قصة
١٣ فبراير ٢٠٢٥
زيادة بنسبة 200% في عدد الأطفال القتلى في الضفة الغربية، واليونيسف تشدد على ضرورة حمايتهم
أعربت منظمة اليونيسف عن قلق بالغ إزاء تدهور وضع الأطفال في الضفة الغربية حيث يستمر عدد القتلى والجرحى والنازحين في الارتفاع، محذرة من أن العنف المرتبط بالنزاع لا يزال يجلب الموت والخوف للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال.وأدان المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدير جميع أعمال العنف ضد الأطفال، داعيا إلى الوقف الفوري للأعمال المسلحة في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وشدد على ضرورة حماية جميع المدنيين، بمن فيهم الأطفال دون استثناء.وأشار المدير الإقليمي لليونيسف، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إلى وفاة صبي فلسطيني يبلغ من العمر 10 سنوات في 7 شباط/فبراير، متأثرا بجراح أصيب بها نتيجة إطلاق الرصاص، وفقا لتقارير. وفي حادث مأساوي آخر وقع في مخيم نور شمس، بعد يومين من الحادث الأول، أفادت تقارير بأن امرأة حاملا في شهرها الثامن قُتلت بالرصاص مع جنينها الذي لم يولد بعد.وأفاد إدوارد بيغبيدير بوفاة 13 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية خلال أول شهرين من عام 2025، بينهم سبعة أطفال قُتلوا منذ 19 كانون الثاني/يناير، عقب إطلاق عملية واسعة النطاق في شمال المنطقة. ومن بين الضحايا طفل يبلغ من العمر عامين ونصف، أصيبت والدته الحامل أيضا في إطلاق النارومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل 195 طفلا فلسطينيا وثلاثة أطفال إسرائيليين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا للسيد إدوارد بيغبيدير، مشيرا إلى زيادة بنسبة 200 بالمئة في عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا في المنطقة خلال الأشهر الستة عشر الماضية مقارنة بالأشهر الستة عشر التي سبقتها.أضرار جسيمة للبنية التحتيةوقال المدير الإقليمي إن اليونيسف قلقة للغاية إزاء تصاعد العنف، وخاصة في جنين. وقد تسبب الاستخدام المتزايد للأسلحة المتفجرة والغارات الجوية والهدم في محافظات جنين وطولكرم وطوباس - بما في ذلك في مخيمات اللاجئين وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان - في أضرار جسيمة للبنية التحتية الأساسية، مما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء.وأوضح أن الأطفال وعائلاتهم في شمال الضفة الغربية – وخاصة أولئك الموجودين في مخيمات اللاجئين – لا يزالون يواجهون صعوبات كبيرة. فقد نزح آلاف العائلات بسبب العمليات العسكرية الأخيرة، بما في ذلك في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم والفارعة.حاجة عاجلة إلى الدعم النفسيوتعطّل التعليم للطلاب في نحو 100 مدرسة، حيث لم يتمكن المعلمون والطلاب من حضور الفصول الدراسية بأمان، مما زاد من الإجهاد النفسي والاجتماعي. ويحتاج العديد من الأطفال الذين يعيشون في المناطق المتأثرة إلى دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي بشكل عاجل، وفقا لليونيسف.وأكد على ضرورة أن تتمتع المنظمات الإنسانية بوصول آمن ودون عوائق لتقديم المساعدة المنقذة للحياة وخدمات الحماية للأطفال وعائلاتهم، مشيرا إلى أن الأزمة المتفاقمة تؤكد الحاجة الملحة للأطراف للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي.والأهم من ذلك، وفقا للسيد إدوارد بيغبيدير، هو الحاجة إلى حل سياسي دائم، بدعم من المجتمع الدولي، لضمان تمكن جميع الأطفال في المنطقة من العيش في سلام وأمان. وقال إن اليونيسف على استعداد للعمل مع الشركاء لتلبية الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل للأطفال والعائلات المتضررين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.من ناحية أخرى، زار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، مهند هادي اليوم الأربعاء مخيم بلاطة للاجئين في نابلس، حيث التقى بالطلاب الذين تعطل تعليمهم بسبب العمليات الإسرائيلية. وفي رسالة فيديو من بلاطة، أعرب السيد هادي عن التزامه بدعم قطاع التعليم في الضفة الغربية وفي غزة.مساعدات إنسانية مُكثفة في غزة وجهود لإعادة الحياةوبشأن الوضع في غزة، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئ فلسطين (الأونروا) تمكنت خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار، من الوصول إلى 1.2 مليون شخص بالطعام. وشدد المكتب الأممي على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار، مؤكدا أهمية الحفاظ على التوسع الإنساني في غزة.وقد افتتحت الوكالة 37 ملجأ جديدا للعائدين إلى الشمال، حيث قدمت الخيام والبطانيات والأغطية البلاستيكية والملابس الشتوية الدافئة. كما أصلحت الأونروا آبار المياه وقدمت خدمات المياه والتخلص من النفايات لما يقرب من نصف مليون شخص داخل وحول ملاجئها.وحتى الأسبوع الماضي، كانت الأونروا تستضيف حوالي 120 ألف شخص في 120 ملجأ، بما في ذلك أكثر من ثلاثين ملجأ تم افتتاحها منذ وقف إطلاق النار. وبشكل عام، تلقى ما لا يقل عن 644 ألف شخص في جميع أنحاء غزة مساعدات متعلقة بالإيواء منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ – شملت الخيام والأقمشة المشمعة مقدمة من شركاء الأمم المتحدة.وفي الوقت نفسه، يقوم الشركاء في مجال الرعاية الصحية بنقل المرافق الطبية لاستيعاب العائلات المتنقلة. كما أنشأت عيادات متنقلة ونقاط طبية جديدة ودعمت توسيع أو إعادة تفعيل الخدمات في المرافق القائمة.إمدادات طبية لـ 1.6 مليون شخصومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تمكنت منظمة الصحة العالمية من إدخال إمدادات لـ 1.6 مليون شخص. كما وسعت المنظمة عملياتها ووضعت الإمدادات مسبقا في المرافق الصحية.وفي إحاطة صحفية، اليوم الأربعاء، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه ومنذ وقف إطلاق النار، دعمت المنظمة الإجلاء الطبي لـ 414 مريضا يحتاجون إلى علاج خارج غزة، مع 588 من مرافقيهم.ويقدم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه المزيد من الأدوية والعلاجات والزيارات والخدمات للمرضى الخارجيين - ويوزعون أجهزة تدفئة الأطفال ومستلزمات ما بعد الولادة ومستلزمات.وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء في المجال الإنساني أنشأوا الأسبوع الماضي ملجأ جديدا للنساء في مدينة غزة لمعالجة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. ويتم تشغيله بواسطة نظام طاقة شمسية لضمان خدمات متواصلة. وأضاف فرحان حق أن اليونيسف وصلت إلى أكثر من 10 آلاف طفل دون سن الثانية منذ وقف إطلاق النار بأغذية تكميلية جاهزة للاستخدام., filtered_html
![](/sites/default/files/styles/big_carousel_featured_image/public/2025-02/image1170x530cropped_0.jpg?h=4cf895d5&itok=v0Z59mRr)