بيان صحفي

سبع هجمات على مواقع خيام للنازحين في الأسبوعين الماضيين تقتل 34 فلسطينياً بينهم 10 أطفال

٠٦ ديسمبر ٢٠٢٤

يجب على إسرائيل أن توقف فوراً النقل القسري للفلسطينيين في غزة، وأن تسمح للناس بالعودة إلى منازلهم، وأن تضمن في الوقت نفسه سلامة المدنيين بما يشمل أماكن النزوح.

في الأمس، 4 كانون الأول / ديسمبر، أصابت غارة جوية إسرائيلية موقع مؤقت لخيام النازحين يؤوي 21 عائلة في منطقة المواصي في خان يونس، والتي أعلنتها القوات الإسرائيلية بشكل أحادي كمنطقة إنسانية آمنة. دمرت الغارة، مع الانفجارات المصاحبة لها، جميع الخيام البالغ عددها 21، وقتلت ما لا يقل عن 23 فلسطينياً بينهم 4 أطفال على الأقل وامرأتان - إحداهما حامل - وأصابت آخرين بجروح خطيرة. تزعم القوات الإسرائيلية أنها استهدفت "قادة كبار في حماس" وتدعي أن الانفجارات الثانوية ربما تسببت بها أسلحة كانت موجودة في المنطقة. إلا أنه يبدو أن الانفجارات الثانوية جاءت نتيجة لوجود أسطوانات غاز للاستخدام المنزلي وفقاً للمعلومات المتوفرة لدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

هذه هي الهجمة السابعة على خيم النازحين خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34 فلسطينياً، بينهم 10 أطفال و3 نساء. وقعت أربع من هذه الهجمات في "المنطقة الإنسانية" التي أعلنتها إسرائيل في المواصي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 فلسطينيًا بما في ذلك امرأة توفيت مع ابنتيها، و4 أطفال اخرين.

تم تهجير كل سكان غزة تقريباً أكثر من مرة بسبب أوامر التهجير الإسرائيلية المتكررة والقصف المستمر. في هذا السياق، يثير نمط الهجمات على مواقع النزوح بما يشمل المدارس ومواقع الخيم، مخاوفًا بشأن فشل إسرائيل في الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم. حسب الظروف المحيطة، قد ترقى هذه الضربات أيضًا إلى الاستهداف المتعمد للمدنيين وهي جريمة حرب وقد تشكل أيضًا جريمة ضد الإنسانية إذا تم ارتكابها كجزء من هجوم منهجي واسع ضد السكان المدنيين.

يدعو مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في غزة ويطالب بتحقيقات مستقلة ونزيهة وفعّالة في كل الهجمات على خيام النازحين منذ السابع من تشرين الأول 2023 التي أدت إلى وفاة مدنيين منهم نساء وأطفال، وبمحاسبة المسؤولين عنها. كما ندعو الجماعات المسلحة الفلسطينية إلى الامتناع عن أي أنشطة قد تعرض المدنيين لخطر الهجمات.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة