قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن إن قصفا عنيفا دار طوال ليلة أمس الخميس حول مستشفى كمال عدوان في شمال غزة
وإن دبابة إسرائيلية شوهدت خارج المستشفى صباح اليوم الجمعة، وتم إبلاغ الناس هناك بأن على الجميع الانتقال خارج المستشفى.
وفي المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال بيبركورن - عبر الفيديو - إنه وفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتلت مريضة تبلغ من العمر 16 عاما أثناء نقلها على كرسي متحرك إلى قسم الأشعة السينية في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، وأصيب 12 شخصا آخرون، من بينهم اثنان من العاملين الصحيين، أحدهما أصيب بجروح خطيرة.
وأضاف أن المستشفى تعرض لإطلاق نار من طائرات رباعية المراوح ثماني مرات من الصباح إلى المساء، وأن أضرارا لحقت بشبكات الأكسجين والهواء المضغوط والمياه في المستشفى. وقال المسؤول الأممي: "بدأ الناس في تسلق الجدار للهروب، واجتذب هذا الذعر نيران الجيش الإسرائيلي. وهناك تقارير عن وفيات واعتقالات".
وأفاد بأنه ما بين 28 تشرين الثاني/نوفمبر و4 كانون الأول/ديسمبر، أسفرت الهجمات عن إصابة ثلاثة من العاملين الصحيين، ووفاة رئيس ممرضي العناية المركزة، وإلحاق أضرار بمولدات مستشفى كمال عدوان.
وقود إلى المستشفيات في الشمال
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن المنظمة سلمت 10,000 لتر من الوقود و200 طرد غذائي ووحدات دم وإمدادات طبية إلى مستشفى كمال عدوان.
وأشار إلى أنه بعد سبعة أسابيع من المحاولات الفاشلة والمهام المرفوضة، تم أخيرا إرسال فريق طوارئ طبي دولي إلى مستشفى كمال عدوان للحفاظ على عمل المستشفى، يتألف من جراحين وممرضين للطوارئ وطبيب نسائي وخبير لوجستي واحد.
وأضاف بيبركورن أنه تم رفض نشر فريق الطوارئ الطبي الدولي خمس مرات على الأقل في الأسابيع الماضية، وأنهم بعد أن وصلوا أخيرا إلى مستشفى كمال عدوان، "الآن في غضون أسبوع واحد رحلوا مرة أخرى. هذا ليس فقط غير مفهوم بالنسبة لي، بل إنه محزن للغاية".
وأفاد كذلك بأنه تم تسليم 24,000 لتر من الوقود والإمدادات الطبية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتوزيعها على المستشفيات الأخرى، وإعادة إمداد مستودع منظمة الصحة العالمية في مدينة غزة.
إجلاء طبي
وذكر المسؤول الأممي أنه تم نقل ثلاثة مرضى في حالة حرجة من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء وسبعة مرضى و18 مرافقا من مدينة غزة إلى مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي في جنوب القطاع من أجل الإجلاء الطبي الدولي إلى الأردن والذي تم في 3 كانون الأول/ديسمبر.
وأضاف أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تم إجلاء 5325 مريضا خارج غزة، ومن بين هؤلاء، تم إجلاء ما يقرب من 5000 مريض عبر معبر رفح قبل 7 أيار/مايو، بما في ذلك 4043 طفلا.
وقال بيبركورن: "نقدر أن ما لا يقل عن 12,000 مريض في جميع أنحاء غزة ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي للبقاء على قيد الحياة". ودعا إلى الاستخدام السريع والفعال لجميع الممرات للسماح لجميع المرضى بتلقي الرعاية المنقذة للحياة في الوقت المناسب.