قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القصف الجوي الكثيف على رفح يُعقد العمليات الإنسانية الهشة هناك
فيما تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها فعل ما يشبه المستحيل لمساعدة المحتاجين في ظل التحديات الهائلة.
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أكد احتياج عاملي الإغاثة إلى تأمين الظروف الأساسية للأمان وفتح الطرق وضمان قدرة الشاحنات على الحركة ودخول المساعدات. وقال إن الأمم المتحدة ستواصل فعل كل ما يمكن لمساعدة الناس، ولكن احتمال تصاعد القتال في رفح قد يزيد صعوبة أوضاع المدنيين.
ويقوم شركاء الأمم المتحدة جنوب وادي غزة من توزيع الغذاء والبطانيات والفرشات على النازحين في المناطق التي يستطيع عاملو الإغاثة الوصول إليها.
وعلى الصعيد الصحي، قالت منظمة الصحة العالمية إن أحد شركائها الرئيسيين أقام مستشفى ميدانيا على الحدود بين خان يونس ورفح للمساعدة في معالجة النقص الحاد في الرعاية والمنشآت الطبية.
مستشفى ناصر
وحول التقارير المتعلقة بمجمع مستشفى ناصر في خان يونس، أعرب دكتور تيدروس غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن القلق بشأن ما أفيد عن مقتل مدنيين وأوامر إجلاء النازحين المحتمين بالمجمع. وأضاف أن مستشفى ناصر هي العمود الفقري للنظام الصحي في جنوب غزة، مشددا على ضرورة حمايتها وضمان الوصول الإنساني.
وقال إن بعثتين تابعتين للمنظمة تم رفضهما خلال الأيام الأربعة الماضية وإن المنظمة فقدت الاتصال مع العاملين بالمستشفى. وشدد على ضرورة حماية المستشفيات كي تتمكن من أداء مهامها المنقذة للحياة.
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قال إن آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، على المدنيين لا يمكن تخيلها.
وقال فيليب لازاريني إن 5% من سكان غزة عانوا من الموت والإصابات والفقدان. وأشار إلى أن 17 ألف طفل انفصلوا عن ذويهم، فيما يلوح شبح المجاعة ولا تدخل الإغاثة التي تشتد الحاجة لها إلى غزة. وشدد على ضرورة العمل العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتنامية.