حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها من أن حجم الاحتياجات في القطاع "لا يزال هائلا، ويتطلب دعما عاجلا ومستداما".
فيما تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة في مختلف أنحاء غزة، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها من أن حجم الاحتياجات في القطاع "لا يزال هائلا، ويتطلب دعما عاجلا ومستداما".
وسلطت وزارة الصحة الفلسطينية الضوء على الحاجة الملحة لتأمين إمدادات الأكسجين لمساعدة خدمات الجراحة الطارئة والعناية المركزة في المستشفيات في مختلف أنحاء غزة، بما في ذلك مستشفيا الشفاء والرنتيسي في مدينة غزة.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك اليوم الاثنين إن شركاء المنظمة في مجال الصحة يعملون مع السلطات "لإحضار المولدات وقطع الغيار والمعدات اللازمة لإنتاج الأكسجين محليا في غزة".
وقال السيد دوجاريك، إن أكثر من 11 ألف أسرة في شمال غزة تلقت شوادر من شركاء الأمم المتحدة في مجال المأوى يومي السبت والأحد، كما تلقت حوالي 450 أسرة في خان يونس أدوات عزل ومستلزمات مطبخ ونظافة في منطقة المواصي.
وأكد السيد دوجاريك أن الأنشطة التعليمية في غزة استمرت في التوسع أيضا، حيث قال: "بحلول يوم أمس، أفاد شركاؤنا بأن أكثر من 250 ألف طالب قد التحقوا ببرنامج التعلم عن بعد التابع للأونروا. في جميع أنحاء غزة، تضرر 95 في المائة من المباني المدرسية خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية من الأعمال العدائية، وفقا للشركاء العاملين في قطاع التعليم. يتعلم الطلاب حاليا في خيام مؤقتة ومساحات مفتوحة في ظل درجات حرارة الشتاء الباردة".
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رحب يوم أمس باستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، وحث جميع الأطراف على الالتزام بتعهداتها. وفي بيان له، قال إن المنظمة لا تزال منخرطة بشكل كامل في دعم تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك من خلال تسليم المساعدات الإنسانية الحيوية للفلسطينيين.
استمرار العمليات الإسرائيلية في الضفة
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن التقارير لا تزال تشير إلى سقوط ضحايا بسبب العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في طولكرم وجنين. وجددت الوكالة الأممية تحذيرها من أن استخدام تكتيكات حربية مميتة خلال هذه العمليات "يثير مخاوف بشأن استخدام القوة التي تتجاوز معايير تنفيذ القانون".
هذا وقد استمرت التقارير عن هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وقال السيد دوجاريك إن المستوطنين الإسرائيليين هاجموا السكان في عدة قرى في محافظة نابلس، "وفي إحدى الحالات أشعلوا النار في منزل". وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يحشدون الموارد لدعم المجتمعات المتضررة.