ثمانية أطفال حديثي ولادة تُوفوا خلال الشهر الماضي وحده في غزة بسبب انخفاض حرارة أجسامهم.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن ثمانية أطفال حديثي ولادة تُوفوا خلال الشهر الماضي وحده في غزة بسبب انخفاض حرارة أجسامهم. وأشار إلى ما أعلنته وزارة الصحة في غزة عن تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع 46,000 شخص منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، ذكر المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تواصل التسبب في خسائر بشرية كبيرة ودمار واسع النطاق. وقال إن الوضع في شمال غزة المحاصر مقلق بشكل خاص، حيث تُقيد حركة العاملين في المجال الإنساني بشدة. كما تستمر الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية باتجاه إسرائيل في تعريض المدنيين هناك للخطر.
وقال دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة يدين بشدة مرة أخرى القتل والإصابات واسعة النطاق بين المدنيين في هذا الصراع، ودعا الجميع إلى احترام القانون الدولي الإنساني وطالب بحماية المدنيين. وشدد المتحدث على ضرورة حماية واحترام المدنيين في جميع الأوقات وتلبية احتياجاتهم الأساسية، والوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
الجوع يتفاقم
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن أزمة الجوع في قطاع غزة تزداد سوءا في ظل نقص حاد في الإمدادات، وقيود شديدة على الوصول، وأعمال نهب مسلحة عنيفة. وفي وسط وجنوب غزة، أفادت مكتب أوتشا بأن الشركاء الإنسانيين استنفدوا جميع الإمدادات في مستودعاتهم، بينما تواصل السلطات الإسرائيلية رفض معظم الطلبات لإدخال المساعدات الغذائية من معبر إيريز إلى مناطق جنوب وادي غزة.
في الوقت نفسه، قال المتحدث إن حوالي 120,000 طن متري من المساعدات الغذائية، تكفي لتوفير حصص غذائية لجميع سكان غزة لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، لا تزال عالقة خارج القطاع. وحذر شركاء الأمم المتحدة من أنه إذا لم يتم تلقي إمدادات إضافية، فإن توزيع الطرود الغذائية على الأسر الجائعة سيظل محدودا للغاية.
ويتعرض أكثر من 50 مطبخا مجتمعيا، يقدمون أكثر من 200,000 وجبة يوميا في وسط وجنوب غزة، لخطر الإغلاق في الأيام المقبلة. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن خمسة مخابز فقط لا تزال تعمل من أصل 20 مخبزا مدعوما من البرنامج في قطاع غزة، وأن جميعها في محافظة غزة.
ورغم التحديات المستمرة، تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على الوصول إلى الناس في جميع أنحاء القطاع بالدعم الحيوي. وبين 22 كانون الأول/ديسمبر وأمس، أفاد الشركاء بأن حوالي 560,000 شخص تلقوا خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية.
في الوقت نفسه، تسببت الهجمات والاشتباكات المستمرة في محافظة شمال غزة في تعطيل خدمات الرعاية الصحية للناجين الذين ما زالوا هناك. ويعد الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا، المستشفى الوحيد في شمال غزة الذي لا يزال يعمل جزئيا، محدودا للغاية.
وأفاد مكتب الأوتشا بأن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، بما في ذلك المحاولة الأخيرة أمس للوصول إلى محافظة شمال غزة. وفي جميع أنحاء القطاع، من بين 15 مهمة إنسانية منسقة، سهلت السلطات الإسرائيلية خمس مهمات فقط، بينما تمت عرقلة أربع مهمات، ورفضت ثلاث أخرى، وألغيت ثلاث بسبب تحديات أمنية أو لوجستية.