أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانيا عاجلا دعت فيه لحشد 4.07 مليار دولار.
لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لنحو 3 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال عام 2025.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية - في النداء العاجل - إن التاريخ المعاصر لم يشهد مثل وتيرة وحجم أعمال القتل والتدمير في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه تصاعد العنف في الضفة الغربية - بما فيها القدس الشرقية - على نحو كبير.
وأشار إلى أن الاحتياجات تفاقمت بشدة نتيجة لتداعيات العمليات العسكرية المكثفة والمتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة والقيود المفروضة على قدرة الوكالات الإنسانية على إيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين. وتقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أن الاحتياجات الفعلية أكبر من ذلك بكثير وأن المبلغ المطلوب للوفاء بها لا يقل عن 6.6 مليار دولار.
وقال المكتب الأممي: "يقتلون بالقنابل أو الرصاص، أو يختنقون ببطء بسبب افتقارهم إلى أبسط وسائل البقاء. باتت غزة المكان الأكثر خطورة في العالم والأكثر صعوبة من حيث إيصال المساعدات الإنسانية".
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن نقاط العبور إلى غزة لا تزال مقيدة أو مغلقة، ولا يتم احترام القانون الإنساني وآليات الإخطار، ويتعرض الموظفون للاحتجاز تحت تهديد السلاح عند الحواجز، ويجبر السكان على الاعتماد على المساعدات الشحيحة جدا بسبب انهيار النظام العام والأمن داخل غزة.
وحدد المكتب عددا من الشروط الأساسية الواجب توافرها لتقديم المساعدة الإنسانية المستندة إلى المبادئ على النطاق المطلوب، ومنها ضمان قدرة الجهات الإنسانية على توصيل الإغاثة بأمان وبشكل مستدام إلى جميع المحتاجين، وزيادة نقاط الإدخال ومسارات الإمداد عبر البر إلى غزة وداخلها، وتحسين الأمن في القطاع لتمكين التنقل الآمن للسلع الإنسانية وموظفي الإغاثة.