الأمين العام يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط
دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط لتخفيف المعاناة الإنسانية الهائلة
وأثناء مشاركته في اجتماعات في العاصمة الصينية بيجين، قال أنطونيو غوتيريش إن وقف إطلاق النار سيوفر وقتا ومساحة كافيين لتحقيق نداءين أساسيين أطلقهما في وقت سابق من الأسبوع الحالي: الأول لحماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة على الفور وبدون شروط، والثاني لإسرائيل للسماح الفوري بدخول الإغاثة إلى قطاع غزة.
وحذر غوتيريش من أن منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية.
ومن المقرر أن يصل الأمين العام إلى القاهرة يوم الخميس للتشاور مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار مسؤوليه، وللمشاركة في المؤتمر الدولي الذي يعقده الرئيس السيسي يوم السبت.
أُعلن عن زيارة الأمين العام قبل قصف المستشفى المعمداني شمال قطاع غزة الذي أدانه غوتيريش ووكالات المنظمة الأممية بشدة.
وتحشد وكالات الأمم المتحدة مساعداتها الإنسانية قرب معبر رفح المصري على الحدود مع غزة لتكون جاهزة لإدخال المساعدات - التي تشتد الحاجة إليها - فور السماح بالوصول الإنساني إلى القطاع الذي لم تدخله أي مواد إغاثة منذ نحو عشرة أيام.
"كارثة تتكشف أمام أعيننا"
في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، ناشدهم المفوض العام لوكالة الأونروا تقديم الدعم القوي وغير المشروط للجهود الإنسانية لحماية المدنيين في غزة.
وأشار إلى الصور المروعة التي تتوارد بعد قصف المستشفى الأهلي (المعمداني) في غزة حيث تفيد التقارير بمقتل أكثر من 500 شخص، وإلى قصف مدرسة تابعة للأونروا تؤوي 4000 نازح مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجراح.
وقال: "إن كارثة غير مسبوقة تتكشف أمام أعيننا: إن غزة تُخنق والعالم على ما يبدو فقد إنسانيته. كل ساعة نتلقى مزيدا من الدعوات اليائسة للمساعدة من الناس بأنحاء قطاع غزة. قُتل آلاف المدنيين خلال الاثني عشر يوما الماضية من بينهم نساء وأطفال. وأجبر مليون شخص على الأقل على الفرار من منازلهم في غضون أسبوع واحد فقط".
وأشار المسؤول الأممي إلى عدم السماح بدخول أي شحنات للمساعدة إلى قطاع غزة منذ بدء الصراع، بسبب فرض حصار كامل على القطاع.
وشدد على 3 نقاط مهمة هي:
- ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والوقف الفوري للهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك منشآت وأفراد الأمم المتحدة.
- الحاجة العاجلة لضمان الوصول الإنساني.
- ضرورة توفير الموارد الكافية للأونروا. وأشار إلى العجز في ميزانية الأونروا الأساسية والمقدر بمئة مليون دولار لهذا العام.