تعرض قافلة تابعة للأونروا، متجهة إلى شمال غزة لنيران البحرية الإسرائيلية
قال توماس وايت مدير شؤون وكالة الأونروا في غزة إن قافلة تحمل مواد غذائية كانت بانتظار التوجه إلى شمال القطاع قد تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية
وذكر وايت أن الحادثة لم تسفر عن إصابة أي شخص بجراح. فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا قال: "على الرغم من أننا نرسل إخطارات بشأن جميع قوافل الإغاثة وننسق كل تحركاتنا، إلا أن القوافل الإنسانية ما زالت تتعرض لإطلاق النيران. يتعين حماية المدنيين والمساعدة المتوجهة لهم في كل الأوقات".
وفي منشور على موقع إكس، قالت الأونروا إنها لا تستطيع توصيل المساعدات الإنسانية في ظل إطلاق النار. وشددت على الحاجة العاجلة لضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام لجميع أنحاء قطاع غزة بما في ذلك الشمال.
وقالت الأونروا إن القتال العنيف في خان يونس وما حولها خلال الأيام الثلاثة عشر الماضية أدى إلى خسارة في الأرواح وتدمير للبنية الأساسية، بما في ذلك أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية وهو مركز تدريب خان يونس.
وذكرت الوكالة أن القتال المستمر في خان يونس يجبر الفلسطينيين على الفرار جنوبا باتجاه رفح التي تشهد اكتظاظا شديدا إذ يقيم بها ما يزيد عن نصف سكان قطاع غزة يعيش معظمهم في مبانٍ مؤقتة وفي الخيام والخلاء.
ووفقا لتقديرات الأونروا، أصبح نحو 75 في المائة من سكان غزة البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة أكثر من نصفهم من الأطفال، مُهجّرين يواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء.
ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تقارير تفيد بحدوث دمار واسع بالمربعات السكنية بأنحاء غزة وخاصة في خان يونس بيد القوات الإسرائيلية. وأشارت التقارير إلى تدمير مربعات سكنية في حي الصبرة بمدينة غزة ومربعين آخرين جنوب خان يونس وشرقها، ومربع سكني وسط خان يونس. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع ضحايا في هذه الأحداث.
الأونروا: باقون في غزة
من جهته قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا في غزة، إن أهل القطاع يعيشون "أسوأ لحظات حياتهم" في ظل أوضاع مأساوية على جميع الأصعدة واستمرار تدفق النازحين إلى مدينة رفح والحدود الفلسطينية المصرية.
وفي اتصال هاتفي مع أخبار الأمم المتحدة من رفح، أكد السيد أبو حسنة أن الأمم المتحدة باقية في غزة من خلال الأونروا لتقديم ما يمكنها من مساعدات للسكان هناك، الذين يفضلون نصب الخيام فوق بيوتهم المهدمة على الانتقال إلى خارج القطاع.
وحذر أبو حسنة من تداعيات عملية عسكرية برية إسرائيلية محتملة في رفح، مؤكدا أن القطاع بات أمام "مكرهة صحية خطيرة وتدهور غير مسبوق" إذا بقي الوضع على حاله.
وأضاف أبو حسنة: كان تعداد سكان رفح حوالي 250 ألف شخص أو في أقصى الحدود حوالي 270 ألفا، واليوم هذه المدينة أصبحت تؤوي أكثر من مليون وأربعمائة ألف فلسطيني. هذا يشكل ضغطا كبيرا على هذه المدينة. هم يعيشون أسوأ لحظات حياتهم. هناك عشرات الآلاف من الخيام العشوائية التي نصبت في الشوارع والأماكن الفارغة وحول مراكز الإيواء. الأوضاع على كافة المستويات - الأوضاع الإغاثية، الأوضاع الصحية، أوضاع المياه الصالحة للشرب أو المياه الصالحة للاستخدام الآدمي - كلها أوضاع سيئة للغاية. واستمرار هذه الأوضاع بهذه الطريقة حيث يتم تجميع معظم سكان قطاع غزة في مدينة رفح له أخطار غير مسبوقة على كافة المستويات النفسية والحياتية والمجتمعية والإغاثية بصفة عامة.