلية. كما يشارك أعضاء الفريق في الدورات التدريبية المكثفة التي تتناول الهوية الفلسطينية والعمل الدبلوماسي وأثر السياسة على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في فلسطين. وسوف تُمِدّ ورشات بناء القدرات هذه أعضاء الفريق بمعارف وافية بشأن المشاكل الرئيسية التي تواجه الشباب الفلسطينيين، في ذات الوقت الذي تعمل فيه على صقل مهارات التعامل مع الناس والمهارات الفنية.
وفي شباط/فبراير من هذا العام، تمكن أعضاء فريق الشباب الاستشاري في غزة من الانضمام إلى أقرانهم في الضفة الغربية في تدريب جماعي لبناء القدرات. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العديد من أعضاء الفريق في غزة من زيارة الضفة الغربية. وقد قال أحدهم: «لم يصدق أحد منا أننا سنأتي هنا يومًا. فعادةً يكون السبب الوحيد الذي يمكن الناس في غزة من زيارة الضفة الغربية ينحصر فيما إذا كانوا على وشك الوفاة وكانوا محظوظين بما فيه الكفاية ليحصلوا على تصريح طبي.» وكانت هذه الزيارة والتدريب الجماعي الوجاهي بادرة تشير إلى الوحدة والأمل.
ومع ارتفاع نسبة البطالة وتلوث البيئة وانتهاكات حقوق الإنسان، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات وقصور إدماجهم، ناهيك عن العدد الهائل من المشاكل الرئيسية الأخرى، فنحن، أعضاء فريق الشباب الاستشاري، جاهزون لنجمع محبتنا لفلسطين مع شغفنا للتغيير لكي نرقى بالمجتمع الفلسطيني. «الشباب للكل والكل للشباب» هو حقًا الشعار الذي ينبغي أن يتمكن جميع الفلسطينيين من سماعه والشعور به، ونحن نتعهد بالعمل على تحويل هذا الشعار إلى واقع.