آحدث المستجدات
قصة
٢٥ أبريل ٢٠٢٤
كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة تعلن تشغيل آلية أممية خلال أيام لتعزيز الإغاثة
لمعرفة المزيد
قصة
٢٤ أبريل ٢٠٢٤
مفوض حقوق الإنسان يشعر بالرعب إزاء ما ورد عن اكتشاف مقابر جماعية في محيط مستشفيي الشفاء وناصر
لمعرفة المزيد
قصة
٢٣ أبريل ٢٠٢٤
تقرير المراجعة المستقلة للأونروا يخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا ويقدم توصيات في 8 مجالات
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في فلسطين
تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في فلسطين على تحقيق أهداف التنمية المستدامة: الأهداف الـ17 المترابطة التي تعالج تحديات التنمية الرئيسية التي تواجه الناس في فلسطين وفي شتى أرجاء العالم. وفيما يلي الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في فلسطين:
قصة
٢٥ أبريل ٢٠٢٤
كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة تعلن تشغيل آلية أممية خلال أيام لتعزيز الإغاثة
جاء ذلك في إطار استعراض كاخ أمام مجلس الأمن التقدم على مسار تطبيق قرار المجلس رقم 2720 الذي اُستحدث بموجبه منصبها. وقالت سيخريد كاخ إن العمليات الإنسانية الفعالة لا يمكن أن تنحصر في إحصاء عدد الشاحنات التي تدخل بالمساعدات.وأضافت: "ذلك مقياس زائف لقياس ما إذا كانت المساعدة كافية، ناهيك عما إذا كانت تستجيب للمتطلبات الإنسانية الأساسية. على سبيل المثال، الأطفال أو النساء الحوامل المصابون بسوء التغذية لن يكفيهم مجرد تناول المزيد من السعرات الحرارية، لأنهم يحتاجون أغذية علاجية ومكملات تغذوية بالإضافة إلى رعاية طبية طويلة الأجل".وأعلنت كاخ أن آلية الأمم المتحدة الخاصة بغزة، التي يتضمنها قرار مجلس الأمن 2720، ستبدأ العمل خلال الأيام المقبلة. وقالت إن الآلية ستُطبق في المرحلة الأولى على الطريقين القادمين من قبرص والأردن، وإن المشاورات التقنية ستكتمل عما قريب مع مصر بشأن الطريق المصري.تهدف الآلية، كما ورد في قرار المجلس، إلى التعجيل بتوفير شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة عن طريق الدول التي ليست أطرافا في النزاع من أجل تسريع وتبسيط وتعجيل توفير المساعدات.وخلال الأشهر الماضية قدمت المسؤولة الأممية مقترحات مفصلة وناقشتها مع حكومات إسرائيل والأردن ومصر وقبرص لتيسير وتعجيل توصيل الإمدادات إلى غزة وضمان التدفق المستمر للبضائع لتوزيعها بشكل آمن بأنحاء القطاع.وأكدت المسؤولة الأممية أهمية ضمان قدرة الوكالات الإنسانية على نقل الغذاء والدواء وغير ذلك من إمدادات، بشكل آمن عبر كل الطرق والمعابر الممكنة إلى غزة وجميع أجزاء القطاع. وتحدثت عن الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في توفير المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الاجتماعية الأساسية وخاصة في التعليم والصحة للاجئي فلسطين. وقالت: "لا يمكن استبدال الأونروا أو الاستغناء عنها كشريان حياة إنساني، ويجب السماح لها بتنفيذ ولايتها".تنويع طرق الإمداد إلى غزةالأردنقالت سيخريد كاخ إن فريقها عمل مع السلطات الأردنية المعنية لإطلاق العمل على الممر البري الأردني وفق طريقة مبسطة جديدة. وأدى ذلك إلى زيادة عدد الشاحنات كما قالت.وأضافت أن أسرة الأمم المتحدة بأكملها تخطط لاستلام وتوزيع البضائع على نطاق واسع مباشرة من الأردن إلى شمال غزة عبر معبر إيريز. وذكرت أن هذا الطريق يعد فعالا وحيويا للوصول إلى المدنيين في شمال غزة وخارجها.مصرنظرا لأهمية تدفق المساعدات من مصر، قالت المنسقة الأممية إن الجهد سيتواصل لتبسيط العمليات وتعزيز الوصول عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. وقالت: "انخرطنا في حوار بناء لاستكشاف فرص تحسين كفاءة توصيل المساعدات عبر مصر. ومن أجل تسهيل وصول البضائع الإنسانية إلى غزة من رفح، اقترحت الأمم المتحدة إنشاء وحدة للتفتيش والرصد والتحقق على الجانب الفلسطيني من رفح". وقالت إن الممر البري المصري، وخاصة عبر معبر رفح، يعد مهما للمساعدات الإنسانية وفيما بعد للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة.قبرصيقدم الممر البحري من قبرص إضافة للمساعدات الإنسانية لغزة، ولكنه لا يمكن أن يكون بديلا عن توصيل المساعدات عن طريق البر كما قالت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية. وذكرت أن الطرق البرية هي الطريقة الوحيدة لجلب الجزء الأكبر من الإمدادات اللازمة.وقالت إن الاستعدادات جارية لبناء ميناء عائم ورصيف على شواطئ غزة بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أعضاء أخرى. وذكرت أن الأمم المتحدة حددت المعايير التي يمكن بموجبها أن تلعب دورا مهما في توزيع المساعدات عبر هذا الممر.الإنزال الجويوفيما يتعلق بعمليات الإنزال الجوي للمساعدات، قالت كاخ إن العديد من الدول الأعضاء أشارت إلى عزمها إلغاء هذه الطريقة تدريجيا بالنظر إلى توسيع نطاق المساعدة عبر البر والبحر.خطة دعم طموحةوذكرت كاخ أن حجم الدمار والآثار المدمرة لهذه الحرب على جميع سكان غزة، يتطلب خطة دعم طموحة وشاملة باستثمارات ملائمة. وأشارت إلى التقييم المؤقت للدمار، الذي أصدرته الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي. وقالت إنه يظهر نطاق الدمار وحجم الاستثمارات المطلوبة في جميع القطاعات، بما يشمل إعادة بناء وإصلاح أكثر من 84% من المرافق الطبية المدمرة، وإعادة جميع الطلاب إلى المدارس فيما تم تدمير المنشآت التعليمية.دور السلطة الفلسطينيةوأكدت، كما قال الأمين العام، أهمية دور السلطة الفلسطينية في غزة. وقالت إن على المجتمع الدولي العمل لتمكين عودتها وتعزيز قدرتها على الحكم وإعدادها لاستئناف تولي مسؤولياتها في غزة.وقالت إن جميع جهود التعافي وإعادة الإعمار المبكر تتطلب أيضا مشاركة المجتمع المدني الفلسطيني. كما أكدت أهمية تعزيز البيئة المواتية لإعادة تأسيس القطاع التجاري في غزة ومشاركة مجتمع الأعمال الفلسطيني ومستثمريه.رفحوفي كلمتها أمام مجلس الأمن، أعربت سيخريد كاخ عن القلق البالغ الذي أبدته الأمم المتحدة، بشأن احتمال شن عملية إسرائيلية في رفح. وقالت إن مثل هذه العملية ستفاقم الكارثة الإنسانية القائمة وتخلف عواقب على النازحين ومعاناة شديدة، وتعيق قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة.وفي الختام شددت على أهمية إحداث نقلة نوعية، وقالت إن ذلك يتطلب زيادة نوعية وكمية المساعدات والتوزيع، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتمكين التوصيل الآمن للإمدادات بدون عوائق داخل غزة، والتخطيط والاستعداد في الوقت المناسب للتعافي وإعادة الإعمار.وأكدت ألا بديل عن الإرادة السياسية لضمان استدامة تلك الجهود.
1 / 5
قصة
٢٤ أبريل ٢٠٢٤
مفوض حقوق الإنسان يشعر بالرعب إزاء ما ورد عن اكتشاف مقابر جماعية في محيط مستشفيي الشفاء وناصر
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، أكد السيد تورك مجدداً أن مثل هذه العملية ستؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أنها "ستؤدي إلى المزيد من الجرائم الفظيعة، التي سيُحاسب المسؤولون عنها".وقال المفوض السامي إن قادة العالم متحدون بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين المحاصرين في رفح، وأضاف قائلا: "أحدث مشاهد لطفلة خديجة (ولدت قبل تمام فترة الحمل) مأخوذة من رحم أمها المحتضرة، ولمنزلين متجاورين حيث قتل 15 طفلاً وخمس نساء – هذا أمر يتجاوز الحرب".وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن قصة هذه الطفلة أثرت فيها بشكل كبيرة بصفتها "أمَاً وامرأة". وذكرت للصحفيين بأن حوالي 180 امرأة غزاوية تضعن أطفالهن كل يوم "في ظروف غير إنسانية ولا يمكن تصورها".ووفقاً للسلطات في غزة، لقي 14,685 طفلاً و9,670 امرأة مصرعهم من بين 34,151 فلسطينياً قتلوا في غزة بحلول 22 نيسان/أبريل. وأصيب 77,084 آخرون، فيما يفترض أن أكثر من سبعة آلاف آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.وقالت السيدة شمداساني: "كل عشر دقائق يقتل أو يُجرح طفل. سأدعكم تحسبون عدد الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا منذ بدء هذا المؤتمر الصحفي اليوم. إنهم محميون بموجب قوانين الحرب، ومع ذلك فهم من يدفعون الثمن النهائي في هذه الحرب بشكل غير متناسب".تدمير المستشفياتقال المفوض السامي إنه شعر بالرعب إزاء تدمير مجمعي ناصر والشفاء الطبيين، وما ورد عن اكتشاف مقابر جماعية في هذه المواقع وما حولها. ودعا إلى إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة في الوفيات.وأضاف: "نظراً لمناخ الإفلات من العقاب السائد، ينبغي أن يشمل ذلك محققين دوليين. يحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة جداً بموجب القانون الدولي الإنساني. إن القتل المتعمد للمدنيين والمحتجزين وغيرهم من العاجزين عن القتال يعد جريمة حرب".وفي هذا السياق، قالت السيدة شمداساني في المؤتمر الصحفي إن المفوضية تلقت تقارير عن انتشال مئات الجثث "كانت قد دفنت عميقا في الأرض ومغطاة بالنفايات" في مستشفى ناصر في خان يونس وفي مستشفى الشفاء بمدينة غزة.وأضافت: "من بين المتوفين كبار سن ونساء وجرحى، فيما تم العثور على آخرين مقيدي الأيدي ومجردين من ملابسهم".وبحسب التقارير التي تلقتها المفوضية السامية، تم انتشال 283 جثة في مستشفى ناصر، تم التعرف على 42 منها. واستشهدت السيدة شمداساني بتقارير تشير إلى وجود "30 جثة فلسطينية مدفونة في قبرين في باحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة؛ واحدة أمام مبنى الطوارئ والأخرى أمام مبنى غسيل الكلى".وقالت المتحدثة باسم المفوضية إنه تم الآن التعرف على جثث 12 فلسطينيا تم العثور عليها في مستشفى الشفاء، لكن لم يتم التعرف بعد على الأفراد المتبقين. وقالت: "قوات الجيش الإسرائيلي نفسها زعمت أنها قتلت في المجمل مائتي فلسطيني خلال عملية مجمع الشفاء الطبي. وهناك تقارير تفيد بأن هذا قد يكون أقل من الواقع".وقال المفوض السامي إن المعاناة التي لا توصف الناجمة عن القتال - إلى جانب ما نتج عنه من البؤس والدمار والمجاعة والمرض وخطر نشوب صراع أوسع - يجب أن تنتهي بشكل قاطع. وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين تعسفياً، وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.انتهاكات جسيمة في الضفة الغربية المحتلةوفيما يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، أكد السيد تورك استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بلا هوادة، وقال: "على الرغم من الإدانة الدولية لهجمات المستوطنين واسعة النطاق في الفترة من 12 إلى 14 نيسان/أبريل بتسهيل من قوات الأمن الإسرائيلية، إلا أن عنف المستوطنين استمر بدعم وحماية ومشاركة قوات الأمن الإسرائيلية".وأشار إلى عملية في مخيم نور شمس للاجئين ومدينة طولكرم بدأت في 18 نيسان/أبريل واستمرت لخمسين ساعة، نشرت خلالها قوات الأمن الإسرائيلية عناصر وجرافات وطائرات بدون طيار وأغلقت المخيم، وقُتل فيها 14 فلسطينياً، منهم ثلاثة أطفال، وأصيب عشرة من القوات الإسرائيلية. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها تلقت تقارير تفيد بمقتل عدة فلسطينيين بشكل غير قانوني، وبأن القوات الإسرائيلية استخدمت "فلسطينيين عزلاً لحماية قواتها من الهجمات، وقتلت آخرين في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء على ما يبدو". وقال السيد تورك في بيانه إن القوات الإسرائيلية "ألحقت دماراً غير مسبوق وغاشماً على ما يبدو بالمخيم وبنيته التحتية".
1 / 5
قصة
٢٣ أبريل ٢٠٢٤
تقرير المراجعة المستقلة للأونروا يخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا ويقدم توصيات في 8 مجالات
وأشار التقرير إلى أن الأونروا وضعت إطار عمل للحياد عام 2017. وقال إنها منذ ذلك الوقت وضعت وحدثّت عددا كبيرا من السياسات والآليات والتدبير لضمان الامتثال لمبدأ الحياد، والاستجابة العاجلة والملائمة للادعاءات أو مؤشرات الانتهاكات، وتحديد وتطبيق عقوبات تأديبية على الموظفين الذين يثبت انتهاكهم لمبادئ الحياد.وعلى الرغم من ذلك الإطار القوي، استمر ظهور قضايا تتعلق بالحياد، منها حالات عبر فيها موظفون علنا عن آراء سياسية، ووجود كتب مدرسية للدول المضيفة بها محتوى يثير القلق يُستخدم في بعض مدارس الأونروا، واتحادات عمال مُسيسة.وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة قالت كاترين كولونا رئيسة مجموعة المراجعة الخارجية المستقلة إن الأونروا تقوم بدور لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه في المنطقةوأضافت: "في ظل غياب حل سياسي، تقدم الأونروا مساعدات إنسانية منقذة للحياة وخدمات أساسية للسكان. وفيما نتحدث الآن في هذا الوقت الحرج، تقوم الأونروا بدور حيوي في الاستجابة الإنسانية في غزة".وذكر التقرير أن الكثيرين ينظرون إلى الأونروا باعتبارها شريان حياة إنسانيا.وكان الأمين العام للأمم المتحدة- بالتشاور مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني- قد أعلن عن المراجعة المستقلة في 5 شباط/فبراير 2024، بقيادة كاترين كولونا التي عملت في إطار هذه المراجعة مع ثلاث منظمات بحثية هي معهد راؤول والنبرغ في السويد، ومعهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.جرت المراجعة الخارجية المستقلة بالتوازي مع تحقيق يقوم به حاليا مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية حول ادعاءات تورط 12 موظفا لدى الأونروا في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأشارت كولونا إلى الآليات والتدابير التي وضعتها الأونروا لضمان التزامها بمبدأ الحياد، وقالت إن هناك دائما مجالا للتحسين. وأضافت أن هناك قضايا مستمرة تتعلق بالحياد منها على سبيل المثال انحياز موظفين لجانب ما، كتب دول مضيفة قد تحتوي أحيانا على مواد مثيرة للقلق.وحددت المراجعة المستقلة في تقريرها النهائي تدابير لمساعدة الأونروا في التعامل مع التحديات الماثلة أمام حيادها، في 8 مجالات مهمة تتطلب إدخال تحسينات فورية وهي:1- الانخراط مع المانحينشدد التقرير على أهمية تحسين التواصل مع المانحين، وتعزيز الشفافية والتشاور معهم لبناء الثقة وتقوية الشراكة.2- الحوكمةأشار التقرير إلى أن الأونروا ليس لديها مجلس تنفيذي، وأن اللجنة الاستشارية تقوم فقط بتقديم النصح للوكالة. وقال إن الأونروا يمكن أن تستفيد من وجود هيكل قوي للإدارة يدعم جهود قيادتها. وشدد التقرير على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي الأونروا في التعامل مع قضايا الحياد عبر هياكل الإدارة تلك.3- هياكل الإدارة والرقابة الداخليةأشاد التقرير بجهود الأونروا في إصلاح الإدارة والرقابة الداخلية، وأكد ضرورة توسيعها. وأشار إلى التعهدات التي أعلنتها الإدارة العليا للأونروا، لعدد من المانحين، بما فيها خطة عمل في آذار/مارس تتعلق بعدة مبادرات. وأكد ضرورة تطبيقها.4- حياد الموظفين وسلوكياتهموفق التقرير تواجه الأونروا تحديات بسبب التسييس المتزايد بين موظفيها بما يؤثر على حيادها. وأكد أهمية استراتيجيات المنع ورصد الامتثال بما يتوافق مع القواعد المتعلقة بالموظفين الدوليين والمحليين ومعايير السلوكيات ذات الصلة بالإضافة إلى الاستجابة الملائمة للانتهاكات المحتملة.وفي سياق متصل، ذكر التقرير أن الأونروا تشارك قائمة موظفيها بأسمائهم ووظائفهم، بصورة سنوية مع الحكومات المضيفة في لبنان والأردن وسوريا، ومع إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الموظفين في القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية.وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تبلغ الأونروا بأي مخاوف تتعلق بأي من موظفي الأونروا بناء على تلك القوائم منذ عام 2011.5- حياد المرافقأشار التقرير إلى إساءة استخدام مرافق الأونروا في بعض الأحيان لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بما قوّض حيادها. وقال إذا كان منع إساءة الاستخدام السياسي للمرافق والاستجابة له فعالا، فإن الوكالة تواجه صعوبات أكبر في التعامل مع إساءة الاستخدام لأغراض عسكرية. وأكد ضرورة وضع تدابير لمنع ذلك وتحسين الرصد والإبلاغ الشفاف.6- حياد التعليمأكد تقرير مجموعة المراجعة المستقلة أهمية النظام التعليمي للأونروا لمئات آلاف الأطفال الفلسطينيين. وقال إن الأونروا أحرزت تقدما كبيرا خلال السنوات الأخيرة للتعامل مع المخاطر المرتبطة بالترويج لخطاب الكراهية والعنف في الكتب المدرسية والفصول. وأشار إلى تقارير أفادت عبر أعوام كثيرة باحتمال استخدام المدارس لنشر وجهات نظر سياسية بما فيها محتوى معاد للسامية، وينتهك مبادئ الحياد، وعدم احترام مبادئ اليونسكو وقيم الأمم المتحدة.وقال إن الأونروا طبقت تدابير لمواجهة تلك القضية، بما في ذلك تأسيس نهج للتفكير النقدي ورقمنة منهجها. وأضاف أن أي كتب مدرسية تنشر وجهات نظر معادية للسامية أو تروج للتمييز والتحريض على الكراهية والعنف تتناقض مع قيم الأمم المتحدة ومعايير اليونسكو.وفي غزة والضفة الغربية، قال التقرير إن مثل تلك الكتب هي كتب السلطة الفلسطينية، ولكن ذلك "لا يعفي الأونروا من مسؤولياتها" عند استخدامها في مدارسها أو المدارس التي تمولها. وشدد على ضرورة أن تطبق الوكالة "سياسة عدم التسامح مطلقا" مع تلك القضية.7- حياد اتحادات الموظفينعبر السنين، كما قال التقرير، استخدمت الفصائل السياسية اتحادات موظفي الأونروا للضغط على قيادة الوكالة والتأثير على قرارات تقديم الخدمة أو تنفيذ المشاريع. وأكد أن هذا ليس دور اتحادات الموظفين. وقال التقرير إن تسييس تلك الاتحادات يعد من أكثر مسائل الحياد حساسية ويحتاج معالجة بدعم كامل من اللجنة الاستشارية للأونروا.8- تعزيز الشراكة مع وكالات الأمم المتحدةمع الأخذ في الاعتبار الأزمة المستمرة في غزة ومع الاحترام الكامل لولاية الأونروا، حدد التقرير عددا من التدابير المؤقتة التي يمكن أن تُتخذ لمساعدة الأونروا في ضمان توصيل المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين منها تعزيز مشاركة الأونروا في نظام التنسيق الإنساني، وإحداث تغيير في طريقة التفكير داخل الوكالة بشأن العلاقة ببقية أعضاء مجتمع العمل الإنساني.وكما جاء في ملخص التقرير فإن التدابير التي تقع تحت كل مجال، مُصممة لمساعدة الأونروا على التعامل مع تحديات الحياد النابعة من البيئة التشغيلية والسياسية والأمنية التي تعمل فيها. وبالنظر إلى السياق السياسي المتفرد، قال التقرير إن تلك التدابير لن يكون لها تأثير كبير إلا إذا طُبقت بدعم من الدول المضيفة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.وأعربت كاترين كولونا رئيسة مجموعة المراجعة المستقلة عن ثقتها بأن تطبيق تلك التوصيات سيساعد الأونروا على الوفاء بولايتها.رد فعل الأمين العامأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه وتقديره للسيدة كاترين كولونا، التي قدمت له يوم السبت تقريرها النهائي بصفتها رئيسة مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).وأعرب أنطونيو غوتيريش عن قبوله للتوصيات الواردة في التقرير، واتفق مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على أن الأونروا- وبدعم من الأمين العام- ستضع خطة عمل لتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير النهائي الذي صدر تحت عنوان "مراجعة مستقلة للآليات والإجراءات لضمان التزام الأونروا بمبدأ الحياد الإنساني".وأعرب الأمين العام عن امتنانه لمؤسسات البحث التي شاركت في مجموعة المراجعة المستقلة، وهي معهد راؤول ولينبرغ ومركز حقوق الإنسان ميشيلسن، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان، للأبحاث المهمة التي أجروها.الأونروا تؤكد التزامها بقيم الأمم المتحدةمن جانبه، رحب المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني بنتائج وتوصيات تقرير مجموعة المراجعة المستقلة بشأن التزام الوكالة بالمبدأ الإنساني المتمثل في الحياد. وأكد التزام الوكالة الراسخ بتطبيق قيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية. وأوضح أن التوصيات الواردة في هذا التقرير ستزيد من تعزيز "جهودنا واستجابتنا خلال إحدى أصعب اللحظات في تاريخ الشعب الفلسطيني". وأضاف قائلا: "صون حياد الوكالة أمر أساسي لقدرتنا على مواصلة إنقاذ الأرواح والمساهمة في التنمية البشرية للاجئي فلسطين في قطاع غزة في الوقت الذي يواجه فيه أزمة إنسانية غير مسبوقة، وفي الضفة الغربية - بما فيها القدس الشرقية - وسوريا، لبنان والأردن".وقال لازاريني أن الأونروا تعمل على تطوير خطة عمل تتضمن جدولا زمنيا وميزانية للمضي قدما بتوصيات التقرير.
1 / 5
قصة
١٩ أبريل ٢٠٢٤
خبراء أمميون يحذرون من "إبادة تعليمية" في غزة
وفي بيان صدر اليوم الخميس، قال الخبراء المستقلون* إنه مع تضرر أو تدمير أكثر من 80 في المائة من المدارس في غزة، "قد يكون من المعقول التساؤل عما إذا كان هناك جهد متعمد لتدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو عمل يعرف باسم الإبادة التعليمية".تشير "الإبادة التعليمية" إلى المحو المنهجي للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية.وبعد ستة أشهر من الهجوم العسكري على غزة، قُتل أكثر من 5,479 طالباً و261 معلماً و95 أستاذاً جامعياً، وأصيب أكثر من 7819 طالباً و756 معلماً - مع تزايد الأعداد كل يوم. كما لا يحصل ما لا يقل عن 625 ألف طالب على التعليم وفق ما جاء في البيان.وتم تدمير أو تضرر 195 موقعاً تراثياً، بما في ذلك الأرشيف المركزي لغزة الذي يحتوي على 150 عاماً من التاريخ، بالإضافة إلى 227 مسجداً وثلاث كنائس. كما تضررت أو دمرت 13 مكتبة عامة، وهدم الجيش الإسرائيلي جامعة الإسراء في 17 كانون الثاني/يناير، وهي آخر جامعة متبقية في غزة. وأكد الخبراء أن حتى مدارس الأمم المتحدة التي "تؤوي المدنيين النازحين قسراً تتعرض للقصف، بما في ذلك في المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي على أنها الآمنة".وشددوا على أن هذه الهجمات ليست حوادث معزولة، إنما "تمثل نمطاً ممنهجاً من العنف يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني"، وقالوا: "عندما يتم تدمير المدارس، يتم تدمير الآمال والأحلام كذلك".وقال الخبراء إنهم فزعوا بنفس القدر من سحق القطاع الثقافي في غزة، من خلال تدمير المكتبات ومواقع التراث الثقافي، وأضافوا أن: "أسس المجتمع الفلسطيني تتحول إلى أنقاض، ويتم محو تاريخه".وقال الخبراء: "لا يمكن التسامح مع الهجمات على التعليم. ويجب على المجتمع الدولي أن يبعث برسالة واضحة مفادها أن أولئك الذين يستهدفون المدارس والجامعات سيتحملون المسؤولية"، مضيفين أن المساءلة عن هذه الانتهاكات تشمل الالتزام بتمويل وإعادة بناء النظام التعليمي.وقالوا: "نحن مدينون لأطفال غزة بدعم حقهم في التعليم وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر سلاماً وعدلا."
1 / 5
قصة
١٩ أبريل ٢٠٢٤
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
صوت لصالح القرار 12 عضوا من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر، وعارضته الولايات المتحدة وامتنعت عن التصويت المملكة المتحدة وسويسرا.
قبيل التصويت، قال السفير الجزائري عمار بن جامع إن قبول العضوية الكاملة لفلسطين يعد خطوة حاسمة "نحو تصحيح ظلم طال أمده"، وقال إن هذا هو أقل ما يمكن القيام به "للوفاء بالدين الذي ندين به لشعبها" وسيمثل إشارة واضحة إلى وقوف المجتمع الدولي إلى جانب فلسطين.وأضاف: "لا بد من معالجة هذا الظلم التاريخي وإعادة توازن ميزان العدالة".وقال إن قبول فلسطين في الأمم المتحدة من شأنه أن يعزز ولا يقوض حل الدولتين، "الذي تواصل سلطات الاحتلال الوقوف ضده علنا، وسيشكل رفضا لمحاولتها محو الشعب الفلسطيني وتدمير الدولة الفلسطينية وكل آفاق السلام".وعقب التصويت، أكد السفير الجزائري أن "التأييد الساحق" في المجلس للطلب يبعث برسالة واضحة مفادها أن "دولة فلسطين تستحق مكانها المستحق بين أعضاء الأمم المتحدة".ووعد بأن تعود بلاده إلى المجلس "أقوى وبصوت أعلى" بدعم من "الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة"، وأعرب عن أمله في أن أولئك الذين لم يتمكنوا من دعم قبول دولة فلسطين اليوم "سيضطرون إلى القيام بذلك المرة القادمة".في 2 نيسان/ أبريل، أرسلت فلسطين إلى الأمين العام للأمم المتحدة رسالة تطلب فيها تجديد النظر في طلبها للانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة، وهو طلب تم تقديمه أصلا عام 2011. وبعد استلام الطلب، أحاله الأمين العام إلى مجلس الأمن، الذي تناول هذه المسألة في 8 نيسان/أبريل في جلسة مفتوحة. واليوم 18 نيسان/أبريل اجتمع المجلس للتصويت على مشروع القرار المقدم من الجزائر بهذا الشأن. ورغم حصول القرار على أغلبية أعضاء المجلس إلا أن استخدام الفيتو من الولايات المتحدة وهي إحدى الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس، حال دون اعتماد القرار.الدول دائمة العضوية هي: روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.روسيابعد التصويت قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "للمرة الخامسة" منذ بداية التصعيد في غزة، "أظهر الأمريكيون مرة أخرى ما يؤمنون به حقا تجاه الفلسطينيين. بالنسبة لواشنطن، فإنهم (الشعب الفلسطيني) لا يستحقون أن تكون لهم دولة خاصة بهم. فهم مجرد عائق في طريق تحقيق مصالح إسرائيل".وأضاف السفير الروسي أن الهدف هو "كسر إرادة الفلسطينيين لإجبارهم دفعة واحدة وإلى الأبد، على الخضوع لقوة الاحتلال، وتحويلهم إلى خدم وأشخاص من الدرجة الثانية"، وربما إجبارهم على الخروج إلى الأبد من أراضيهم الأصلية. وأشار إلى أن "واشنطن نفسها ستخرج نهائيا من قائمة الدول المحبة للسلام والمحترمة. بعد أن تقاسمت المسؤولية الكاملة مع حلفائها الإسرائيليين عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين". الولايات المتحدةوبعد استخدامه الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري، قال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إنه لم يكن هناك إجماع بين أعضاء "لجنة قبول الأعضاء الجدد" حول ما إذا كان مقدم الطلب يستوفي معايير العضوية، على النحو المنصوص عليه في المادة الرابعة من مـيثاق الأمم المتحدة.وأضاف: "لقد طالبنا السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة بإجراء الإصلاحات اللازمة للمساعدة في تحديد سمات الاستعداد لإقامة الدولة، ونلاحظ أن حماس، وهي منظمة إرهابية، تمارس حاليا السلطة والنفوذ في غزة، وهي جزء لا يتجزأ من الدولة المتوخاة في هذا القرار. ولهذه الأسباب، صوتت الولايات المتحدة ضد قرار مجلس الأمن". وقال إن بلاده تواصل دعمها القوي لحل الدولتين.فرنسابعد أن صوتت فرنسا لصالح مشروع القرار، قالت نائبة السفير الفرنسي ناتالي برودهيرست إن الوقت قد حان لتحقيق تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين. وأوضحت أن بلادها تؤيد مبادرة الجزائر برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة وقبولها عضوا كاملا، مشددة على ضرورة أن يسمح هذا الاعتراف باستئناف عملية حاسمة ولا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وتعزيز السلطة الفلسطينية كي تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها بفعالية وكفاءة في جميع أنحاء أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية.وأوضحت المندوبة الفرنسية أن الصراع في غزة يبين مدى أهمية أن يلتزم مجلس الأمن بشكل حازم بالتوصل إلى حل سياسي للصراع وفي الوقت نفسه تعزيز عمله الإنساني.فلسطينرياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة أكد أن حق الفلسطينيين في تقرير المصير حق طبيعي وتاريخي وقانوني "في العيش في وطننا فلسطين كدولة مستقلة حرة ذات سيادة"، وأنه حق لا يؤجل ولا يعلق ولا يسقط بالتقادم ولا يخضع لأي تحكم أو تسلط أو تشرط لاسيما من قبل إسرائيل.وأكد أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هي استثمار في السلام، ولا تنتقص من حقوق أي من الدول الأعضاء ولا تهدد أو تنفي عضوية أي منها، مشددا على أن "عدم تبني القرار لن يكسر إرادتنا ولن يثنينا ولم يهزم عزيمتنا".وجدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية دولية متعددة الأطراف يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين.وشدد على أن الشعب الفلسطيني شعب يتوق للحرية والحياة الكريمة والعيش بسلام، وأنه "لن يختفي ولن يندثر".إسرائيلشكر السفير الإسرائيلي جلعاد إردان، الرئيس الأمريكي جو بايدن على "وقوفه إلى جانب الحقيقة والأخلاق في مواجهة النفاق والسياسة" في استخدام حق النقض ضد مشروع القرار. وقال إنه من المحزن أن معظم أعضاء المجلس "قرروا مكافأة الإرهابيين الفلسطينيين بدولة فلسطينية"، مضيفا أن تصويتهم "لن يؤدي سوى إلى تشجيع الرفض الفلسطيني [للحلول] ويجعل السلام شبه مستحيل".وقال إردان إنه خلال السنوات الثلاث التي قضاها في تمثيل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، كرر نفس الحجج مرارا وتكرارا، لذلك لن "يحاول إصلاح ما هو معطل بالفعل". وأضاف: "التحدث إلى هذا المجلس يشبه التحدث إلى جدار من الطوب. أدعو أن يأتي اليوم الذي تفهمون فيه حجم الخطأ الذي ترتكبونه هنا. أدعو أن تفهموا قبل فوات الأوان".
قبيل التصويت، قال السفير الجزائري عمار بن جامع إن قبول العضوية الكاملة لفلسطين يعد خطوة حاسمة "نحو تصحيح ظلم طال أمده"، وقال إن هذا هو أقل ما يمكن القيام به "للوفاء بالدين الذي ندين به لشعبها" وسيمثل إشارة واضحة إلى وقوف المجتمع الدولي إلى جانب فلسطين.وأضاف: "لا بد من معالجة هذا الظلم التاريخي وإعادة توازن ميزان العدالة".وقال إن قبول فلسطين في الأمم المتحدة من شأنه أن يعزز ولا يقوض حل الدولتين، "الذي تواصل سلطات الاحتلال الوقوف ضده علنا، وسيشكل رفضا لمحاولتها محو الشعب الفلسطيني وتدمير الدولة الفلسطينية وكل آفاق السلام".وعقب التصويت، أكد السفير الجزائري أن "التأييد الساحق" في المجلس للطلب يبعث برسالة واضحة مفادها أن "دولة فلسطين تستحق مكانها المستحق بين أعضاء الأمم المتحدة".ووعد بأن تعود بلاده إلى المجلس "أقوى وبصوت أعلى" بدعم من "الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة"، وأعرب عن أمله في أن أولئك الذين لم يتمكنوا من دعم قبول دولة فلسطين اليوم "سيضطرون إلى القيام بذلك المرة القادمة".في 2 نيسان/ أبريل، أرسلت فلسطين إلى الأمين العام للأمم المتحدة رسالة تطلب فيها تجديد النظر في طلبها للانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة، وهو طلب تم تقديمه أصلا عام 2011. وبعد استلام الطلب، أحاله الأمين العام إلى مجلس الأمن، الذي تناول هذه المسألة في 8 نيسان/أبريل في جلسة مفتوحة. واليوم 18 نيسان/أبريل اجتمع المجلس للتصويت على مشروع القرار المقدم من الجزائر بهذا الشأن. ورغم حصول القرار على أغلبية أعضاء المجلس إلا أن استخدام الفيتو من الولايات المتحدة وهي إحدى الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس، حال دون اعتماد القرار.الدول دائمة العضوية هي: روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.روسيابعد التصويت قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "للمرة الخامسة" منذ بداية التصعيد في غزة، "أظهر الأمريكيون مرة أخرى ما يؤمنون به حقا تجاه الفلسطينيين. بالنسبة لواشنطن، فإنهم (الشعب الفلسطيني) لا يستحقون أن تكون لهم دولة خاصة بهم. فهم مجرد عائق في طريق تحقيق مصالح إسرائيل".وأضاف السفير الروسي أن الهدف هو "كسر إرادة الفلسطينيين لإجبارهم دفعة واحدة وإلى الأبد، على الخضوع لقوة الاحتلال، وتحويلهم إلى خدم وأشخاص من الدرجة الثانية"، وربما إجبارهم على الخروج إلى الأبد من أراضيهم الأصلية. وأشار إلى أن "واشنطن نفسها ستخرج نهائيا من قائمة الدول المحبة للسلام والمحترمة. بعد أن تقاسمت المسؤولية الكاملة مع حلفائها الإسرائيليين عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين". الولايات المتحدةوبعد استخدامه الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري، قال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إنه لم يكن هناك إجماع بين أعضاء "لجنة قبول الأعضاء الجدد" حول ما إذا كان مقدم الطلب يستوفي معايير العضوية، على النحو المنصوص عليه في المادة الرابعة من مـيثاق الأمم المتحدة.وأضاف: "لقد طالبنا السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة بإجراء الإصلاحات اللازمة للمساعدة في تحديد سمات الاستعداد لإقامة الدولة، ونلاحظ أن حماس، وهي منظمة إرهابية، تمارس حاليا السلطة والنفوذ في غزة، وهي جزء لا يتجزأ من الدولة المتوخاة في هذا القرار. ولهذه الأسباب، صوتت الولايات المتحدة ضد قرار مجلس الأمن". وقال إن بلاده تواصل دعمها القوي لحل الدولتين.فرنسابعد أن صوتت فرنسا لصالح مشروع القرار، قالت نائبة السفير الفرنسي ناتالي برودهيرست إن الوقت قد حان لتحقيق تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين. وأوضحت أن بلادها تؤيد مبادرة الجزائر برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة وقبولها عضوا كاملا، مشددة على ضرورة أن يسمح هذا الاعتراف باستئناف عملية حاسمة ولا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وتعزيز السلطة الفلسطينية كي تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها بفعالية وكفاءة في جميع أنحاء أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية.وأوضحت المندوبة الفرنسية أن الصراع في غزة يبين مدى أهمية أن يلتزم مجلس الأمن بشكل حازم بالتوصل إلى حل سياسي للصراع وفي الوقت نفسه تعزيز عمله الإنساني.فلسطينرياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة أكد أن حق الفلسطينيين في تقرير المصير حق طبيعي وتاريخي وقانوني "في العيش في وطننا فلسطين كدولة مستقلة حرة ذات سيادة"، وأنه حق لا يؤجل ولا يعلق ولا يسقط بالتقادم ولا يخضع لأي تحكم أو تسلط أو تشرط لاسيما من قبل إسرائيل.وأكد أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هي استثمار في السلام، ولا تنتقص من حقوق أي من الدول الأعضاء ولا تهدد أو تنفي عضوية أي منها، مشددا على أن "عدم تبني القرار لن يكسر إرادتنا ولن يثنينا ولم يهزم عزيمتنا".وجدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية دولية متعددة الأطراف يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين.وشدد على أن الشعب الفلسطيني شعب يتوق للحرية والحياة الكريمة والعيش بسلام، وأنه "لن يختفي ولن يندثر".إسرائيلشكر السفير الإسرائيلي جلعاد إردان، الرئيس الأمريكي جو بايدن على "وقوفه إلى جانب الحقيقة والأخلاق في مواجهة النفاق والسياسة" في استخدام حق النقض ضد مشروع القرار. وقال إنه من المحزن أن معظم أعضاء المجلس "قرروا مكافأة الإرهابيين الفلسطينيين بدولة فلسطينية"، مضيفا أن تصويتهم "لن يؤدي سوى إلى تشجيع الرفض الفلسطيني [للحلول] ويجعل السلام شبه مستحيل".وقال إردان إنه خلال السنوات الثلاث التي قضاها في تمثيل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، كرر نفس الحجج مرارا وتكرارا، لذلك لن "يحاول إصلاح ما هو معطل بالفعل". وأضاف: "التحدث إلى هذا المجلس يشبه التحدث إلى جدار من الطوب. أدعو أن يأتي اليوم الذي تفهمون فيه حجم الخطأ الذي ترتكبونه هنا. أدعو أن تفهموا قبل فوات الأوان".
1 / 5
قصة
١٨ أبريل ٢٠٢٤
نداء إنساني عاجل لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا في الأرض الفلسطينية المحتلة
لتمويل جهود الوكالات الأممية وشركائها لتلبية أكثر الاحتياجات إلحاحا لنحو 3.3 مليون شخص في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية لمدة تسعة أشهر بدءا من نيسان/أبريل وحتى كانون الأول/ديسمبر.وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن النداء هو جزء من نحو 4 مليارات دولار تحتاجها الأمم المتحدة وشركاؤها لدعم الاحتياجات الأساسية لملايين الأشخاص. وقال المكتب إن نطاق هذه الاستجابة والعوائق التشغيلية، يفوق ما شهده العاملون في المجال الإنساني من قبل في الأرض الفلسطينية المحتلة وسياقات أخرى. وأضاف أن الرؤية التي يضعها هذا النداء الإنساني تتطلب إحداث تغييرات مهمة في بيئة العمل.وشددوا على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام لجميع المحتاجين في أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفتح مزيد من نقاط الوصول وطرق الإمدادات البرية إلى غزة، بما في ذلك إلى شمال القطاع. أندريه دي دومينكو رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة قال إن 6 أشهر مرت على العمليات العسكرية لكن نقاط العبور إلى غزة لا تُفتح بشكل منتظم بما يعيق العمليات الإنسانية.وقال في مؤتمر صحفي تحدث خلاله من القدس عبر الفيديو إلى الصحفيين في نيويورك: "تُبذل الكثير من الجهود من جانبنا، وإلى حد ما من الجانب الإسرائيلي، لزيادة حجم المساعدات التي تدخل إلى شمال غزة. إن المجاعة لا تتعلق فقط بالغذاء، فهي تشمل الغذاء والصرف الصحي والماء والمنشآت الصحية. إن استئناف توفير تلك الخدمات إلى الحد الأدنى أو المعقول يتطلب عملا هائلا لا يمكننا القيام به في الوقت الحالي".وتواجه عمليات توصيل المساعدات عوائق منها منع الوصول الإنساني والتأخير عند نقاط التفتيش وغير ذلك من العراقيل التي تقوض قدرة مجتمع العمل الإنساني على مواصلة أنشطته.آخر التطورات في غزةوفي أنباء متصلة، بعد وصول بعثة من منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى مستشفيين ومنشأة طبية شمال غزة، قال المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إنه "تم تأخير البعثة بشدة"، مما منحها وقتا أقل لتقييم المنشآت.وأضاف: "عملية انتشال الجثث في الشفاء ما زالت مستمرة. ويقوم العاملون الصحيون بتنظيف قسم الطوارئ، كما تمت إزالة الأسرّة المحروقة. ولا تزال سلامة البناء المتبقي بحاجة إلى تقييم هندسي شامل".أما في المستشفى الإندونيسي، فقال الدكتور تيدروس إن جهود إعادة الإعمار جارية، حيث إن المنشأة فارغة حاليا. وفي هذه الأثناء، يواصل مرفق جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية استقبال الجرحى وتقديم الخدمات الصحية الأساسية. وقال الدكتور تيدروس إن منظمة الصحة العالمية ستوفر الوقود والإمدادات الطبية التي هناك حاجة ماسة إليها في المرفق.وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك اليوم الأربعاء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن فريقاً هندسياً من الأونروا يقوم بتقييم منشآت الوكالة في خان يونس جنوب قطاع غزة من أجل العودة المحتملة للنازحين الذين يحتاجون إلى مأوى، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من تلك المنطقة.
1 / 5
قصة
١٧ أبريل ٢٠٢٤
مكتب حقوق الإنسان يحث على وقف الأزمة المروعة في غزة وتصاعد العنف في الضفة الغربية
حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك جميع الدول ذات النفوذ على بذل كل ما في وسعها لوقف الأزمة الحقوقية والإنسانية المروعة بشكل متزايد في غزة، وتصاعد العنف والهجمات المتعمدة في الضفة الغربية، وتزايد خطر تصعيد أوسع نطاقا للصراع في الشرق الأوسط.في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان إن حل الوضع الكارثي للمدنيين في غزة يجب أن يظل أولوية. وأشارت إلى أن إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية، والقيام بتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية. وكررت دعوة المفوض السامي للوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن، والسماح للمساعدات الإنسانية الكاملة وغير المقيدة بالتدفق على الفور، وعدم مهاجمة أولئك الذين يقدمون المساعدة الإنسانية أو يحاولون الحصول عليها.وأوضحت شمداساني أنه لم تسلم أي منطقة في قطاع غزة من القصف الإسرائيلي، وأنه لا يزال ما يقرب من 1.7 مليون شخص نازحين قسرا، ويعيشون في ظروف مروعة وتحت تهديد مستمر. وقالت إنه في الأسبوع الماضي وحده، اشتدت حدة القتال وسط غزة مما أدى إلى نزوح حوالي 10,000 شخص من داخل مخيم النصيرات وما حوله وبالقرب من وادي غزة. وأضافت أنهم تلقوا تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية هاجمت، خلال عيد الفطر الأسبوع الماضي، ما لا يقل عن ثمانية مساجد في النصيرات ومدينة غزة، وقصفت ثلاثة مساجد أخرى في 14 نيسان/أبريل، مشيرة إلى أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، تم تدمير أو تضرر 534 مسجدا وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وذكرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن أماكن العبادة محمية بموجب قوانين الحرب.وقالت المسؤولة الأممية إنه في 14 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية فتحت النار على مجموعة من الفلسطينيين على طريق الرشيد كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم في شمال غزة، مما أدى إلى مقتل امرأة فلسطينية واحدة على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين. وأضافت شمداساني أن الاستهداف المتعمد للمدنيين وقتلهم يعد جريمة حرب.الوضع في الضفة الغربيةوتطرقت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى الوضع في الضفة الغربية قائلة إن تصاعد العنف خلال الأيام القليلة الماضية هناك يعد أيضا مصدر قلق بالغ. وأوضحت أن فلسطينيين تعرضوا لموجات من الهجمات التي شنها مئات المستوطنين الإسرائيليين، غالبا بمرافقة أو دعم من قوات الأمن الإسرائيلية. وأضافت أنه في أعقاب مقتل صبي إسرائيلي- من عائلة مستوطنة- يبلغ من العمر 14 عاما، قُتل أربعة فلسطينيين، بمن فيهم طفل، ودُمرت ممتلكات فلسطينية في هجمات انتقامية.وأوضحت أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، دخل مستوطنون مسلحون والقوات الإسرائيلية إلى عدد من البلدات، بما في ذلك المغير، وخربة أبو فلاح، وكفر مالك، والمزرعة الشرقية، وقرية بيتين في رام الله، ودوما وقصرة في نابلس، كما دخل مستوطنون مسلحون والقوات الإسرائيلية إلى عدد من البلدات في محافظتي بيت لحم والخليل. وقالت المتحدثة باسم المكتب إن تقارير أفادت بأن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح، بما في ذلك باستخدام الأسلحة النارية، على يد مستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية، وتم إحراق مئات المنازل والمباني الأخرى، وكذلك السيارات، كما أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح بعد تعرضهم للرشق بالحجارة. وأضافت أنه أفيد أيضا بأن المستوطنين أنشأوا بؤرتين استيطانيتين جديدتين على الأقل في اليومين الماضيين في غور الأردن وجنوب تلال الخليل، بالقرب من المجتمعات الفلسطينية التي تعرضت لهجمات متكررة من قبل مستوطنين في الأشهر الماضية وتواجه خطرا وشيكا للترحيل القسري من منازلهم وأراضيهم.ضمان النظام العام والسلامةوشددت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان على أنه يجب على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تتخذ جميع التدابير التي في وسعها لاستعادة وضمان النظام العام والسلامة قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة. ويشمل هذا الالتزام حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين، وإنهاء الاستخدام غير القانوني للقوة ضد الفلسطينيين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.وأضافت أنه يجب على قوات الأمن الإسرائيلية أن تضع على الفور حدا لمشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين، وأنه ينبغي للسلطات الإسرائيلية بدلا من ذلك منع وقوع المزيد من الهجمات، بما في ذلك عن طريق محاسبة المسؤولين عنها. وقالت شمداساني إنه يجب تقديم الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أعمالا إجرامية، بما في ذلك القتل أو غيره من أعمال القتل غير المشروع، إلى العدالة من خلال عملية قضائية تمتثل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بعد إجراء تحقيق سريع ونزيه ومستقل وفعال وشفاف.وشددت على أنه لا ينبغي للفلسطينيين ولا للإسرائيليين أن ينفذوا القانون بأيديهم من أجل الانتقام.حماية العاملين في مجال العدالةعلى صعيد آخر، دعت خبيرتان أمميتان مستقلتان* في بيان صحفي إلى "حماية العاملين في مجال العدالة في إسرائيل" وأدانتا "تدمير البنية التحتية القضائية في غزة".مارغريت ساترثوايت، المقررة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين؛ وإيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير أعربتا عن أسفهما للتقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي قصف في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2023 المبنى الذي يضم المقر المحلي لنقابة المحامين الفلسطينية، مما أدى إلى تدمير أرشيفها الرسمي.وأشارتا إلى أنه في 4 كانون الأول/ ديسمبر 2023، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر التفجير الكامل لمبنى المحكمة في غزة الذي كان خاويا، والذي تم الاستيلاء عليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.وقالت الخبيرتان "يتطلب الحق في محاكمة عادلة والوصول إلى العدالة بنية تحتية مناسبة وحماية فعالة لجميع الجهات الفاعلة في مجال إقامة العدل، وكذلك لملفات القضايا والوثائق. إننا نشعر بالقلق إزاء هذا التدمير غير الضروري للبنية التحتية القضائية في غزة".وأوضحت الخبيرتان أنه منذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2023، واجه المحامون الإسرائيليون، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، والذين عارضوا الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة أو الذين تحدثوا دفاعا عن الحقوق الفلسطينية، مضايقات من أعضاء آخرين في مهنة المحاماة وكانوا عرضة للشكاوى التي قُدِمت ضدهم إلى نقابة المحامين الإسرائيلية بسبب تعبيرهم العلني.وقالت الخبيرتان إنه "من المؤسف أن يتعرض القضاة للهجوم عبر الإنترنت بعد اتخاذهم قرارات بالإفراج عن أفراد تم اعتقالهم بسبب تعبيرهم أو نشاطهم لدعم الحقوق الفلسطينية"."التحريض على العنف"وأفادت الخبيرتان في بيانهما بأنه في 12 تشرين الأول/أكتوبر، أرسلت نقابة المحامين الإسرائيلية رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى جميع المحامين المسجلين تفيد بأن لجنة الأخلاقيات الوطنية لن تتسامح مطلقا مع أي محام ينشر محتوى على حسابات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي يُنظر إليه على أنه "تحريض على العنف"، وأن اللجنة ستتخذ إجراءات قانونية ضد هؤلاء المحامين. وأشارتا كذلك إلى ما نشره نائب رئيس نقابة المحامين الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، أن لجنة الأخلاقيات في نقابة المحامين قدمت أنظمة طوارئ جديدة إلى وزير العدل تمنح على ما يبدو سلطة إيقاف المحامين المشتبه في "دعمهم للإرهاب" على الفور.وعلقت الخبيرتان على هذا بالقول "نحن قلقتان من أن الرسالة عبر البريد الإلكتروني لنقابة المحامين كانت في الواقع بمثابة خنق للتعبير الداعم لحقوق الفلسطينيين أو معارضة الهجمات في غزة من جانب العاملين في مهنة المحاماة".وشددتا على أن "التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين لا ينبغي أن يُساوى بدعم الإرهاب"، وأن "مهنة المحاماة وممارستها الحرة عنصر أساسي في سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان وعمل سلطة قضائية مستقلة".تصريحات ضد القضاةوأعربت الخبيرتان عن أسفهما لأن المسؤولين الإسرائيليين المنتخبين والمعينين قد أصدروا تصريحات مهينة ضد القضاة الإسرائيليين بعد قراراتهم بالإفراج عن الأفراد المحتجزين دون مبرر بسبب تصريحاتهم أو نشاطهم لصالح حقوق الفلسطينيين.وقالت الخبيرتان إنه "من واجب جميع المؤسسات الحكومية وغيرها من المؤسسات احترام ومراعاة استقلال السلطة القضائية وضرورة عدم التمييز وفقا للمعايير الدولية".واستشهدت الخبيرتان بما قاله إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، على سبيل المثال، الذي وصف أحد القضاة بأنه "عدو محلي" على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أمر بالإفراج عن شخص نشر صورا على وسائل التواصل الاجتماعي يبدو أنها توافق على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي شنته حماس على أساس أن مثل هذه المنشورات لا تبرر الاعتقال. وقالت الخبيرتان إنه في قضية أخرى، ادعى الوزير بن غفير على وسائل التواصل الاجتماعي أن قاضيا كان "عدوا من الداخل" بعد أمره بالإفراج عن ناشط إسرائيلي تم اعتقاله بعد أن اكتشفت الشرطة أعلاما فلسطينية أثناء تفتيش منزل الناشط.وأضافت الخبيرتان أنه "على المسؤولين العموميين الامتناع عن التصريحات التي تشوه صورة القضاة الذين يدعمون سيادة القانون وحقوق الإنسان. مثل هذه الهجمات العلنية هي تدخل مباشر في استقلالهم".
1 / 5
قصة
١٥ أبريل ٢٠٢٤
لا تحسن في دخول المساعدات إلى شمال غزة رغم تعهدات إسرائيل
مع عدم وجود تحسن حقيقي في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو دعم الرعاية الصحية الحيوية في الأسابيع الأخيرة - على الرغم من الالتزامات الأخيرة التي أعلنتها إسرائيل لتعزيز عمليات الإغاثة.وفي حديثه للصحفيين في جنيف عبر تقنية الفيديو من القدس، قال كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية الأمميين في فلسطين إن الوضع خطير في الشمال بشكل خاص. وأشار إلى أن البعثات التي كانت مقررة لإيصال المساعدات إلى المنطقة اليوم الجمعة، ألغيت جميعها، بما في ذلك بعثة كان من المفترض أن تمر عبر معبر إيريز في سياق إعلان إسرائيل النية بفتحه منذ أيام.وأضاف أن عواقب العمليات الإغاثية "المحدودة للغاية" إلى شمال القطاع أصبحت واضحة بالفعل، بالنظر إلى نقص وزن الأطفال عند ولادتهم. ووصف زيارته لمستشفى كمال عدوان قبل أسبوعين، حيث رأى بنفسه أن جميع مرضى جناح الأطفال يواجهون الجوع وسوء التغذية.وأضاف: "آخر طفل رأيته كان في الحاضنة، وكان عمره يومين، لم يكن من الأطفال الخدج – لقد ولد في تسعة أشهر – ولكن كان وزنه 1.2 كيلوغرام. ستكون هناك عواقب طويلة المدى، وستظهر في إمكانية نمو ذلك الطفل.ورد السيد ماكغولدريك على تصريحات إسرائيلية بأن أكثر من ألف شاحنة دخلت غزة في الأيام القليلة الماضية، ولكن تم تسليم حوالي 800 فقط إلى الجانب الفلسطيني.وقال إنه "من السهل جداً على إسرائيل أن تقول إننا أرسلنا لكم ألف شاحنة، ويرجى تسليمها داخل غزة"، مجددا نداءه للسلطات الإسرائيلية للاعتراف بمسؤوليتها كقوة قائمة بالاحتلال، ومشددا على أن مسؤوليتها "لا تنتهي إلا عندما تصل المساعدات إلى المدنيين في غزة".سلامة العاملين الإنسانيينوأكد المسؤول الإنساني المخضرم أيضاً أن نظام الإخطار والتنسيق- الذي يشارك في إطاره العاملون في المجال الإنساني إحداثياتهم مع الأطراف المتحاربة - "غير دقيق باستمرار"، مؤكدا أنه أثار هذه المخاوف وغيرها من المخاوف التشغيلية خلال اجتماعه الأول مع رئيس القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع.وشدد على أن العاملين في مجال الإغاثة يخشون على سلامتهم بعد مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني من المطبخ المركزي العالمي الذي "يتمتع بوضع أفضل بكثير من بعض الوكالات الأخرى" لدى السلطات الإسرائيلية.الوقت الضائعوفي معرض وصفه للتأخيرات الطويلة للقوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش، أشار المسؤول الأممي إلى أن فريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الذي أصيبت سيارته بالذخيرة الحية يوم الخميس، ظل محتجزا "لساعات" عند نقطة تفتيش على طريق صلاح الدين.وأصر السيد ماكغولدريك على أنه حتى الآن هذا الشهر، تم إهدار حوالي 60 ساعة بهذه الطريقة. وأضاف: "بعد ذلك ما يحدث أحياناً هو أن الوقت قد فات في النهار - لأنه لا يمكنك التحرك نحو الشمال إلا في ساعات النهار. وبالتالي يتم إلغاء المهمة في بعض الأحيان. ومن ثم تلومنا إسرائيل على إلغاء القافلة وإلغاء المهمة إلى الشمال".هناك ثلاثة طرق فقط مفتوحة أمام قوافل الإغاثة الإنسانية إلى الشمال في غزة اليوم: الطريق الأوسط عبر طريق صلاح الدين، وطريق الرشيد الساحلي – والطريق العسكري على الجانب الشرقي من غزة. وأكد منسق المساعدات التابع للأمم المتحدة أنه "في أي وقت من الأوقات خلال الشهر الماضي وأكثر، لم يكن لدينا ثلاثة أو حتى اثنين من هذه الطرق تعمل في نفس الوقت"، مضيفا أن جميع الطرق أصلا "في حالة سيئة للغاية"."فراغ أمني"وقال السيد ماكغولدريك إن العاملين في المجال الإنساني في غزة يواجهون مشكلة خطيرة تتعلق بالنظام وسيادة القانون مما يعيق قدرتهم على إيصال المساعدات إلى الأماكن التي تشتد الحاجة إليها. وأضاف أن الشرطة في غزة لم تعد قادرة على القيام بعملها في مرافقة القوافل والسيطرة على الحشود، وأن القوافل الإنسانية معرضة لاحتمال النهب، "وهو أمر شائع في مكان يشعر فيه الناس باليأس الشديد". وقال إن مجموعات مختلفة تملأ هذا "الفراغ الأمني"، وأعطى مثلا لذلك بالاشتباك بالأسلحة النارية الذي وقع مؤخرا بين مهربي السجائر عند بوابة رفح قبل بضعة أيام، والذي أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص.
1 / 5
قصة
١٢ أبريل ٢٠٢٤
اليونسف: لا مفر لأطفال غزة من أهوال الحرب والنسيج المجتمعي الفلسطيني هو بارقة الأمل
وحذرت من تداعيات ذلك على صحتهم الجسدية ونموهم وأيضا صحتهم النفسية على المدى البعيد. جاء ذلك خلال حوار أجرته أخبار الأمم المتحدة مع تيس إنغرام الموجودة حاليا في مدينة رفح جنوب غزة. قالت إنغرام إنها ترى "لمحات الأمل" في القطاع من خلال قوة الروح المجتمعية لدى السكان هناك رغم الظروف الرهيبة التي يواجهونها.وروت لنا قصة الطفلة جوري، التي تعرض منزل جدها في المدينة للقصف بينما كانت تزورهما وتلعب مع العصافير، فنسف البيت بأهله وأصيبت الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات بكسور متعددة وجروح خطيرة لا يمكن معالجتها حاليا في غزة. وبعد 16 يوما على مرور تلك الحادثة، ما زالت جوري في المستشفى وما زالت جروحها مفتوحة. وشددت إنغرام على أنه لا يمكن "إنهاء قتل وجرح الأطفال" إلا من خلال وقف إطلاق النار.وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف أن الفرصة ما زالت قائمة لدرء المجاعة في غزة، إذا ما تم "غمر القطاع بالمساعدات"، إلا أن الوصول الإنساني، وخاصة إلى الشمال، ما زال مقيدا بشكل كبير، كما رأت بنفسها عندما تعرضت السيارة التي كانت تقلها مع زملائها إلى إطلاق نار فيما كانت تنتظر السماح لها بإدخال المساعدات إلى المنطقة.في البداية سألناها عن حادثة إطلاق النار الذي طال سيارة اليونيسف: تيس إنغرام: كنتُ في تلك السيارة التي أصيبت. كنا ننتظر عند نقطة تفتيش جنوب حاجز وادي غزة، حيث يُطلب منا في كثير من الأحيان الانتظار قبل أن يتم استدعاؤنا لعبور الحاجز. كنا ننتظر هناك حسب التعليمات، وبدأ إطلاق نار على ما يبدو من جهة الحاجز باتجاه المدنيين، الذين عادوا وفروا من الحاجز. لحسن الحظ، أنا وزملائي كنا جميعاً بأمان. لكن هذا يسلط الضوء على مدى خطورة وقوع مثل هذه الحوادث بالنسبة للعاملين الإنسانيين في غزة في الوقت الراهن، في حين أنه لا ينبغي أن يكون الوضع كذلك على الإطلاق. كما تعلمون هذا الأمر يحدث كل يوم تقريباً في غزة. ليس لنا [كعاملين إنسانيين] فحسب، بل للأطفال أيضا. لقد رأيت الكثير من الأمثلة هنا لأطفال أصيبوا في هذه الحرب. وهذا أمر مفجع.أخبار الأمم المتحدة: آسف لما تعرضتم له وأنا سعيد بأنكم جميعا بخير. هل تمكنتم بعد ذلك من المضي قدماً والاستمرار إلى شمال غزة، أم تمت إعادتكم أيضا؟تيس إنغرام: كنا نأمل في المضي قدماً. قررنا المضي قدماً لأنها كانت مهمة بالغة الأهمية تتعلق بمنتجات التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في شمال غزة، من بين أمور أخرى. لسوء الحظ، بعد أن قررنا المضي قدماً، تم تأخيرنا. انتظرنا عند نقطة الاحتجاز تلك لمدة ساعتين أخريين على الأقل، قبل أن نقرر أن المهمة لم تعد ممكنة. لم يكن لدينا الوقت الكافي، حتى لو حصلنا على الضوء الأخضر للمضي قدماً والقيام بجميع أنشطتنا. لذلك، كان علينا أن نعود إلى رفح وإعادة جدولة تلك المهمة للأيام القادمة. أخبار الأمم المتحدة: بالحديث عن الأطفال، وخاصة في شمال غزة، حذرت المنظومة الأممية بأكملها من مجاعة وشيكة، لا سيما في تلك المنطقة. لقد التقيت بالكثير من الأطفال في غزة. هل يمكنك أن تخبرينا عن وضع الأطفال الذين يواجهون هذه الظروف؟تيس إنغرام: نعم. إنه لأمر مأساوي أن نرى أي شخص يعاني من سوء التغذية، وهي حالة مؤلمة للغاية، ناهيك عن أن هذا مكان كان سوء التغذية فيه شبه معدوم قبل تشرين الأول / أكتوبر. وقد ارتفع الآن بشكل كبير في شمال غزة، بسبب انقطاع إنتاج الغذاء، ولكن أيضاً بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى تلك المنطقة. لقد ناضلنا حقاً من أجل الوصول إلى هناك بالمساعدات. ونتيجة لذلك الوضع، نعلم أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية، وأن ما لا يقل عن 23 طفلاً لقوا حتفهم في مستشفى كمال عدوان، حيث كنا نحاول تقديم هذه العلاجات الغذائية يوم الثلاثاء.أخبار الأمم المتحدة: هل هناك قصة طفل معين صدمتك، ولقيت صدى لديك حقا؟تيس إنغرام: نعم. هناك فتى تعرفت عليه في المنطقة الوسطى في مستشفى الأقصى في دير البلح. اسمه عمر. يبلغ من العمر سبع سنوات، لم أتمكن من التحدث معه لأنه كان في حالة صعبة للغاية ويعاني من ألم شديد. لكنني تحدثت مع جدته، وأخبرتني أنهم وصلوا للتو من الشمال - قبل 48 ساعة- وأنهم في الشمال بالكاد كانوا يحصلون على القليل من الطعام. كانوا يعتمدون بشكل كبير على العشب للبقاء على قيد الحياة. كان مدى مرض عمر واضحا. آمل حقاً أن يكون بخير الآن. أخبرني مدير طب الأطفال في المستشفى أنه يأمل أن يتعافى عمر تماماً. لكن المثير للقلق، أنه قال إن 90 بالمائة من الأطفال الذين يتم إدخالهم في الوقت الحالي إلى المستشفى يعانون من مستوى ما من سوء التغذية، وهو أمر صادم.أخبار الأمم المتحدة: قالت إسرائيل إنها تعتزم فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة. هل تحقق هذا بعد؟ هل تمكنتم من إدخال أي شيء من المعبر لتخفيف هذه المعاناة؟ تيس إنغرام: لا، ليس بعد. وهذه خطوة حاسمة. نحن حقا بحاجة إلى أن يكون هذا المعبر مفتوحا: أولاً، لنتمكن من زيادة حجم المساعدات بشكل عام، وثانياً، حتى نتمكن من الوصول مباشرة إلى الشمال. وهذا مهم لسببين. أولاً، سيسمح لنا بتقديم المساعدات بشكل أسرع وعلى نطاق واسع لهؤلاء الأطفال والأسر في الشمال الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والإمدادات التغذوية. ولكنه أيضا سيُجنبنا، في وكالات الأمم المتحدة، الاضطرار إلى المرور عبر قطاع غزة بأكمله بالمساعدات التي يجب أن تصل إلى الشمال، وهو أمر مهم في مثل هذا المكان الخطير.أخبار الأمم المتحدة: قابلتِ الأطفال ورأيت الظروف هناك. قلت للتو إن الناس يعتمدون على العشب كمصدر غذاء في شمال غزة. هل ما زال هناك وقت لتجنب المجاعة التي حذرت منها الأمم المتحدة، أم أن الآوان قد فات بالفعل؟تيس إنغرام: من الصعب حقاً معرفة ذلك. لقد قلنا إن المجاعة يمكن أن تحدث في أي لحظة من الآن وحتى أيار/ مايو، وأعتقد أن هذا لا يزال قائما في شمال غزة. وبالنسبة للجنوب فإن خطر المجاعة موجود، لكنني أعتقد أنه لا يزال بإمكاننا منع حدوث ذلك. إذا تمكنا من إغراق قطاع غزة بالمساعدات، فلا يزال هناك وقت لمنع حدوث مجاعة في وسط وجنوب غزة. أخبار الأمم المتحدة: سمعنا العديد من الدعوات على الساحة الدولية لزيادة الوصول الإنساني، وزيادة المساعدات، وغمر غزة بالمساعدات. لكن هذا لم يجد نفعا. ما الذي يجب أن يحدث لتحقيق ذلك؟تيس إنغرام: أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي وقف إطلاق النار. إنه الطريقة الوحيدة لإنهاء قتل وجرح الأطفال. إنه أفضل طريقة لضمان قدرتنا على جلب المزيد من المساعدات وتوزيعها على نطاق واسع وبشكل آمن لجميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة.أخبار الأمم المتحدة: قلت إنك زرت المستشفيات في غزة، ونعلم أن نظام الرعاية الصحية في القطاع على وشك الانهيار. هل يمكنك أن تخبرينا ماذا يعني ذلك من الناحية العملية والواقعية؟تيس إنغرام: من الناحية الواقعية، ما يعنيه ذلك هو أن الأطباء يكافحون من أجل توفير الرعاية التي يريدون توفيرها، والتي اعتادوا على تقديمها في غزة. هذا يعني أن الإمدادات على وشك النفاد. هذا يعني أن الموظفين غير قادرين على الحصول على رواتبهم، ويتعين على العديد منهم أن يصبحوا متطوعين. وهذا غير مستدام لأنه يجب عليهم أن يكونوا قادرين على إعالة أسرهم في مثل هذه الظروف اليائسة. ويعني ذلك أن الأطفال يموتون دون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، أو أنهم غير قادرين على تلقي العلاج الذي يحتاجون إليه. على سبيل المثال، التقيت بفتاة في المستشفى الأوروبي هذا الأسبوع. اسمها جوري وعمرها تسع سنوات. هي من رفح، هنا جنوب قطاع غزة. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة لم تشهد هجوماً برياً بعد، إلا أنها كانت في أحد المباني، وهو منزل جدها، الذي تعرض للقصف. وقالت جوري إن آخر ما تتذكره هو أنها كانت تلعب مع الطيور في قفص بالمنزل، ثم استيقظت في المستشفى الأوروبي. لديها الكثير من الكسور في عظامها - الجانب الأيمن من وجهها وذراعها ومعصمها. لكن على الجانب الأيسر من جسدها حيث أصيبت من جراء الانفجار، لديها جروح مفتوحة هائلة، لم يكن من الممكن علاجها في غزة. عندما التقيتها، كان قد مر 16 يوماً على الحادثة. وكانت لا تزال مستلقية على سرير المستشفى مصابة بجروح مؤلمة للغاية، وكبيرة، ومفتوحة. وتنتظر، على أمل أن يتم إجلاؤها طبيا من غزة للحصول على العلاج الذي تحتاجه. لكن هذا يجب أن يكون غير مقبول للعالم - أن فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات كانت تزور جديها وينتهي بها الأمر بمثل هذه الإصابة المؤلمة التي لا يمكن علاجها، وما زالت تنتظر المساعدة.أخبار الأمم المتحدة: تطرقت إلى عدم حدوث هجوم بري على رفح حاليا، ولكن هناك مخاوف متزايدة من حدوث هذا التوغل بعد أن أعلنت الحكومة أن لديها بالفعل موعداً لتلك العملية. كيف تعد اليونيسف نفسها للتعامل مع ذلك؟تيس إنغرام: نقوم بإعداد خطط الطوارئ. نحاول وضع استراتيجية حول كيفية مواصلة القيام بعملنا. نحن لا ننوي الذهاب إلى أي مكان. سوف نبقى هنا ونفي بالتزاماتنا لنتأكد من أننا نستطيع الاستمرار في تقديم الدعم لأطفال وعائلات غزة. ولكن ليس هناك شك في أنه سيكون من الصعب للغاية القيام بذلك، إذا وقع الهجوم البري على رفح، ناهيك عن الكارثة التي ستحل بالعائلات التي عانت الكثير بالفعل.أخبار الأمم المتحدة: أردت أن أتطرق قليلاً إلى التعليم. قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قبل بضعة أيام أن مائة بالمائة من الأطفال في غزة خارج المدرسة. هل تعتقدين أننا فقدنا جيلاً في غزة؟تيس إنغرام: أعتقد أن 625 ألف طالب لم يحصلوا على التعليم منذ تشرين الثاني /أكتوبر. عندما أقابل الأطفال هنا، فإن أول ما يخبروني به هو مدى افتقادهم للمدرسة - افتقادهم للتعلم، وافتقادهم لأصدقائهم، وما هي المادة المفضلة لديهم. هؤلاء الأطفال يريدون أن يتعلموا. يريدون العودة إلى المدرسة. ولكن كلما طالت المدة، أصبح الأمر أكثر صعوبة. لذا، نحتاج حقاً للتأكد من أن هؤلاء الأطفال يمكنهم العودة للتعليم الرسمي في المدارس في أقرب وقت ممكن، ولكن في هذه الأثناء أن يحصلوا على نوع من التعلم المؤقت. وهذا ما نحاول القيام به في الوقت الحالي كيونيسف.أخبار الأمم المتحدة: بالطبع، مع التركيز على الكارثة المباشرة، يمكن في بعض الأحيان أن يتراجع الاهتمام بالتأثيرات طويلة المدى. ما هي بعض تلك الآثار طويلة المدى التي تتوقعها اليونيسف على أطفال غزة؟ ماذا تقومون به الآن لمعالجتها بمجرد أن تصمت الأسلحة؟تيس إنغرام: نعم، إنه سؤال جيد حقاً. أعتقد أن الأمر الذي غالباً ما يتم تجاهله هو تأثير هذه الحرب على الصحة النفسية. نعلم أن الأطفال يتعرضون لصدمات متكررة، والتي سيكون لها بالتأكيد آثار طويلة المدى. إذا نظرنا إلى صراعات أخرى حول العالم، فقد يتعرض الطفل للصدمات في حادثة أو اثنتين، ولكن بشكل عام يكون قادراً على الفرار إلى بر الأمان. لكن في غزة، الأطفال محاصرون ولا يستطيعون الخروج من هذا الوضع. هم يعانون كل يوم من شكل ما من أشكال الصدمة، سواء كان ذلك انفجاراً، أو فقدان أحد أفراد الأسرة، أو عدم معرفة ما إذا كان شخص ما بخير. العيش مع هذا الخوف يوماً بعد يوم يؤثر عليهم بالتأكيد، ويمكن أن تكون لها تداعيات على نموهم وعلى أجسادهم. لذلك، هذا شيء نحن قلقون للغاية بشأنه. نعمل الآن لمحاولة التخفيف من هذا الوضع بالطرق البسيطة التي نستطيع القيام بها. لا يمكننا بعد تقديم العلاج لأن الأطفال ليسوا آمنين. وإلى أن يصبح الأطفال آمنين وقادرين على التوقف والتأمل والشعور بالحماية، فمن الصعب جدا علاج الصحة النفسية والعقلية. ولكن ما نقوم به في الوقت الحالي هو توفير الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي في مجموعات حتى يتمكن الأطفال والمراهقون من الاجتماع معاً أو القيام ببعض الفنون والحرف اليدوية أو بعض الدراما - أو ببساطة تقديم المشورة لبعضهم البعض إذا كانوا أكبر قليلاً – وليكون لديهم الإحساس بالمجتمع أو شعور بالطفولة ولو للحظة. لقد رأيت ذلك بنفسي. ومن الجميل حقاً أن نشهد هؤلاء الأطفال وهم يضحكون ويبتسمون وسط الرعب من حولنا.أخبار الأمم المتحدة: هناك أناس عاديون كثر يريدون فعل شيء حيال هذا الوضع، وهم يشعرون بالعجز. يشعرون وكأن أيديهم مقيدة. ماذا يمكنهم أن يفعلوا لدعم سكان غزة؟تيس إنغرام: أعتقد أن أهم شيء يتعين علينا القيام به هو مواصلة الدعوة إلى وقف إطلاق النار - من خلال أي قناة تستطيع القيام بها - ومواصلة الدعوة إلى إنهاء القتال، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن نكون قادرين على إنهاء هذا الوضع، وإنهاء الخوف والموت والدمار لأطفال غزة. ولكن حتى يحدث ذلك، فإن الشيء الآخر المهم حقاً هو دعم الوكالات الإنسانية على الأرض مثل اليونيسف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي. ونحن جميعا هنا نبذل قصارى جهدنا لمحاولة مساعدة سكان غزة، ونحن بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لمواصلة هذا العمل.أخبار الأمم المتحدة: بالطبع، كان هذا عيدا كئيبا بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم الذين يتابعون الأحداث في غزة عن كثب. هل هناك رسالة أمل يمكنك تقديمها لهم - لأولئك الذين يشعرون بأن كل أمل قد ضاع؟تيس إنغرام: أعتقد أنني أرى لمحات صغيرة من الأمل هنا كل يوم، وأراها في سكان غزة وفي الروح المجتمعية. أعتقد أنهم يعتنون ببعضهم البعض بطريقة رائعة حقاً، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الرهيبة، الناس يهتمون حقاً ويقدمون المساعدة للآخرين. وهذا يجلب لي الأمل. يمنحني الأمل في أن نسيج المجتمع سيظل قوياً، وأن يتمكن سكان غزة من إعادة البناء بمجرد انتهاء كل هذا.
1 / 5
قصة
١١ أبريل ٢٠٢٤
الأمم المتحدة: قوافل الغذاء المتجهة إلى غزة تواجه عوائق أكبر من أي مهمة إنسانية أخرى
وأكد ضرورة أن تتجه قوافل الإغاثة بشكل خاص إلى الشمال حيث يواجه 70 في المائة من الناس ظروف المجاعة. وفي رده على سؤال في المؤتمر الصحفي جنيف، قال لاركيه إن من المثير للدهشة أن الإحصائيات تخبرنا أن العمليات المنسقة لإيصال الأغذية التي تقوم بها الأمم المتحدة من المرجح أن يتم إعاقتها أو منع وصولها إلى المناطق التي تتطلب التنسيق داخل غزة، أكثر من أي مهمة إنسانية أخرى. وأوضح أن إسرائيل رفضت دخول نصف القوافل المحملة بالطعام التي "كنا نحاول إرسالها إلى الشمال". وبسؤاله عن سبب منع إسرائيل دخول شاحنات المساعدات الغذائية والمنطق وراء ذلك، قال لاركيه: "بالطبع سألتُ نفس السؤال. ولم نحصل على أي إجابات واضحة على أي من ذلك. إنهم ينكرون في كثير من الأحيان وهذا كل شيء. لا نحصل على تفسير".وفي سؤال آخر حول إعلان السلطات الإسرائيلية دخول 419 شاحنة مساعدات إلى غزة وما إذا كان هذا العدد كافيا، قال المتحدث باسم المكتب المعروف باسم أوتشا: "تقوم السلطات الإسرائيلية بإحصاء ما يفحصونه ويرسلونه عبر الحدود. نحن نحصي الشاحنات التي تصل إلى مستودعاتنا. وبين هذين الأمرين هناك مشاكل".وقال إن الشاحنات التي يتم فحصها من قبل السلطات الإسرائيلية تكون عادة نصف ممتلئة فقط. "هذا هو المطلب الذي وضعوه لأغراض الفحص".تعقيدات عند المعابر كما تحدث لاركيه عن التأخير الذي يحدث عند المعابر، مشيرا إلى القيود التي يفرضها الجانب الإسرائيلي بحيث لا يمكن للسائقين والشاحنات المصرية التواجد في نفس المنطقة في نفس الوقت مع السائقين والشاحنات الفلسطينية. "وهذا يعني عدم وجود تسليم سلس". وأضاف: "أولا يجب أن تدخل الشحنات كي يتم تفريغها ثم تغادر قبل أن تتمكن مجموعة جديدة من الشاحنات من داخل غزة تحمل لوحات فلسطينية مع سائقين فلسطينيين، تم فحصهم، من الدخول واستلامها. وهناك ساعات عمل في هذه المعابر".وفي سؤال آخر حول التقارير التي تفيد بأنه سيتم فتح نقاط عبور أخرى، وخاصة معبر إيريز، قال لاركيه: "حتى الليلة الماضية، لم تردنا أي معلومات تفيد بأن معبر إيريز قد تم فتحه بالفعل. وهذا ما ننتظر رؤيته. ونذكر أنه في السادس من نيسان/أبريل، أصدر جيمي ماكغولدريك، منسق الشؤون الإنسانية، بيانا رحب فيه بعدد من التدابير والتأكيدات الفعلية التي حصل عليها من السلطات الإسرائيلية لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات. وحتى الليلة الماضية، كان التنفيذ الفعلي لهذه الإجراءات لا يزال معلقا".وقال المتحدث باسم مكتب أوتشا إن توزيع المساعدات داخل غزة يمثل مشكلة كبرى بسبب قضايا الأمن والسلامة المعروفة، وبسبب انهيار القانون والنظام، ولكنه شدد أيضا على أن الالتزام الواقع على عاتق الأطراف المتحاربة، وعلى وجه الخصوص، على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة في غزة، بتسهيل وضمان عدم توقف وصول المساعدات الإنسانية عند الحدود. استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية يفاقم الوضعوعلى الأرض، أفادت وكـالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بأن قوات الأمن الإسرائيلية واصلت عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، وتهجير وتدمير المنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية.واستمرت الغارات الجوية والقصف شمال غزة وخان يونس ورفح، حيث تقدر الأونروا أن ما مجموعه 1.2 مليون شخص يعيشون حاليا في ملاجئ رسمية وغير رسمية.وعلى الرغم من الجهود الإنسانية المستمرة، يتفاقم الوضع بسبب القصف الجوي المتكرر في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، والعمليات البرية العسكرية واسعة النطاق، والمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة، وتفشي انعدام الأمن، وإغلاق نقاط العبور الرئيسية، والقيود المفروضة على الحركة والوصول من قبل السلطات الإسرائيلية، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.في آذار/مارس 2024، منعت السلطات الإسرائيلية أو أعاقت وصول ما مجموعه 420 شاحنة طعام. وفي أعقاب تقارير عن مجاعة وشيكة، تم رفض 40.5 في المائة من جميع البعثات الغذائية في شباط/ فبراير وآذار/ ومارس.نصف سكان غزة على حافة المجاعةوحذرت الأونروا من أن نصف سكان غزة على حافة المجاعة، حيث يعاني 1.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الكارثي بسبب الصراع العنيف والقيود الشديدة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية من جانب السلطات الإسرائيلية وجميع الأطراف المعنية لضمان الوصول الآمن ودون عوائق للمنظمات الإنسانية بهدف تلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة. وذكرت الأونروا أنها لا تزال تواجه قيودا غير متناسبة في الوصول، حيث لم تتم الموافقة على أي قوافل غذائية للوكالة منذ آذار/مارس 2024. وكانت آخر مرة تمكنت فيها الوكالة من إيصال الغذاء إلى الشمال في نهاية كانون الثاني/يناير.ونبهت الوكالة الأممية إلى أنه لم يحدث أي تغيير ملموس في حجم الإمدادات الإنسانية التي تدخل غزة، ولم يتحسن الوصول إلى الشمال. فمنذ بداية شهر نيسان/أبريل، عبرت ما معدله 177 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا عبر معبري كرم أبو سالم ورفح البريين. ويظل هذا أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكل من المعابر الحدودية والهدف المتمثل في 500 شاحنة يومياوذكرت الأونروا أنها زودت أكثر من 1.8 مليون شخص – أي 85% من السكان -بالدقيق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، تلقى ما يقرب من 600 ألف شخص طرودا غذائية طارئة وتم تقديم ما يقرب من 3.6 مليون استشارة للمرضى في المراكز والنقاط الصحية. وتواصل الأونروا توفير خدمات التخزين والتوزيع للسلع الغذائية التابعة للوكالات الأخرى.
1 / 5
بيان صحفي
٠٦ أبريل ٢٠٢٤
بيان صادر عن مُنسّق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، السيد جيمي ماكغولدريك
وأُجبر ما يقرب من 2 مليون شخص على الفرار من منازلهم. ومن بين هؤلاء عدد كبير تعرّضوا للنزوح مرات عديدة. بات نصف سكان غزة معرضون لخطر المجاعة الوشيكة، وقد وصل سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في غزة.الوضع كارثي بكل معنى الكلمة.في الآونة الأخيرة، اعترفت إسرائيل بالحجم الهائل للمعاناة في غزة وقدرتها على تيسير زيادة المساعدات الإنسانية للمحتاجين. هذا التقدم مرحب به، ولا سيما الالتزامات العديدة التي تعهدت بها إسرائيل استجابة لطلباتنا المتكررة:إنشاء وحدة تعمل بشكل أفضل للتنسيق المباشر بين العاملين في المجال الإنساني والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي.خطط لفتح معبر إيرز بشكل مؤقت لنقل المواد الغذائية والمياه ومواد الصرف الصحي والمأوى والامدادات الصحية التي تشتدّ الحاجة إليها من ميناء أشدود.خطط لزيادة عدد الشاحنات التي تدخل عبر جسر اللنبي باتجاه غزة من 25 إلى 50 شاحنة على الأقل على أساس يومي.النية في زيادة ساعات عمل معبري كرم أبو سالم ونيتسانا مع توقع زيادة في عدد الشاحنات التي تخضع للتفتيش بمعدل 100 شاحنة إضافية يوميًا.اضافة جهاز فحص أمني وعدد القوى العاملة في معبر كرم أبو سالم لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة.ضمان الموافقات لتشغيل 20 مخبزًا في شمال غزة.الموافقة على إعادة فتح خط مياه ناحال عوز في شمال غزة.كما ذكرت سابقًا، إن المجتمع الإنساني مستعد لتوسيع نطاق تقديم المساعدات إلى غزة، ولكن هذا يتطلب تعزيز الأمن، وزيادة حالات الوصول، وتيسيرا أكثر موثوقية من جانب السلطات الإسرائيلية.نحن على أتم الاستعداد للعمل مع جميع الأطراف للتخفيف من معاناة السكان في غزة.
1 / 5
بيان صحفي
٠٨ مارس ٢٠٢٤
تورك يعرب عن أسفه للخطوات الجديدة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة
"إن التقارير التي وردت هذا الأسبوع بأن إسرائيل تخطط لبناء 3476 منزلاً إضافياً للمستوطنين في معاليه أدوميم وإفرات وكيدار تتعارض مع القانون الدولي"، قال تورك.وفي تقرير قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان، أضاف المفوض السامي أن إنشاء المستوطنات وتوسيعها المستمر يرقيان إلى نقل إسرائيل لسكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها، وهو ما يرقى بدوره إلى جريمة حرب حسب القانون الدولي.حجم المستوطنات الإسرائيلية القائمة حالياً توسَّعَ بشكل ملحوظ خلال الفترة التي يغطيها التقرير، من 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023. فقد تمّت إقامة حوالي 24300 وحدة سكنية داخل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال هذه الفترة، وهو أعلى مستوى مسجل منذ بدء الرصد في عام 2017. وشمل ذلك زهاء 9670 وحدة في القدس الشرقية.يخلص التقرير إلى أن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية تبدو متماشية إلى حد غير مسبوق مع أهداف حركة الاستيطان الإسرائيلية، الرامية إلى توسيع السيطرة طويلة الأمد على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ودمج هذه الأرض المحتلة بشكل مطّرد في دولة إسرائيل."كما أنها تتعارض مع وجهات نظر مجموعة واسعة من الدول عَرضَتْها خلال جلسات الاستماع التي عقدت قبل أسبوعين فقط في محكمة العدل الدولية"، أضاف المفوّض، في إشارة إلى الجلسات التي تنظر في العواقب القانونية للسياسات والممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة.إنشاء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، والتوسيع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، يسيران إلى جانب تهجير الفلسطينيين عبر عنف المستوطنين الإسرائيليين والدولة، وكذلك من خلال عمليات الإخلاء القسري، والامتناع عن إصدار تصاريح البناء، وهدم المنازل، والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين."الضفة الغربية في أزمة أصلاً. ومع ذلك، فقد وصل عنف المستوطنين والانتهاكات المتعلقة بالاستيطان إلى مستويات جديدة صادمة، تهدد بالقضاء على أي إمكانية عملية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة"، قال تورك.تقرير المفوضية يسلّط الضوء على الزيادة الهائلة في حدة وشدة وتكرار عنف المستوطنين الإسرائيليين والدولة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، خصوصاً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما يسرّع تهجير الفلسطينيين من أرضهم.أحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة تُظهِر أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سُجِّلت 603 اعتداءات من قبل مستوطنين ضد الفلسطينيين. وقد هُجِّر 1222 فلسطينياً من 19 تجمعاً رعوياً كنتيجة مباشرة لعنف المستوطنين. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وثق مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان مقتل تسعة فلسطينيين على يد مستوطنين باستخدام الأسلحة النارية. كما قُتل 396 آخرين بنار قوات الأمن الإسرائيلية، وقُتل اثنان على يد إما قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين.ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تم تهجير 592 شخصاً – من بينهم 282 طفلاً – في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بعد هدم منازلهم بسبب عدم حصولهم على تصاريح البناء الإسرائيلية، التي يكاد الحصول عليها يكون من المستحيل.كما يورد التقرير أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وثقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عشراتِ الحالات لمستوطنين يرتدون زي الجيش الإسرائيلي بشكل كامل أو جزئي ويحملون بنادقه، ثم يتحرشون بالفلسطينيين ويهاجمونهم. وزادت هذه التطورات من صعوبة التمييز بين عنف المستوطنين وعنف الدولة، بما في ذلك العنفُ بنيّةٍ معلنة لترحيل الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، كما يضيف التقرير."أفعالُ إسرائيل ضد السكان الفلسطينيين يجب أن تتوقف فوراً. فالسبيل الوحيد للمضي قدماً هو إيجادُ حل سياسي قابل للتطبيق ينهي الاحتلال نهائياً، ويقيمُ دولةً فلسطينية مستقلة ويضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني"، قال تورك.انتهى
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ يناير ٢٠٢٤
منظمات الأمم المتحدة: إنهاء النزاع أمر ضروري لعودة التعلم في فلسطين
تتجلى أهمية هذه الرسالة في الحقيقة الصارخة المتمثلة في تدمير التعلم في قطاع غزة منذ بدء الأعمال العدائية في تشرين الأول/أكتوبر 2023. فقد حُرم أكثر من 625,000 طالب و22,564 معلما من التعليم ومن مكان آمن لأكثر من ثلاثة أشهر، والآلاف من المتعلمين والعاملين في مجال التعليم هم من بين أكثر من 25,000 شخص قتلوا حسبما ورد.
لقد فقد الأطفال والشباب، وكذلك المعلمون، الركيزة التي هي التعليم. جميع مدارس الأونروا مغلقة في قطاع غزة، ما حرم 300,000 طفل ملتحقون بها من تعليمهم. وكلما طال أمد بقائهم خارج المدرسة، زادت صعوبة اللحاق بها، مع ما يترتب على ذلك من عواقب دائمة.
وقد تم تحويل معظم مدارس الأونروا في قطاع غزة إلى ملاجئ تستضيف أكثر من 1,2 مليون نازح. فقد تحطمت المجتمعات المحلية وشبكات الدعم، وتضررت البنية التحتية التعليمية أو دمرت. وقد تأثرت 75٪ من جميع المباني المدرسية في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين لحقت أضرار بالعديد من مؤسسات التعليم العالي. وقد قتل ما لا يقل عن 340 نازحا أثناء بحثهم عن الأمان في ملاجئ الأونروا وأصيب أكثر من 1,100 شخص. ان الهجوم على المباني التعليمية ومباني الأمم المتحدة يعد انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وبينما تتجه كل الأنظار إلى غزة، فانه في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تعطلت إمكانية الحصول على التعليم الآمن وسط تصاعد العنف في الأشهر الأخيرة. ووفقا لمجموعة التعليم في حالات الطوارئ، فقد تأثر ما لا يقل عن 782,000 طالب بالقيود المفروضة على الحركة، وتزايد العنف، والخوف من مضايقات المستوطنين والقوات الإسرائيلية منذ تشرين الأول. قامت الأمم المتحدة في الضفة الغربية بتعيين مستشارين ومعلمين إضافيين من المناطق المجاورة للمدارس نظرا لأن العديد من الموظفين غير قادرين على الوصول إلى أماكن عملهم وقامت الأمم المتحدة أيضا بتنشيط التعلم عن بعد في الأيام التي لا تعمل فيها المدارس.
وعلى الرغم من النزاع في غزة، تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها من مجموعة التعليم في حالات الطوارئ إلى توفير الأنشطة الترفيهية التي تشتد الحاجة إليها للأطفال، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي في الملاجئ.
ان التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وشريان حياة بالغ الاهمية لملايين الأطفال والشباب المتضررين من الحرب، ويجب أن يستمر طوال هذه الأزمة. إن إنهاء النزاع أمر ضروري لتمكين الطلاب والمعلمين الفلسطينيين من البدء في إعادة بناء أسس العودة الآمنة إلى التعلم.
ان مستقبل عادل ومستدام لفلسطين يبدأ بتعزيز السلام والتفاهم المتبادل وتحسين سبل العيش من خلال التعليم.
1 / 5
بيان صحفي
١١ يناير ٢٠٢٤
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة يحذر من أن الضربات الإسرائيلية تعرض المدنيين لخطر جسيم في دير البلح، وسط غزة
في يومي 28 و31 كانون أول/ديسمبر 2023، ومرة أخرى في 6 و8 كانون الثاني/يناير 2024، طلبت قوات الدفاع الإسرائيلية من سكان المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في وسط غزة، مثل البريج والنصيرات، الإخلاء إلى ملاجئ معروفة في دير البلح. ومع ذلك، فقد استمرت الضربات الإسرائيلية والمعارك البرية في تلك المناطق دون توقف، في حين تكثفت الضربات على دير البلح نفسها. وقد تلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقارير خلال الأيام العشرة الماضية تفيد بأن أربع غارات منفصلة في دير البلح قد أسفرت عن مقتل أكثر من 40 فلسطينيا. من الواضح – كما أكدت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا – أنه ال يوجد مكان آمن في غزة.
كما فرضت الضربات الإسرائيلية ونيران القناصة قيودا مشددة على عمليات مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وهو المستشفى الوحيد العامل في وسط غزة. وتفيد التقارير بأن المستشفى كان يؤوي آلاف المشردين في دير البلح. وقد دفعت خطورة الوضع العديد من الكوادر الطبية إلى اتخاذ القرار الصعب بمغادرة المستشفى، على الرغم من الحاجة العالية للرعاية الطبية الناتجة عن استمرار الضربات. وفي يوم الأربعاء، 10 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن غارات شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية أصابت مبنى سكنيا أمام المستشفى، فضال عن سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأفادت التقارير بأن هذه الغارات قتلت 13 فلسطينيا. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أربعة من القتلى كانوا من أفراد طاقم الإسعاف.
وتتمتع المستشفيات بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني بسبب دورها في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى – مما يوجب احترامها وحمايتها.
يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يتخذ تدابير فورية لحماية المدنيين تمشيا مع التزاماته بموجب القانون الدولي. إن إجبار المدنيين على الرحيل ال يعفي الجيش الإسرائيلي بأي حال من الأحوال من التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين خلال تنفيذ العمليات العسكرية.
1 / 5
بيان صحفي
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
الأمين العام يعين السيدة سيغريد كاغ من هولندا في منصب كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 (2023)
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم عن تعيين السيدة سيغريد كاغ من هولندا في منصب كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 2720 (2023). وسوف تتولى السيدة كاغ، في هذا الدور، تيسير وصول شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة وتنسيقها ومتابعتها والتحقق منها. وسوف تعمل كذلك على إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة من أجل تسريع إرسال شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة من خلال الدول التي لا تُعَدّ طرفًا في النزاع. وسوف تحظى بدعم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في سياق تنفيذ هذه الوظائف. ومن المتوقع أن تباشر السيدة كاغ مهام عملها في 8 كانون الثاني/يناير 2024.
وتجلب السيدة كاغ معها ثروة من الخبرة في الشؤون السياسية والإنسانية والإنمائية، فضلًا عن خبرتها في الشؤون الدبلوماسية. وقد شغلت، في الآونة الأخيرة، منصب النائبة الأولى لرئيس الوزراء ووزيرة المالية الأولى في حكومة هولندا منذ كانون الثاني/يناير 2022. وتقلّدت، قبل ذلك، منصب وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي في هولندا خلال الفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2017 وأيار/مايو 2021، ووزيرة الشؤون الخارجية حتى أيلول/سبتمبر 2021. وانتُخبت السيدة كاغ زعيمةً للحزب الليبرالي الاجتماعي (حزب الديمقراطيون 66) في أيلول/سبتمبر 2020، ثم استقالت من ذلك المنصب في آب/أغسطس 2023. وقادت حزبها إلى الفوز في الانتخابات التي عُقدت في آذار/مارس 2021.
وقد تولت السيدة كاغ طائفة واسعة من المناصب رفيعة المستوى في هيئة الأمم المتحدة. فكانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بين العامين 2015 و2017، والمنسقة الخاصة للمنظمة المشتركة المعنية بحظر الأسلحة الكيماوية وبعثة الأمم المتحدة في سوريا من العام 2013 حتى العام 2015. وتولت منصب مساعدة الأمين العام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بين العامين 2010 و2013، والمديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالأردن بين العامين 2007 و2010. وتقلدت السيدة كاغ، من قبل، عدة مناصب رفيعة المستوى في اليونيسف والمنظمة الدولية للهجرة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.
وتحمل السيدة كاغ شهادة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر، وشهادة ماجستير أخرى في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد، وشهادة البكالوريوس في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية في القاهرة. وتتحدث السيدة كاغ اللغات الهولندية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعربية.
نيويورك، 26 كانون الأول/ديسمبر 2023
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 5
1 / 5