قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني إن عملية القتل التي وقعت في قرية جيت الفلسطينية لم تكن هجوما منعزلا،
بل كانت نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أشارت شامداساني إلى أن المفوضية كانت تنشر تقارير على مدى السنوات الماضية عن المستوطنين الذين يهاجمون المجتمعات الفلسطينية في أراضيهم في الضفة الغربية دون عقاب.
وأضافت: "هذا هو جوهر الأمر حقا، الإفلات من العقاب الذي يتمتع به مرتكبو مثل هذه الأعمال".
وأوضحت أن المفوضية تحققت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى أمس الخميس من مقتل 609 فلسطينيين في الضفة الغربية، بمن فيهم 146 طفلا و8 نساء وأربعة أشخاص على الأقل من ذوي الإعاقة.
وقالت المسؤولة الأممية: "من الواضح أن هذا يجب أن يتوقف، وسيكون مفتاح ذلك هو محاسبة الجناة". وأشارت إلى أن هجمات وقعت من جانب المستوطنين وكذلك من جانب قوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضافت: "لقد أُجرِيت تحقيقاتٌ قليلة جدا، ولكن حتى في تلك الحالات، فإن معظم هذه التحقيقات لا تنتهي بتحقيق العدالة للضحايا والجناة. هناك تقارير عن وقوف قوات الأمن الإسرائيلية متفرجة بينما تحدث الهجمات. وهناك أيضا تقارير عن توزيع الأسلحة على المستوطنين. لذا، فمن الواضح أن هناك مسؤولية للدولة في هذا الصدد".
المبعوث الخاص يدين الهجوم
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند أدان بشدة الهجوم الذي شنه مستوطنون إسرائيليون أمس في قرية جيت الفلسطينية وأرعبوا سكانها، مما أسفر عن مقتل رجل فلسطيني وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وقال وينسلاند في منشور على حسابه على موقع إكس نشره اليوم الجمعة إن هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان المساءلة الكاملة لجميع المتورطين.
وأضاف المسؤول الأممي: "أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف عنف المستوطنين".