بيان صحفي

منظمات الأمم المتحدة: إنهاء النزاع أمر ضروري لعودة التعلم في فلسطين

٢٤ يناير ٢٠٢٤

بينما تواجه فلسطين مستويات غير مسبوقة من الصراع العنيف والنزوح الجماعي، فإن الاحتفال باليوم العالمي للتعليم تحت شعار "التعلم من أجل السلام الدائم" له صدى أعمق من أي وقت مضى. في الواقع، ان هذه العبارة وما يخالفها صحيحة ضمن الظروف الحالية الكارثية. وفي حين أن التعليم شرط أساسي للسلام، فقد أعاقت الأعمال العدائية التي تدور رحاها في فلسطين وصول المتعلمين ومعلميهم إلى التعليم.

 

تتجلى أهمية هذه الرسالة في الحقيقة الصارخة المتمثلة في تدمير التعلم في قطاع غزة منذ بدء الأعمال العدائية في تشرين الأول/أكتوبر 2023. فقد حُرم أكثر من 625,000 طالب و22,564 معلما من التعليم ومن مكان آمن لأكثر من ثلاثة أشهر، والآلاف من المتعلمين والعاملين في مجال التعليم هم من بين أكثر من 25,000 شخص قتلوا حسبما ورد.

لقد فقد الأطفال والشباب، وكذلك المعلمون، الركيزة التي هي التعليم. جميع مدارس الأونروا مغلقة في قطاع غزة، ما حرم 300,000 طفل ملتحقون بها من تعليمهم. وكلما طال أمد بقائهم خارج المدرسة، زادت صعوبة اللحاق بها، مع ما يترتب على ذلك من عواقب دائمة.

وقد تم تحويل معظم مدارس الأونروا في قطاع غزة إلى ملاجئ تستضيف أكثر من 1,2 مليون نازح. فقد تحطمت المجتمعات المحلية وشبكات الدعم، وتضررت البنية التحتية التعليمية أو دمرت. وقد تأثرت 75٪ من جميع المباني المدرسية في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين لحقت أضرار بالعديد من مؤسسات التعليم العالي. وقد قتل ما لا يقل عن 340 نازحا أثناء بحثهم عن الأمان في ملاجئ الأونروا وأصيب أكثر من 1,100 شخص. ان الهجوم على المباني التعليمية ومباني الأمم المتحدة يعد انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وبينما تتجه كل الأنظار إلى غزة، فانه في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تعطلت إمكانية الحصول على التعليم الآمن وسط تصاعد العنف في الأشهر الأخيرة. ووفقا لمجموعة التعليم في حالات الطوارئ، فقد تأثر ما لا يقل عن 782,000 طالب بالقيود المفروضة على الحركة، وتزايد العنف، والخوف من مضايقات المستوطنين والقوات الإسرائيلية منذ تشرين الأول.  قامت الأمم المتحدة في الضفة الغربية بتعيين مستشارين ومعلمين إضافيين من المناطق المجاورة للمدارس نظرا لأن العديد من الموظفين غير قادرين على الوصول إلى أماكن عملهم وقامت الأمم المتحدة أيضا بتنشيط التعلم عن بعد في الأيام التي لا تعمل فيها المدارس.

وعلى الرغم من النزاع في غزة، تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها من مجموعة التعليم في حالات الطوارئ إلى توفير الأنشطة الترفيهية التي تشتد الحاجة إليها للأطفال، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي في الملاجئ.

ان التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وشريان حياة بالغ الاهمية لملايين الأطفال والشباب المتضررين من الحرب، ويجب أن يستمر طوال هذه الأزمة. إن إنهاء النزاع أمر ضروري لتمكين الطلاب والمعلمين الفلسطينيين من البدء في إعادة بناء أسس العودة الآمنة إلى التعلم.

ان مستقبل عادل ومستدام لفلسطين يبدأ بتعزيز السلام والتفاهم المتبادل وتحسين سبل العيش من خلال التعليم.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
صندوق الأمم المتحدة للطفولة
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة