الأمم المتحدة تدعو إلى حماية أشجار الزيتون والمزارعين الفلسطينيين في ظل تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين - يوم شجرة الزيتون العالمي 2023
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣
في يوم شجرة الزيتون العالمي هذا، تدعو الأمم المتحدة في فلسطين إلى حماية أشجار الزيتون والفلاحين في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، لما تمثله شجرة الزيتون من قيم تتجسد في هذه الشجرة، بما في ذلك السلام الذي يرمز إليه غصن واحد من أغصانها.
تحمل شجرة الزيتون أهمية عميقة في فلسطين، فهي تتربع في قلب الثقافة الفلسطينية، وتاريخها، واقتصادها، وهويتها.
ومع تركز الانتباه العالمي إلى غزة، أصبحت العديد من مزارع الزيتون في الضفة الغربية المحتلة محطة للعنف المتصاعد من قبل المستوطنين الإسرائيليين خلال موسم قطاف الزيتون هذا العام. فتبقى أشجار الزيتون بدون قطاف بسبب التهديدات غير المسبوقة للفلاحين وسبل عيشهم.
خلال السنوات الثلاث الماضية، ارتفع العنف الذي يمارسه المستوطنون بسرعة. في عام 2021، سجلت الأمم المتحدة متوسط حادثة عنف واحدة من قبل المستوطنين في اليوم الواحد ما تسبب في تلف الممتلكات الفلسطينية أو في إصابة المزارعين. في عام 2022، بلغ متوسط الحوادث اليومية للعنف من قبل المستوطنين اثنتين، بينما في عام 2023 - وقبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 - ارتفع إلى ثلاث حوادث يومية. أما منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، فقد ارتفعت هذه الحصيلة إلى أكثر من ضعفين، ووصلت إلى متوسط سبع حوادث يومية من قبل المستوطنين. تم قتل أب فلسطيني -يبلغ من العمر 29 عامًا ولديه أربعة أطفال- برصاص مستوطن إسرائيلي مسلح في قرية الساوية أثناء قطفه للزيتون.
تبين التقارير أضراراً واسعة النطاق للأراضي والأشجار، إضافة إلى قيود حركة صارمة من قبل القوات الإسرائيلية، ما يعيق الوصول إلى أشجار الزيتون، خاصة تلك القريبة من المستوطنات. في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر أشارت تقديرات أولية إلى أن 800,000 دونم من الأرض لم يتم قطفها بسبب العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين والقيود التي تفرضها السلطات الاسرائيلية على وصو المزارعين إلى أراضيهم. العديد من العائلات التي تعتمد على حصاد الزيتون يواجهون خطر فقدان دخلهم للعام بأكمله.
أهمية وجود غصن الزيتون في وسط شعار الأمم المتحدة لم تأت بمحض الصدفة. بل لإنه يعكس مهمة الأمم المتحدة من أجل السلام، كما يمثل تذكيراً بأهمية الحوار والدبلوماسية - الآن أكثر من أي وقت مضى.