آحدث المستجدات
قصة
٢٦ يوليو ٢٠٢٤
غزة: مخاوف الجوع مستمرة فيما تلحق العمليات الإسرائيلية المزيد من الضرر بمزارعي القطاع
لمعرفة المزيد
قصة
٢٤ يوليو ٢٠٢٤
بعد إطلاق النار على قافلة أممية في غزة، الأونروا تعيد التأكيد على أن عاملي الإغاثة ليسوا هدفا
لمعرفة المزيد
قصة
٢٤ يوليو ٢٠٢٤
اليونيسف: طفل فلسطيني يقتل كل يومين في الضفة الغربية
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في فلسطين
تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في فلسطين على تحقيق أهداف التنمية المستدامة: الأهداف الـ17 المترابطة التي تعالج تحديات التنمية الرئيسية التي تواجه الناس في فلسطين وفي شتى أرجاء العالم. وفيما يلي الأهداف التي تعمل الأمم المتحدة عليها في فلسطين:
قصة
٢٦ يوليو ٢٠٢٤
غزة: مخاوف الجوع مستمرة فيما تلحق العمليات الإسرائيلية المزيد من الضرر بمزارعي القطاع
في تقييم لمستويات الجوع في غزة، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن كمية قليلة جدا من الإغاثة تصل إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. وقال: "إن انعدام الأمن، والطرق المتضررة، وانهيار سيادة القانون والنظام، والقيود المفروضة على الوصول، لا تزال تعيق الحركة على طول طريق الشحن الإنساني الرئيسي بين معبر كرم أبو سالم وخان يونس ودير البلح".وأشار مكتب الأوتشا إلى أن عمليات تسليم الوقود والإمدادات الإغاثية غير الكافية لم تترك سوى ستة مخابز عاملة في شمال غزة، وهي تتلقى كميات ضئيلة من المواد تكفي لتشغيلها لبضعة أيام فقط في كل مرة.وحذرت من أن النقص الحاد في السلع الأساسية أثر على المطابخ المجتمعية، وزاد من "خطر تلف الإمدادات الغذائية العالقة" وسط درجات حرارة الصيف المرتفعة.وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "بالإضافة إلى ذلك، كانت قدرة إنتاج الوجبات الساخنة في محافظتي غزة وشمال غزة غير كافية لدعم عشرات الآلاف من النازحين الجدد. أدى عدم دخول الإمدادات التجارية إلى شمال غزة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا إلى نقص شبه كامل في مصادر البروتين مثل اللحوم والدواجن في السوق المحلية".انحصار الإنتاج المحليوقالت الوكالة الأممية إن بضعة أنواع فقط من الخضروات المنتجة محليا متاحة "بأسعار باهظة" في شمال غزة اليوم، في حين حذرت من أن نقص "البذور والأسمدة وغيرها من مدخلات الإنتاج الحيواني والمحاصيل" لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام استعادة الإنتاج الغذائي المحلي في غزة.كما أشار مكتب الأوتشا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضرارا كبيرة في رفح وأدت إلى مزيد من النزوح هذا الأسبوع من شرق خان يونس، "حيث كان الإنتاج الزراعي يتركز بشكل كبير قبل الحرب".وبالإضافة إلى الأضرار الأخيرة التي لحقت بالصوبات الزراعية، أصبحت مزارع وحقول غزة الآن بلا رعاية. ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن "عواقب تفويت الموسم الزراعي القادم من المرجح أن تدمر سبل عيش الناس". وكان أحدث تقرير تصنيف مرحلي دولي مشترك للأمم المتحدة حول مستويات الجوع في غزة قد أشار إلى أن 96 في المائة من سكان غزة ــ نحو 2.15 مليون شخص ــ يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-01/image1170x530cropped.jpg?itok=1-y9DA9n)
قصة
٢٤ يوليو ٢٠٢٤
فرار نحو 150 ألف شخص من خان يونس، وسيارتان تابعتان لليونيسف تتعرضان لإطلاق نار
في أعقاب أمر إخلاء أصدرته السلطات الإسرائيلية وما تلاه من تكثيف للأعمال العدائية في تلك المنطقة.وأفاد المكتب في آخر تحديث له بأن حوالي 150 ألف شخص فروا من مناطق في خان يونس أمس الاثنين، وفقا لتقديرات الزملاء العاملين في المجال الإنساني الذي يراقبون حركة السكان في تلك المنطقة. وأعرب عن القلق إزاء الفاصل الزمني القصير بين إلقاء المنشورات التي تطلب من الناس المغادرة، وتصعيد العمليات العسكرية، وهو ما شكل خطرا كبيرا على الفارين، وكمثال على ذلك بلغت تلك الفترة الفاصلة حوالي ساعة فقط.وقال المكتب إن بعض من فروا كانوا يتحركون دون أي متعلقات، كما تسبب التصعيد الفوري للأعمال العدائية في أن يـَعلق العديد من الناس في المنطقة التي شملها الإخلاء. وشمل ذلك أناسا حركتهم محدودة وأفراد عائلاتهم الذين يساعدونهم.الفرار دون متعلقاتونبه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن كل أمر إخلاء يربك حياة الناس ويجبرهم على الانتقال إلى مناطق بها النذر اليسير من البنى التحتية أو لا تتوافر على الإطلاق حيث الوصول محدود للغاية للمأوى أو الرعاية الصحية أو الصرف الصحي وغير ذلك من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.وأوضح أن المنطقة التي طالها أمر الإخلاء الذي صدر أمس شملت مركزين للرعاية الصحية الأولية ونقطتين طبيتين، فضلا عن عشرات نقاط توزيع الأغذية وثماني نقاط لتوفير الوجبات المطبوخة.وتوقفت جميع هذه المراكز عن العمل، ولم يبق سوى مطبخ مجتمعي واحد يعمل لخدمة أولئك الذين بقوا في المنطقة، وفقا لتحديث المكتب. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن أقساما مختلفة من طريق صلاح الدين شهدت اليوم وأمس حوادث أمنية، شملت إطلاق نار.وتم تضمين أجزاء من هذا الطريق، الذي يعد طريقا رئيسيا للسلع الإنسانية، في توجيهات الإخلاء الصادرة أمس. ونتيجة لهذا، اضطر العاملون في المجال الإنساني إلى إعادة توجيه العديد من تحركاتهم الأساسية إلى الطريق الساحلي، وهو ليس بديلا ملائما بسبب الازدحام.إصابة مركبتين تابعتين لليونيسففي تطور آخر، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إلى حادثة أمنية وقعت اليوم الثلاثاء حيث أصيبت مركبتان تحملان شعار منظمة اليونيسف بوضوح بالذخيرة الحية أثناء وقوفهما عند نقطة انتظار محددة بالقرب من حاجز وادي غزة.وأضاف أن المركبتين كانتا في طريقهما للم شمل خمسة أطفال، بمن فيهم طفل رضيع، مع والدهم.وذكر أن هذا هو حادث إطلاق النار الثاني الذي يشمل سيارات اليونيسف في الأسابيع الاثني عشر الماضية، مشيرا أيضا إلى تعرض الأونروا لحادث مماثل يوم الأحد.وقال دوجاريك "نؤكد بقوة أن العاملين في المجال الإنساني محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ويجب ألا يتم استهدافهم أبدا".وفي موضوع آخر، قال دوجاريك إن اليونيسف نجحت في نقل بعض أنابيب المياه إلى شمال غزة أمس.وأضاف أن هذه الأنابيب سوف تُستخدم لتوفير المياه لمنطقة جباليا، مضيفا أن "هذا يذكرنا بأن سكان غزة يعيشون الآن على ربع إمدادات المياه التي كانت لديهم قبل بدء هذا الصراع".استمرار النزوح من الشمال للجنوببدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى ناصر في خان يونس اضطر إلى التعامل مع تدفق المرضى، في أعقاب الأعمال العدائية في المنطقة. وأضافت أن بعض الإمدادات الطبية التي قدمتها المنظمة الأسبوع الماضي - والتي تكفي لنحو عشرة آلاف مريض ــ تُستخدم لعلاج المصابين في أحدث واقعة سقوط ضحايا جماعية.وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه في الوقت نفسه يستمر النزوح أيضا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، وكذلك داخل منطقة البريج في دير البلح ومنها، وسط الأعمال العدائية المستمرة، منبها إلى أن قدرة العاملين في المجال الإنساني على دعم النازحين الجدد محدودة للغاية.لكنه أكد أنهم يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتوفير الرعاية الصحية وخدمات حماية الأطفال، فضلا عن المساعدات النقدية، والمواد الأساسية.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-07/image1170x530cropped%20%281%29_2.jpg?itok=CRk683hm)
قصة
٢٠ يوليو ٢٠٢٤
محكمة العدل الدولية: استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني
وأوضحت أن المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن هذا الوجود غير القانوني.جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة، صباح يوم الجمعة، بشأن طلب الجمعية العامة من المحكمة إصدار فتوى حول التبعات القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.وفي بداية الجلسة، قال رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام إن الأمين العام للأمم المتحدة أبلغ المحكمة رسميا، في 19 كانون الثاني/يناير 2023، بقرار الجمعية العامة حول طلب الفتوى الاستشارية من المحكمة. وقرأ سؤالين نص عليهما القرار في الفقرة 18:أولا، ما هي العواقب القانونية الناشئة عن الانتهاك المستمر من جانب إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ومن احتلالها الذي طال أمده، واستيطانها وضمها للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك الإجراءات الهادفة إلى تغيير التركيبة السكانية، وطابع ووضع مدينة القدس المقدسة، ومن اعتمادها تشريعات وتدابير تمييزية ذات صلة؟ثانيا، كيف تؤثر سياسات وممارسات إسرائيل المشار إليها أعلاه على الوضع القانوني للاحتلال، وما هي العواقب القانونية التي تنشأ لجميع الدول والأمم المتحدة من هذا الوضع؟ نتائج تصويت قضاة المحكمةوقرأ رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام نتائج تصويت قضاة المحكمة:بأغلبية 11 صوتا مقابل 4 أصوات، ترى المحكمة أن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني.بأغلبية 11 صوتا مقابل 4 أصوات، ترى المحكمة أن دولة إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن.بأغلبية 14 صوتا مقابل صوت واحد، ترى المحكمة أن دولة إسرائيل ملزمة بالوقف الفوري لجميع أنشطة الاستيطان الجديدة وإخلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة.بأغلبية 14 صوتا مقابل صوت واحد، ترى المحكمة أن دولة إسرائيل ملزمة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بجميع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين المعنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.بأغلبية 12 صوتا مقابل 3 أصوات، ترى المحكمة أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية هذا الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم العون أو المساعدة في الحفاظ على الوضع الناشئ عن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.بأغلبية 12 صوتا مقابل 3 أصوات، ترى المحكمة أن المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية هذا الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.بأغلبية 12 صوتا مقابل 3 أصوات، ترى المحكمة أن الأمم المتحدة - وخاصة الجمعية العامة التي طلبت هذا الرأي ومجلس الأمن - ينبغي أن تنظر في الطرائق الدقيقة والإجراءات الإضافية اللازمة لإنهاء الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن.ورأت المحكمة أن الطابع المطول للسياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية يؤدي إلى تفاقم انتهاكها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. "ونتيجة للسياسات والممارسات الإسرائيلية التي امتدت لعقود من الزمن، فقد حُرم الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير على مدى فترة طويلة".
كما أن استمرار هذه السياسات والممارسات، وفقا للمحكمة، يؤدي إلى تقويض ممارسة هذا الحق في المستقبل. ولهذه الأسباب، ترى المحكمة أن سياسات إسرائيل وممارساتها غير القانونية تنتهك التزام إسرائيل باحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير."اعتداءات المستوطنين والعنف المفرط لا يتسقان مع التزامات إسرائيل"وقال رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام إن المحكمة اعتبرت أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وفشل إسرائيل في منعه أو معاقبة مرتكبيه بشكل فعال، واستخدامها المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، يسهم في خلق بيئة قسرية والحفاظ عليها ضدهم.وفي القضية الحالية، واستنادا إلى الأدلة المعروضة أمامها، ترى المحكمة في فتواها أن فشل إسرائيل المنهجي في منع أو معاقبة اعتداءات المستوطنين على حياة الفلسطينيين أو سلامتهم البدنية، بالإضافة إلى استخدام إسرائيل المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، لا يتسق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي. وأضاف قائلا: "في ضوء ما سبق، تؤكد المحكمة، كما فعلت في فتواها الاستشارية بشأن الجدار، أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والنظام المرتبط بها، قد أقيمت ويجري الإبقاء عليها في انتهاك للقانون الدولي. وتلاحظ المحكمة بقلق بالغ التقرير الذي يشير إلى أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية قد توسعت منذ صدور فتوى المحكمة الاستشارية بشأن الجدار، خاصة في كانون الأول/ديسمبر 2022 عندما وافق البرلمان على إنشاء وزير إضافي داخل وزارة الدفاع، مُنِح صلاحيات الحكم في الضفة الغربية، بما في ذلك تخصيص الأراضي والتخطيط وتنسيق عمليات الهدم، مما من شأنه تسريع عملية الموافقة على مستوطنات جديدة".وفقا للفتوى، توسع حجم المستوطنات الإسرائيلية القائم، بمعدل ملحوظ، في الفترة بين الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2022 و31 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تمت المصادقة أو الموافقة على ما يقرب من 24,300 وحدة ضمن المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الضفة الغربية، بما في ذلك ما يقرب من 9670 وحدة في القدس الشرقية.وتابع رئيس المحكمة قائلا: "في السياق الحالي، تفهم المحكمة أن الضم يعني الاستيلاء القسري من قبل السلطة القائمة بالاحتلال على الأرض التي تحتلها، أي إدماجها في أراضي الدولة القائمة بالاحتلال أو في جزء منها. إذن، فالضم يفترض مسبقا نية دولة الاحتلال لممارسة السيطرة الدائمة على الأرض المحتلة"."الأمر متروك للجمعية العامة"وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام سيُحيل بشكل عاجل الرأي الاستشاري الصادر من محكمة العدل الدولية إلى الجمعية العامة التي طلبت مشورة المحكمة. وأضاف البيان أن الأمر متروك للجمعية العامة لتقرر كيفية المضي قدما في هذا الشأن.وجدد الأمين العام، في البيان، التأكيد على ضرورة أن تعيد الأطراف الانخراط في المسار السياسي الذي تأخر كثيرا، نحو إنهاء الاحتلال وحل الصراع بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات الثنائية.وذكر البيان أن المسار الوحيد القابل للتطبيق هو رؤية حل الدولتين- إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل وديمقراطية ومتصلة جغرافيا وقادرة على الاستمرار وذات سيادة- اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن في إطار حدود آمنة ومعترف بها دوليا على أساس خطوط ما قبل عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.وكرر الأمين العام دعوته العاجلة للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن في غزة.
كما أن استمرار هذه السياسات والممارسات، وفقا للمحكمة، يؤدي إلى تقويض ممارسة هذا الحق في المستقبل. ولهذه الأسباب، ترى المحكمة أن سياسات إسرائيل وممارساتها غير القانونية تنتهك التزام إسرائيل باحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير."اعتداءات المستوطنين والعنف المفرط لا يتسقان مع التزامات إسرائيل"وقال رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام إن المحكمة اعتبرت أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وفشل إسرائيل في منعه أو معاقبة مرتكبيه بشكل فعال، واستخدامها المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، يسهم في خلق بيئة قسرية والحفاظ عليها ضدهم.وفي القضية الحالية، واستنادا إلى الأدلة المعروضة أمامها، ترى المحكمة في فتواها أن فشل إسرائيل المنهجي في منع أو معاقبة اعتداءات المستوطنين على حياة الفلسطينيين أو سلامتهم البدنية، بالإضافة إلى استخدام إسرائيل المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، لا يتسق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي. وأضاف قائلا: "في ضوء ما سبق، تؤكد المحكمة، كما فعلت في فتواها الاستشارية بشأن الجدار، أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والنظام المرتبط بها، قد أقيمت ويجري الإبقاء عليها في انتهاك للقانون الدولي. وتلاحظ المحكمة بقلق بالغ التقرير الذي يشير إلى أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية قد توسعت منذ صدور فتوى المحكمة الاستشارية بشأن الجدار، خاصة في كانون الأول/ديسمبر 2022 عندما وافق البرلمان على إنشاء وزير إضافي داخل وزارة الدفاع، مُنِح صلاحيات الحكم في الضفة الغربية، بما في ذلك تخصيص الأراضي والتخطيط وتنسيق عمليات الهدم، مما من شأنه تسريع عملية الموافقة على مستوطنات جديدة".وفقا للفتوى، توسع حجم المستوطنات الإسرائيلية القائم، بمعدل ملحوظ، في الفترة بين الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2022 و31 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تمت المصادقة أو الموافقة على ما يقرب من 24,300 وحدة ضمن المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الضفة الغربية، بما في ذلك ما يقرب من 9670 وحدة في القدس الشرقية.وتابع رئيس المحكمة قائلا: "في السياق الحالي، تفهم المحكمة أن الضم يعني الاستيلاء القسري من قبل السلطة القائمة بالاحتلال على الأرض التي تحتلها، أي إدماجها في أراضي الدولة القائمة بالاحتلال أو في جزء منها. إذن، فالضم يفترض مسبقا نية دولة الاحتلال لممارسة السيطرة الدائمة على الأرض المحتلة"."الأمر متروك للجمعية العامة"وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام سيُحيل بشكل عاجل الرأي الاستشاري الصادر من محكمة العدل الدولية إلى الجمعية العامة التي طلبت مشورة المحكمة. وأضاف البيان أن الأمر متروك للجمعية العامة لتقرر كيفية المضي قدما في هذا الشأن.وجدد الأمين العام، في البيان، التأكيد على ضرورة أن تعيد الأطراف الانخراط في المسار السياسي الذي تأخر كثيرا، نحو إنهاء الاحتلال وحل الصراع بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات الثنائية.وذكر البيان أن المسار الوحيد القابل للتطبيق هو رؤية حل الدولتين- إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل وديمقراطية ومتصلة جغرافيا وقادرة على الاستمرار وذات سيادة- اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن في إطار حدود آمنة ومعترف بها دوليا على أساس خطوط ما قبل عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.وكرر الأمين العام دعوته العاجلة للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن في غزة.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-07/image1170x530cropped%20%282%29_1.jpg?itok=EGmUEVs_)
قصة
١٨ يوليو ٢٠٢٤
مسؤول أممي: هناك مليونا قصة حزينة في غزة والأمم المتحدة باقية لمساعدة أهل القطاع
هذا ما قاله منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، خلال حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.وسلط المنسق الأممي الضوء على مسألة غياب النظام العام في غزة باعتبارها مصدر قلق. وتحدث عن زيارته الأخيرة إلى القطاع والتي التقى خلالها بمجموعات نسائية، مشيرا إلى أنه – وطوال مسيرته المهنية في الأمم المتحدة – لم يجر مناقشة مماثلة لتلكم التي أجراها مع المجموعات النسائية في غزة.وقال هادي إن النساء تحدثن إليه بشأن الصعوبات اليومية التي يواجهنها في المخيمات وأولها انعدام الخصوصية ومقومات الكرامة. وأضاف قائلا: "أخبرنني قصصا كثيرة عن معاناتهن الشخصية، وأنهن قضين عدة أشهر بدون استحمام. يشكل الذهاب إلى الحمام تحديا بالنسبة لهن وأطفالهن. أخبرنني أنهن قصصن شعرهن نسبة لنقص مواد النظافة. لأنني من المنطقة وأتحدث اللغة (العربية) لذلك لم يكن هناك حاجز لغوي، وشعرن بما يكفي من الأمان للتحدث معي بشفافية". الابتعاد عن "حديث الشاحنات" وشدد المسؤول الأممي على ضرورة الاستماع إلى الناس في غزة حيث قال: "لا يمكننا أن نفترض أننا نعرف ما يريده الناس كي نحققه لهم. نحن بحاجة إلى الاستماع إليهم - وخاصة الأشخاص الأكثر ضعفا من النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يتحدث عنهم أحد".ودعا مهند هادي إلى الابتعاد عمّا وصفه بـ "حديث الشاحنات" عندما نتحدث عن أهل غزة، مؤكدا أننا نحتاج إلى التحدث عن الناس، وما يحتاجونه، وخاصة النساء والأطفال، مشيرا إلى أن قضية الحماية مهمة للغاية بالنسبة لأهل غزة. ومضى قائلا:"هناك أكثر من 17,000 طفل غير مصحوب بذويهم في غزة، هؤلاء هم الأشخاص الذين نحتاج إلى الوصول إليهم، والسبب الذي يجعلني أقول إننا بحاجة إلى الابتعاد عن حديث الشاحنات هو أن قضايا مثل الحماية، ليس بالإمكان نقلها بالشحنات هناك حاجة إلى وجود موظفين على الأرض، ويجب أن تكون لديك وكالات متخصصة على الأرض للتأكد من معالجة مشكلات الحماية بشكل صحيح".لا مكان آمنا في غزةوفي سؤال حول ما إذا كان الناس في غزة لا يزالون يشعرون بالحماية تحت راية الأمم المتحدة، حيث قتل الكثير من الناس هناك أثناء لجوئهم إلى مدارس الأونروا التي تحولت إلى ملاجئ قال هادي:"لا أعتقد أنني أول من يقول إنه لا يوجد مكان آمن في غزة. لقد اُستهدفت منطقة المواصي التي طُلب من الناس التحرك إليها. الناس في تنقل دائم وفي كل مرة يتلقون فيها أوامر الإخلاء يأخذون ما باستطاعتهم أخذه وينتقلون إلى مكان آخر".وأعرب مهند هادي عن أسفه إزاء وضع سكان غزة، متحدثا عن حال الناس الذين رآهم أثناء زيارته إلى القطاع وقد تقطعت بهم السبل في الطرقات بلا مأوى وأضاف: "قد يعتقد الناس أن هناك ملاجئ مناسبة، أبدا لا توجد سوى ملاجئ مهترئة يقضي الرجال والنساء جل يومهم في محاولة لإصلاحها وتغطيتها ببعض الأغطية البلاستيكية في محاولة لتوفير غطاء لهم أثناء الليل".التزام أممي بالبقاء والمساعدةعلى الرغم من التحديات العديدة، أكد مهند هادي مجددا التزام الأمم المتحدة بالبقاء وتقديم المساعدات التي تمس الحاجة إليها في غزة وأضاف:"هناك تحديات كثيرة - أمنية ولوجستية - وكل التحديات التي يمكنكم أن تتخيلوها موجودة، ولكننا مصممون على البقاء مع سكان غزة، دعونا لا ننسى أنه في غياب الحل السياسي فإن الحل الوحيد هو الحلول الإنسانية. بوصفنا عاملين في المجال الإنساني سنبقى هناك مع سكان غزة لدعمهم في تجاوز هذه الأزمة الصعبة، وبمجرد أن تنتهي الأزمة، نحن مصممون على البقاء معهم لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وإعادة إعمار بلدهم. نحن موجودون هناك وهم يعرفوننا ويعرفون نوايانا. ونحن نعلم أنه عندما تكون في مجال إنقاذ الأرواح، فليس لديك خيارات كثيرة باستثناء إنقاذ الأرواح، وهذا ما نعتزم القيام به"."لا ينبغي أن تصبح الضفة الغربية غزة أخرى"أجاب المنسق الأممي عن سؤال بشأن الوضع في الضفة الغربية، معربا عن قلقه البالغ إزاء تصاعد عنف المستوطنين. وأكد أنه لا ينبغي لنا أن "ننتظر كي تصبح الضفة الغربية غزة أخرى". وأشار إلى زياراته إلى أكثر من مخيم للاجئين في طولكرم وأريحا، حيث قال:"التقيت بالعديد من الأشخاص في مخيم طولكرم وزرت مدارس الأونروا وتحدثت مع العديد من الطالبات وقد أخبرنني عن معاناتهن اليومية، وصعوبة العيش في مخيم للاجئين، أخبرنني عن مشاعرهن عندما يأتي الجيش وعندما تكون هناك أنشطة عسكرية. أخبرنني عن قلقهن البالغ بشأن مستقبلهن وتعليمهن. من المؤلم للغاية سماع ما يشعرن به أثناء الليل قبيل الذهاب إلى المدرسة في الصباح".
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-07/image1170x530cropped_11.jpg?itok=Ahah_75m)
قصة
١٩ يوليو ٢٠٢٤
مسؤولة أممية: نساء وفتيات غزة يتحملن أسوأ أعباء الحرب
ما شهدته يتخطى أسوأ مخاوفي تجاه النساء والفتيات اللاتي عملت معهن لسنوات طويلة"، هذه شهادة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين عن زيارتها الأخيرة لقطاع غزة.تحدثت المسؤولة الأممية ماريس غيمون للصحفيين في نيويورك عبر الفيديو من القدس، عن التصعيد اليومي للعنف والدمار الناجم عما وصفتها بالحرب ضد النساء بدون نهاية في الأفق. وأضافت: "الحروب لم تكن أبدا محايدة على صعيد النوع الاجتماعي، ولكن بلا شك فإن مليون امرأة وفتاة في غزة يتحملن أسوأ أعباء حرب ممتدة لتسعة أشهر".مليونا قصة من الفقدانوذكرت أن النساء في غزة جائعات ومنهكات ومريضات، يحافظن على بقاء الأسر معا على الرغم من أنهن يعشن في خوف مستمر وفقدان. وقالت: "كل امرأة قابلتها كانت قصة فقدان. أكثر من 10 آلاف امرأة فقدت حياتها، أكثر من 6 آلاف أسرة فقدت أمهاتها. نحو مليون امرأة وفتاة فقدت منزلها وأحباءها وذكريات حياتها. إن غزة هي أكثر من مليوني قصة عن الفقدان".وتحدثت غيمون عما قالته لها امرأة نازحة، أثناء زيارتها مؤخرا لقطاع غزة، عن رغبتها في أن تذهب إلى شقتها في مدينة غزة بمجرد وقف إطلاق النار، "فيما كانت تدرك جيدا أن المنزل لحقت به أضرار جسيمة، إلا أنها أرادت أن ترى ما الذي بقي وتجمع بعض مقتنيات وذكريات أسرتها". وقد علمت تلك السيدة فيما بعد أن شقتها أُحرقت ولم يتبق شيء منها "ولم يعد لها بيت تعود إليه".لا مكان آمنا للنساء في غزةذكرت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء في غزة يعشن في تنقل مستمر، وخوف متواصل، وقالت "لا يوجد مكان آمن للنساء في غزة". وأشارت إلى أن 9 من بين كل 10 أشخاص في غزة، نازحون وأن نحو مليون فتاة وامرأة قد نزحن خمس أو سبع مرات بدون نقود أو متعلقات وبدون أن يعرفن إلى أين سيذهبن أو سيعشن.وقد ذكرت العديد من النساء للمسؤولة الأممية أنهن لن ينتقلن إلى مكان آخر بعد ذلك لأن النزوح لا يحدث فرقا في سلامتهن أو بقائهن على قيد الحياة. ومنذ مغادرتها غزة في منتصف حزيران/يونيو، قالت غيمون إن القطاع شهد 8 موجات جديدة من النزوح بدون أي ضمانات للسلامة لأي أحد.قوة استثنائيةوقالت ماريس غيمون ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين إن الرسالة التي تنقلها من غزة لا تتعلق فقط بالدمار والموت، وأضافت: "نساء غزة يظهرن قوة وإنسانية فائقة في كفاحهن من أجل البقاء مع تمسكهن بالأمل والتضامن وسط الدمار. التقيت نساء رائعات يعتنين بأسرهن ومجتمعاتهن في وجه الجوع والموت والأمراض والتشريد".وتحدثت عن عمل المنظمات التي تقودها نساء لحماية حقوق وكرامة سكان غزة على الرغم من نقص التمويل والإمدادات والخدمات الأساسية.واختتمت الكلمة التي بدأت بها المؤتمر الصحفي بالتأكيد على ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة: "غزة تحتاج إلى السلام والوصول الكامل للمساعدات الإنسانية وفتح جميع المعابر البرية". وشددت على الحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن والإفراج عن جميع الرهائن.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-07/image1170x530cropped%20%281%29_2.jpg?itok=CRk683hm)
قصة
٢٤ يوليو ٢٠٢٤
بعد إطلاق النار على قافلة أممية في غزة، الأونروا تعيد التأكيد على أن عاملي الإغاثة ليسوا هدفا
مؤكدة أن العاملين الإنسانيين ليسوا هدفا وينبغي حمايتهم في جميع الأوقات.وشددت على ضرورة الالتزام بقواعد الحرب واحترامها في جميع الأوقات. في مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة، تحدثت جولييت توما عن حادثة إطلاق النار على قافلة تابعة للأمم المتحدة من القوات الإسرائيلية بينما متجهة إلى شمال غزة. وقالت إنه "لحسن الحظ لم يصب أحد في الحادثة".كما تحدثت جولييت توما عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، بما في ذلك النزوح الجماعي للسكان، والهجمات على مرافق الأونروا، وسلطت الضوء على التحديات التي تواجهها الوكالة في تقديم المساعدات الإنسانية في ظل هذه الظروف الصعبة.كما تطرقت المسؤولة الأممية إلى الآثار النفسية المدمرة للحرب على الأطفال في غزة، وتصاعد العنف في الضفة الغربية، وخاصة ضد الأطفال، وتحديات التمويل التي تواجهها الأونروا في ظل نقص التمويل.فيما يلي نص الحوار مع جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأونروا.أخبار الأمم المتحدة: تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية عند نقطة تفتيش أثناء توجهها إلى مدينة غزة. هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن هذا الحادث؟جولييت توما: وقعت هذه الحادثة يوم أمس (الأحد) عندما كانت قافلة من العاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة متجهة شمالا إلى مدينة غزة. كانت وجهتهم مجمع الأمم المتحدة في غزة. وبينما كانوا ينتظرون قبل نقطة التفتيش الإسرائيلية في غزة مباشرة، حدث إطلاق نار كثيف. تلقت إحدى السيارات ما لا يقل عن خمس رصاصات. لقد تعرضت لأضرار بالغة واضطرت إلى مغادرة القافلة. نحن محظوظون جدا لعدم حدوث أي إصابات بين موظفينا، ولكن أصيب الجميع بالصدمة. على الرغم من ذلك، قرر الفريق مواصلة التوجه شمالا ووصلوا إلى وجهتهم.أخبار الأمم المتحدة: وكيف كان التنسيق مع السلطات الإسرائيلية قبيل هذه الحادثة؟جولييت توما: كل حركة من هذا القبيل يتم تنسيقها، بشكل وثيق للغاية، ويسمح بها من قبل السلطات الإسرائيلية. ولكن مع ذلك، هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر لقافلة تابعة للأمم المتحدة. في الأونروا فقط، لدينا ما لا يقل عن خمس حوادث مماثلة على الرغم من التنسيق. وعندما نقول التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، فإننا نعني أننا نقدم للسلطات الإسرائيلية تفاصيل كافية لحماية القافلة ومنع وقوع مثل هذه الهجمات التي رأيناها بالأمس. لذلك نقدم لهم تفاصيل مثل أسماء وجنسيات الموظفين المسافرين في القافلة.نعطيهم توقيت الوصول وتوقيت المغادرة. نعطيهم أرقام لوحات السيارات. بالطبع، نتأكد من أن فرقنا ترتدي سترات وخوذات. كما نشارك إحداثيات الطريق الذي تسلكه القافلة. لكن هذا يحدث كثيرا، ولا ينبغي أن يحدث. العاملون في المجال الإنساني ليسوا هدفا. يجب حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات.أخبار الأمم المتحدة: أكدتم أنه لم تكن هناك إصابات بين موظفي الأمم المتحدة. لكن ذكرتم أن أفراد الفريق اضطروا إلى الإنحناء بسرعة والاحتماء من إطلاق النار. هل كان الفريق في خطر حقيقي؟جولييت توما: إطلاق خمس رصاصات على سيارة واحدة يمثل الكثير من الخطر. لحسن الحظ أنه لم تكن هناك إصابات أو وفيات بين أفراد الفريق. كان ينبغي تجنب ذلك. للأسف، هذا يحدث للأسف كثيرا. في كل حرب، بما فيها الحرب في غزة، توجد قواعد ويجب احترامها في جميع الأوقات.أخبار الأمم المتحدة: وماذا يحدث عادة بعد وقوع مثل هذا الحادث؟جولييت توما: عندما تحدث مثل هذه الحوادث فإننا نحتج لدى المسؤولين. في هذه الحالة، كانت القوات الإسرائيلية. في حالة الأمس قرر الفريق الاستمرار بسيارة واحدة، مما يعني حمل معدات أقل والتزاحم في سيارة واحدة، لكنهم قرروا بالفعل الاستمرار في الوصول إلى وجهتهم، وقيموا الأضرار الجسيمة التي لحقت بمجمع الأونروا في مدينة غزة. ربما تكونون قد شاهدتم اللقطات والصور التي عرضناها. ليس بالإمكان التعرف على المجمع بالنسبة لشخص زار المجمع عدة مرات قبل الحرب. أستطيع القول إنه كان من المحزن رؤية هذه الصور. بدا المكان وكأنه ساحة معركة.أخبار الأمم المتحدة: ما يقرب من 9 من كل 10 أشخاص في غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. هل يمكنك تطلعينا حول عمل الأونروا لمساعدة سكان غزة على الأرض؟جولييت توما: منذ بدء الحرب، اضطر جميع سكان غزة تقريبا إلى الفرار – أي 90 في المائة من عدد السكان. وربما يكون هذا أقل من الواقع. نستمر في مشاهدة الناس وهم يفرون يوميا. عندما نقول إن الناس مشردون، لست متأكدة تماما من أننا نتحدث بإنصاف عما يعنيه ذلك. يعيش الناس في عجلة من أمرهم. في بعض الأحيان يتلقون مكالمة ويتعين عليهم المغادرة في غضون عشر دقائق. يتركون كل شيء وراءهم. ليس فقط منازلهم، ولكن متعلقاتهم وذكرياتهم وكتبهم وألعاب أطفالهم. وعليهم المغادرة إلى المجهول دون علم إلى أين سيذهبون للاحتماء. وغالبا ما تتكرر القصة. اليوم أجرينا مقابلة مع شخص في غزة فقال لنا: لقد نزحت مرتين خلال الساعات العشر الماضية. إنه نزوح مستمر، ويحدث بشكل متكرر. لا يوجد مكان آمن في غزة. يواصل الناس البحث عن الأمان دون جدوى.أخبار الأمم المتحدة: تلقت العائلات في خان يونس مرة أخرى أوامر إخلاء من السلطات الإسرائيلية. الآلاف من الناس يتنقلون مرة أخرى هربا من الضربات والعمليات العسكرية. أخبرينا كيف تستجيب الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى لموجات النزوح من هذه المناطق؟جولييت توما: منذ بدء الحرب، فتحت الأونروا ملاجئها وبدأت في استقبال الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم. فهذا مستمر منذ ما يقرب من عشرة أشهر الآن. أولا، من مدينة غزة في شمال القطاع، فتحنا ملاجئ كانت في السابق مدارس للأطفال. وكنا، قبل الحرب، قد خططنا لإيواء 150,000 شخص في أكثر من 50 ملجأ.خلال الحرب، كانت الأونروا تستضيف مليون شخص في أكثر من 100 مأوى. الآن الوضع مختلف قليلا لأنه حتى في ملاجئ الأونروا، لم تكن تتوفر للناس الحماية. تعرض عدد كبير جدا من الملاجئ للهجوم والضرب. ولذلك غادر الناس لعدم توفر الحماية تحت علم الأمم المتحدة. لذا فالناس يتنقلون باستمرار. نحن نعمل بشكل وثيق للغاية مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.لدينا أكبر عدد من العاملين الإنسانيين في الخطوط الأمامية، والذين هم أنفسهم نازحون. إنهم هم الموجودون في الملاجئ وحولها. يقدمون الطعام والماء. كما يقدمون الرعاية الصحية الأولية. لقد أصبحنا، منذ بداية الحرب، أحد أكبر مقدمي الرعاية الصحية الأولية في غزة.أخبار الأمم المتحدة: تحدثتِ بإيجاز عن صور مكتب الوكالة في مدينة غزة، التي نشرتها الوكالة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تدمر بالكامل الآن. هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن الأضرار التي لحقت بمنشآت الأونروا في غزة؟جولييت توما: الصور التي نشرناها هذا الصباح على منصات التواصل الاجتماعي ليست سوى قطرة في محيط. تعرضت ما يقرب من ثلثي مرافق ومباني الأونروا - سواء كانت مدارس أو مكاتب أو مستودعات أو مراكز توزيع - للقصف. بعضها دمر بالكامل. بينما تعرض البعض للقصف أكثر من مرة أو مرتين. كانت الغالبية العظمى من تلك المباني تستخدم كملاجئ للعائلات التي أُجبرت على الفرار من منازلها. وقد تسببت تلك الغارات على ملاجئ الأونروا في مقتل ما لا يقل عن 520 شخصا - من بينهم نساء وأطفال - كانوا يحتمون بتلك المباني.أخبار الأمم المتحدة: هل يمكنك أيضا إخبارنا بالمزيد عن جهود الأونروا لتخفيف الصدمة التي يعاني منها الأطفال في غزة كل يوم؟جولييت توما: أعتقد أنه لا يوجد شيء أصعب من التحدث عما فعلته هذه الحرب بالأطفال وحياتهم، والتأثير الذي سيتركه كل هذا على مستقبلهم وبالتالي مستقبل المنطقة بأسرها. خلفت الحرب صدمة نفسية هائلة على كل فرد في غزة. والأمر أسوأ بكثير عندما تتحدث عن طفل. الأطفال في حالة صدمة. إنهم يشهدون ما لا يمكن أي طفل في العالم أن يشهده. سرقت منهم طفولتهم وأصبحت غزة بسرعة كبيرة مقبرة للأطفال. إنها الحرب على الأطفال. أعداد الأطفال القتلى والمصابين - وفقا للمصادر الصحية المحلية - ضخمة للغاية. تم تشريد الكثير منهم. نصف السكان في غزة – أي أكثر من مليون شخص – هم من الأطفال، وهم لا يذهبون إلى المدرسة منذ عام كامل. لقد خسر الأطفال في غزة عاما دراسيا كاملا. وكلما طال هذا الأمر، اقتربنا من فقدان جيل كامل من الأطفال. إن تأثير ذلك هائل، بما في ذلك على استقرار المنطقة.أخبار الأمم المتحدة: بالانتقال إلى الضفة الغربية، وفقا للأمم المتحدة، تصاعد قتل الأطفال هناك بشكل حاد منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمتوسط قتل طفل فلسطيني واحد كل يومين. هل يمكن أن تحدثينا أكثر حول ذلك؟جولييت توما: لقد رأيت البيان الذي أصدرته وكالتنا الشقيقة، اليونيسف. إنه أمر صادم للغاية. وما يجب أن نتذكره هو أن هذه ليست إحصاءات. هذه هي حيوات الأطفال وقد أُنهيت، بلا داع تماما، وهي نتيجة مباشرة للتصعيد الذي كان يحدث في الضفة الغربية، حتى قبل بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر. في كثير من الأحيان، ما يحدث هو أن القوات الإسرائيلية تدخل إلى القرى والبلدات الفلسطينية، وتقوم بعمليات أمنية، ونتيجة لذلك، يُقتل المدنيون. وهذا يشمل أيضا الأطفال. إذا نظرت إلى البيانات، فإن خمس هؤلاء الأطفال قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وقد نبهت الأونروا مرارا وتكرارا أن هناك حربا صامتة تحدث بعيدا عن الأنظار (في الضفة الغربية) حيث إن 1 من كل 5 من القتلى هم أطفال.أخبار الأمم المتحدة: صحيح أن جميع الأنظار تتجه صوب غزة الآن، ولكن الأونروا تقوم أيضا بالكثير من العمل في الضفة الغربية. ما هي أكثر المخاوف التي تعتريكم الآن بشأن الوضع هناك؟جولييت توما: تعمل الأونروا في جميع أنحاء المنطقة لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وغزة هي أكبر عملية إنسانية بالنسبة لنا. وبعد ذلك نقدم خدمات التنمية البشرية في أماكن مثل سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. نواجه سلسلة من التحديات في جميع المجالات بسبب عوامل مختلفة تعترض سبيل تقديم هذه الخدمات.ظللنا نعمل ليلا ونهارا حتى لا تنقطع الخدمات بسبب نقص التمويل، الذي ظل يمثل تحديا ومشكلة مزمنة بالنسبة للوكالة على مدار العقد الماضي أو أكثر. كما تتذكرون، اعتبارا من كانون الثاني/يناير من هذا العام، قطعت 16 دولة التمويل عن الوكالة. وقد زاد ذلك من الضغط والقلق اللذين تمر بهما الوكالة الآن. لحسن الحظ أن 15 من تلك الدول – أي معظم الدول التي قطعت التمويل – قد أعادت التمويل إلى الوكالة. هناك الحرب نفسها. هناك قيود على التنقل، بما فيها على حركة موظفينا. هناك نقص في التصاريح. لا تمنح تأشيرات كافية للموظفين الدوليين، أو عندما يحصلون عليها فإنها تكون لفترات قصيرة جدا - لمدة شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر. وهناك أيضا قيود على جلب الإمدادات والسلع عبر الموانئ. هناك أيضا العديد من الجهود والمحاولات التشريعية لمهاجمة الوكالة وتفكيكها، على سبيل المثال، كأن يتم وصفها على أنها منظمة إرهابية. تخيل أن هذه هي الأمم المتحدة التي توصف بأنها منظمة إرهابية. المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى وسائل الإعلام الأخرى والشائعات والمعلومات غير الدقيقة وأطنان من الاتهامات ضد الوكالة التي لا تزال مستمرة. تعرض حملة التضليل هذه ضد الوكالة زملائي في غزة والضفة الغربية، وبالطبع المنطقة، لخطر جسيم. وهناك أيضا عدة محاولات للاعتداء الجسدي على فرقنا في القدس الشرقية، وفي عدة مناسبات رأينا متطرفين إسرائيليين يحاولون إضرام النار في أحد مكاتبنا في القدس الشرقية.
1 / 5
![A destroyed UNRWA school in Gaza.](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-04/image1170x530cropped%20%281%29_4.jpg?itok=HRBgNUDW)
قصة
٢٤ يوليو ٢٠٢٤
اليونيسف: طفل فلسطيني يقتل كل يومين في الضفة الغربية
حيث قُتل ما معدله طفل فلسطيني كل يومين منذ شهر تشرين الأول / أكتوبر 2023، مما يمثل زيادة بحوالي 350 في المائة مقارنة مع الفترة التي سبقتها.وأكدت اليونيسف في بيان لها اليوم الاثنين، إن 143 طفلا فلسطينيا وطفلين إسرائيليين لقوا حتفهم منذ التصاعد الأخير، كما أصيب أكثر من 440 طفلا فلسطينيا بجراح بذخائر حية.وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: "ظلّ الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، معرضين منذ سنوات لعنف فظيع. وقد تدهور الوضع تدهورا شديدا تزامنا مع تصاعد الأعمال العدائية داخل غزة. نحن نشهد مزاعم متواترة بشأن أطفال فلسطينيين يُحتجزون في طريق عودتهم من مدارسهم إلى منازلهم، أو يتعرضون لإطلاق الرصاص بينما يسيرون في الشوارع. يجب أن يتوقف هذا العنف الآن".أكثر من نصف حالات القتل وقعت في جنين وطولكرم ونابلس، حيث شهدت هذه المناطق زيادة في عمليات فرض القانون الكبيرة وذات السمة العسكرية على امتداد العامين الماضيين، مما يدل على تحوّل في شدة هذه العمليات ونطاقها.وقالت اليونيسف إن التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية تؤثر على العافية البدنية والعقلية لآلاف الأطفال وأسرهم، "والذين باتوا يعيشون في خوف يومي على حياتهم". وأكدت المنظمة أنه حتى قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كان أطفال الضفة معرضين لأعلى مستويات العنف منذ 20 عاما، إذ لقي 41 طفلا فلسطينيا و6 أطفال إسرائيليين حتفهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. كما أنهم تأثروا بشدة بالقيود المفروضة على الحركة والتنقل التي عطَّلت حياتهم اليومية.ودعت اليونيسف جميع الأطراف لإنهاء ومنع أي انتهاكات جسيمة إضافية ضد الأطفال، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بشأن حماية الأطفال. وقالت: "يجب إعمال حق الأطفال في الحياة، ويجب ألا يكون الأطفال أبدا هدفا للعنف، بصرف النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم".وفي هذا السياق، قالت السيدة راسل: "ستُقاس الكلفة الحقيقة للعنف في دولة فلسطين وفي إسرائيل بأرواح الأطفال — أولئك الذين فقدوا أرواحهم وأولئك الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد من جراء العنف. إن ما يحتاجه الأطفال بشكل ماس هو إنهاء العنف والتوصل إلى حل سياسي دائم لهذه الأزمة كي يتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم بسلام وأمان".
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-07/image1170x530cropped_14.jpg?itok=ECSjhsvB)
قصة
١٩ يوليو ٢٠٢٤
الأمم المتحدة: التصويت في الكنيست بشأن معارضة إقامة الدولة الفلسطينية يتناقض مع القانون الدولي
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أكد على ما قاله الأمين العام مرارا عن أن الطريق الوحيد إلى تحقيق السلام المستدام للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يتمثل في إنهاء الاحتلال وحل الدولتين التفاوضي: إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة المتصلة جغرافيا وذات السيادة والقابلة للاستمرار، اللتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن في إطار حدود آمنة ومعترف بها قائمة على حدود 1967 وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.وأضاف دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي أن تصويت الكنيست يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة. وكان الأمين العام قد قال في كلمة ألقاها نيابة عنه أمام مجلس الأمن رئيس ديوانه كورتيناي راتراي: "إن التطورات الأخيرة تغرز سكينا في قلب أي احتمال للتوصل إلى حل الدولتين. إن جغرافية الضفة الغربية المحتلة تتغير بشكل مطرد من خلال الخطوات الإدارية والقانونية الإسرائيلية".إحدى هذه الخطوات هي نقل سلطات في الضفة الغربية المحتلة إلى نائب مدني في الإدارة المدنية الإسرائيلية، وهو ما وصفه الأمين العام- في كلمته- بأنه "خطوة أخرى نحو بسط السيادة الإسرائيلية على هذه الأرض المحتلة". وقال: "إذا تركت هذه التدابير دون معالجة، فإنها تهدد بالتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها".
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-05/image1170x530cropped_3.jpg?itok=NScFKHP8)
قصة
١٩ يوليو ٢٠٢٤
"قصص تُوجِع القلب"، مسؤول أممي يصف معاناة النساء والفتيات في غزة والضفة الغربية، ويحذر من الأسوأ
ورأى هادي أن الوضع "يتدهور من سيء إلى أسوأ". وأعرب عن أمله في ألا يصل "الوضع السيء" في الضفة الغربية إلى حالة قد تؤدي إلى وضع كارثي كما هو الحال في غزة.وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، قال هادي إن النساء اللاتي التقاهن في غزة شرحن له بعض المعاناة التي يعشنها كل يوم بما في ذلك "عناء تأمين الأكل، وعناء الذهاب إلى الحمام، وعناء الخصوصية. معظم النساء كن يطالبن بالخصوصية، لا يوجد عندهن أي خصوصية".وأفاد المسؤول الأممي أثناء وجوده في نيويورك قبل أن يعود إلى القدس، بأن إحدى السيدات قالت له "أنا لست أنثى لكن لا أعرف من أنا، ولا أعرف ما أنا"، بينما سألته أخرى "قبل أن تذهب إلى نيويورك وتتكلم بالنيابة عني، هل أنت تراني إنسانا أم حيوانا؟"وحدثنا هادي كذلك عن المعاناة التي شهدها في المستشفى الميداني للهيئة الطبية الدولية في مدينة دير البلح، مشددا على أن المستشفيات الميدانية "لا تغني عن المستشفيات التي نعرفها في الشكل المهني والطبيعي".وجدد التأكيد على أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة"، مشيرا إلى النزوح المتكرر للناس في غزة إلى أماكن يعتقدون أنها قد تكون آمنة. ونبه إلى الصعوبات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة في إدخال المساعدات وإيصالها قائلا "غزة مقطعة الأوصال. حركتنا داخل القطاع ليست سهلة".وعن الوضع في الضفة الغربية، شدد هادي على أن هناك تحديات كثيرة، مضيفا " أرجو ألا يصل الوضع إلى حالة من السوء قد تشابه أو قد تؤدي إلى وضع كارثي كما هو الحال في غزة".وروى لنا قصص فتيات التقاهن في الضفة واللاتي حكين له "قصصا توجع القلب"، ولكن "رغم الأسى الذي تعيشه الطالبات اللاتي التقيتُهن، فإن لهن أحلاما ورؤية".فيما يلي نص الحوار مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي. أخبار الأمم المتحدة: سأبدأ معك بالسؤال عن الزيارة التي أجريتها مؤخرا لغزة. ما هي أكثر المشاهد الصادمة التي رأيتها هناك؟مهند هادي: المشاهد التي رأيتها في غزة مشاهد مؤلمة. وهذه ليست أول مرة أرى فيها هذه المشاهد. للأسف، كل مرة أزور غزة أرى أن الوضع يتدهور من سيء إلى أسوء.تكلمت مع مجموعة من النساء في غزة، شرحن لي بمنتهى البساطة بعض المعاناة التي يمررن بها كل يوم. على سبيل المثال، عناء تأمين الأكل، عناء الذهاب إلى الحمام، عناء الخصوصية. معظم النساء كن يطالبن بالخصوصية، لا توجد عندهن أي خصوصية.إحدى النساء قالت لي "أنا لست أنثى لكن لا أعرف من أنا، ولا أعرف ما أنا". كانت لحظات صعبة في الحقيقة لي في غزة، أسمع قصص من النساء. في الحقيقة بعض القصص يدمى لها القلب. أنت تسمع أناسا يعانون الأمرين، ناس هم مثلنا في الحقيقة وكانوا يعيشون، وعندهم بيوت، وعندهم أسر، وعندهم أحلام، وعندهم آمال. وفجأة بدون أي ذنب اقترفوه، وجدوا أنفسهم ملقين في الشوارع، ينتظرون بعض الغذاء، وينتظرون أحدا يعطيهم خيمة يأوون أنفسهم فيها.ملخص الحديث أنه في غزة يوجد مليونا قصة حزينة.أخبار الأمم المتحدة: في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء 17 تموز/يوليو ذكرت نقطة مهمة أنه عندما تحدثت إلى الرجال والنساء والشباب في قطاع غزة، لم يكن هناك حاجز اللغة، كانوا يتحدثون بنفس اللغة وأنت تتحدث إليهم بنفس اللغة، ما هو الشيء الإضافي الذي ذكروه لك في تلك اللقاءات؟مهند هادي: كون الإنسان يتكلم اللغة بدون أي حواجز وبدون أي ترجمة، هذه نعمة، ولكنها مسؤولية كبرى. عندما تسمع معاناة الناس بلغتهم، وعندما يوصلون لك هذه المعاناة بطريقة صادقة من القلب، وعندما يحسون أنك إنسان من المنطقة جارهم تفهم معاناتهم، تصير التوقعات أعلى، وسقف التوقعات يرتفع.في حقيقة الأمر النساء سألوني "كل هذه القصص التي حكيناها لك ماذا ستفعل بها، وكيف تستطيع أن تساعدنا؟" قلت لهم أنا ذاهب لنيويورك وسأبلغ ما سمعته منكم، أنا سأكون صوتكم في نيويورك.هذه هي حقيقة العمل الإنساني الذي نقوم به. نحن لا نقوم بعمل سياسي، بل عمل إنساني. وأنا دائما أحكي للسفراء أو للحكومات التي أتعامل معها، أقول لهم أنا سفير، ولكن لست سفير دولة، أنا سفير الأطفال، وسفير من لا صوت لهم، وسفير النساء، وسفير العجزة، وسفير الذين يعانون من ويلات الحرب، وويلات الأزمات.إحدى النساء قالت لي "أنا لازم أسألك سؤالا إذا أنت ذاهب إلى نيويورك، قبل أن تذهب وتتكلم بالنيابة عني، هل أنت تراني إنسانا أم حيوانا؟"أنت تعرف مدى صعوبة حتى إنك تُسأل هذا السؤال. انسَ موضوع إنك يجب أن تجيب عن هذا السؤال، كونك وضعت في مكان أن تسألك امرأة هل أنت تراها كحيوان أو كإنسان؟ لك أن تتخيل الصعوبات التي يمر بها هؤلاء الناس.نعم هي نعمة، ولكنها مسؤولية كبيرة أن الناس يرونك منهم وتفهم لغتهم وتفهم معاناتهم. سقف التوقعات يزيد بشكل كبير. أخبار الأمم المتحدة: زرت أيضا المستشفى الميداني للهيئة الطبية الدولية في دير البلح. ما هو مدى سوء الوضع هناك، وأبرز المشاهدات؟مهند هادي: بالنسبة لموضوع المستشفيات، نوضح أمرا مهما شرحوه لي في منظمة الصحة العالمية أكثر من مرة عبر رحلتي المهنية مع الأمم المتحدة. المستشفى الميداني ذو إمكانيات وقدرات محدودة. والمستشفى الميداني لا يغني عن المستشفيات التي نعرفها في الشكل المهني والطبيعي.لكن ما رأيته كان مؤلما جدا. رأيت عددا من الحالات، والناس الذين كانوا في الأماكن التي تم قصفها. ناس بترت أعضاؤهم. أطفال كانوا يعانون من سوء التغذية. وكانت معي الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية. وكونها هي أصلا طبيبة، شرحت لي عن بعض الحالات، ومعاناة الناس التي رأيناها سويا. لكنها شرحت لي من ناحية طبية كيفية أن المستشفى الميداني له إمكانيات محدودة. فالوضع في المستشفيات سيئ.في المستشفى الميداني الذي زرته وضع سيئ، واكتظاظ كبير، وحالات على مدار 24 ساعة تأتيهم وليست لديهم إمكانيات كافية. وطبعا ناهيك عندما يقع قصف على مكان معين مثل ما حدث في النصيرات، أعداد من الناس وسيل من الحالات الإنسانية ومن الإصابات تصل عندهم. عدد الأطباء محدود، والإمكانيات العلاجية محدودة، وعدد الأسِرة محدود جدا.فهذا أيضا من اللحظات الصعبة التي مرت علي في آخر زيارة، أن أرى معاناة الناس. وتقف أمامهم عاجزا في الحقيقة.أخبار الأمم المتحدة: ذكرت موضوع سلسلة الضربات الأخيرة التي استهدفت كذلك منطقة المواصي بخان يونس والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، والتصعيد أيضا يستمر حتى اليوم. كيف ترون ذلك التصعيد في ظل محاولة تقديم المساعدات لمن يحتاجونها بشدة؟مهند هادي: لا يوجد مكان آمن في غزة، وهذه ليست أول مرة أقولها. وأنا لست أول شخص يقول هذا الكلام. أي عامل في المجال الإنساني يقول لك لا يوجد مكان أمن في غزة.المواصي كان من المفروض أن تكون منطقة آمنة يذهب إليها الناس. المواصي ضُرِبت، خان يونس ضرِبت، جميع غزة قصِفت. بدون سابق إنذار، الناس في بيوتهم آمنون، وأطفال نائمة، وشيوخ ورجال كبار في السن رجال أو نساء جالسون ليس في بيوتهم وإنما في مراكز الإيواء وفي بعض مدارس الأونروا يتعرضون للقصف. ويضطرون إلى الذهاب من مكان إلى آخر. تعلم أن بعض الناس صاروا نازحين أكثر من 10 أو 12 مرة. ورغم كل الصعوبات، ترى الناس إنذارا جديدا أو يسمعون القصف أو يسمعون أنه في مناطق قريبة عليهم قُصِفت، يستيقظون في منتصف الليل، ويحملون أطفالهم ويساعدون شيوخهم ونساءهم في الذهاب إلى مكان يعتقدون أنه قد يكون آمنا.لكن حتى مسيرة التنقل، تعلم أنه لا توجد سيارات ولا توجد حتى عربات في هذه الظروف، فيمشون من مكان إلى آخر سيرا على الأقدام في ظروف صعبة ومرات في الظلام، ومرات في ساعات النهار وتكون درجات الحرارة عالية - ونحن في أشهر الصيف الآن - وبدون مأوى، وبدون أكل، وبدون شراب، وبدون أي رعاية. هناك من هم من ذوي الاحتياجات الخاصة لا أحد ينظر إليهم. فيذهبون من مكان لآخر طمعا في الأمان. يصلون إلى مكان آخر ويتم قصفهم أيضا هناك. للأسف، أعيد وأكرر غزة كاملة ليست آمنة. لا يوجد أي مكان آمن في غزة. أخبار الأمم المتحدة: في ظل هذه الظروف هناك العديد من العوامل التي لا تزال تقف حائلا أمام العاملين الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة لإدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها أو توصيلها في القطاع. هل يمكن أن تحدثنا أكثر عن هذا الأمر؟مهند هادي: هناك العديد من العوائق التي تمنع الوصول إلى الناس بالشكل الذي نراه صحيحا. هناك عوائق لوجستية بما في ذلك النقل، وحركة الموظفين، وسلامة الموظفين الذين يعملون في المجال الإنساني، والإقامات للعاملين في الأمم المتحدة، وتأشيرات الدخول. هذه كلها عقبات أمام موظفي الأمم المتحدة.لسنا أحرارا في حركتنا. نحن نعمل في ساحة معركة في الحقيقة. ولهذا السبب هناك صعوبات كبيرة نواجهها.في الظروف الاعتيادية التي نعمل فيها في دول كثيرة في العالم، قبل توزيع المواد الغذائية، يوجد هناك تواصل بيننا وبين الناس المحتاجين لنا حتى نعرف ما يحتاجونه. وهناك بعد ذلك عمليات التوزيع، وبعدها عمليات المراقبة حتى نتأكد من أننا قمنا بعملنا بالطريقة الصحيحة.في غزة معظم هذه الأمور لا تنطبق، فليست لدينا إمكانية التواصل مع الفئات المهمشة، وليست لدينا إمكانية حتى التواصل مع أي جهة رسمية هناك. فتقوم الأمم المتحدة باستخدام التقديرات التي نقوم بها والمعلومات الشحيحة المتوفرة لدينا بتقديم مساعدات للناس.وطبعا الوضع الأمني في غزة لا يخفى على أحد، وضع أمني سيء. بعض شاحناتنا تُسَرق، جزء منها يستولى عليه ناس في قطاع غزة. بعضها يُوزَع وبعضها يباع.أخبار الأمم المتحدة: الوضع في الشمال أيضا كان صعبا، وازداد صعوبة الآن بعد التصعيد الأخير وعمليات النزوح التي زادت بشكل كبير في الأيام الماضية. هل تستطيعون في ظل تلك الظروف الوصول إلى الشمال؟ وكيف أثر ذلك على إيصال المساعدات؟مهند هادي: غزة مقطعة الأوصال. حركتنا داخل غزة ليست سهلة. حتى المواد التي تدخل من الشمال لا تستطيع الوصول إلى باقي غزة، والمواد التي تدخل من الجنوب من معبر كرم أبو سالم لا تستطيع الوصول إلى باقي غزة.بعدما أغلق معبر رفح، تغيرت الأمور 180 درجة لكن للأسوأ وليس إلى الأحسن. معبر رفح هو شريان رئيسي لتوصيل المساعدات لأهل غزة والمحتاجين في القطاع. لا بد من إعادة فتح معبر رفح. المعبر مهم لنا من ناحية توصيل المساعدات، ومن ناحية الموظفين، ومن ناحية إخلاء الذين هم بحاجة الى رعاية طبية خاصة سواء في مصر الشقيقة أو في دول أخرى.لا بد من إعادة فتح معبر رفح. وبدون معبر رفح لا يتوقع منا أحد أن نكون جاهزين أو قادرين في الحقيقة على تقديم المساعدات التي يتوقعها منا العالم. أخبار الأمم المتحدة: إذا انتقلنا إلى الوضع في الضفة الغربية، ما الذي يمكن أن يكون الأكثر إثارة للقلق في هذا الوضع المتصاعد؟مهند هادي: هناك تحديات كثيرة في الضفة الغربية. وقلت نعم غزة هي مهمة جدا، لكن يجب ألا ننسى الوضع في الضفة الغربية. ما نراه من عنف المستوطنين، وما نراه من زيادة الاستيطان، وما نراه من تصريحات وزراء في حكومة نتنياهو يؤجج الوضع في الضفة الغربية.الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية هو من سيء الى أسوأ. الحكومة غير قادرة على تنفيذ التزاماتها المالية، وحتى الرواتب للموظفين. هذا الوضع ينذر بانفجار في الضفة الغربية. الوضع سيء، لكن أرجو ألا يصل الوضع إلى حالة من السوء قد تشابه أو قد تؤدي إلى وضع كارثي كما هو الحال في غزة.حياة الناس صعبة. ذهبت الى مخيمات في طولكرم وفي أريحا، والتقيت عددا كبيرا من الناس، والتقيت طلاب مدارس في مدارس الأونروا، والتقيت بعض الفتيات تتراوح أعمارهن ما بين 10 و15 سنة.حكين لي قصصا توجع القلب. ووصفن شعورهن عندما يسمعن أن هناك عملية عسكرية، وعندما يسمعن أصوات الدبابات تدخل المخيمات، كيف يخفن على أنفسهن وأهلهن وإخوانهن الصغار.بعضهن حكين لي أنهن يحبسن أنفاسهن خشية أن الدبابات تسمعهن. هذا ما يفكر فيه الأطفال، يحبسن أنفاسهن حتى لا يسمعهن الجنود، وحتى لا يتم قصفهن ويدخلون عليهن في البيت.حكين لي أنهم (الجنود) يكسرون ممتلكاتهن الشخصية من هواتف وأجهزة كهربائية. كثير من هذه الأمور يعانين منها.هناك سياسة تخريب ممنهج، وتدمير ممنهج لحياة الناس في المخيمات، وهذا أمر صعب جدا. العيش أصلا قاس في المخيمات. لكن مع كل هذا ورغم الأسى الذي تعيشه الطالبات اللاتي التقيتهن، فإن لهن أحلاما ورؤية. يرون أنفسهن جزءا من الحل، هن لسن مستسلمات للواقع الأليم الذي يمررن به.فهناك من تريد أن تكون طبيبة، وأخرى تريد أن تكون صحفية أو ممرضة، ومنهن من يردن أن يكن مهندسات. هذا يبعث الأمل.هذا هو جزء من عملنا الإنساني عندما تسمع هذه القصص من الجيل الجديد يصفون لك صعوبة الحياة لكن في نفس الوقت يقولون لك إنهم لن يستسلموا لهذا الواقع المرير، بل سوف يكملون دراستهم ويجتهدون بما فيه الكفاية حتى يؤمنوا مستقبلا أفضل لهم.أخبار الأمم المتحدة: أخيرا، ما هي الرسالة لإيجاد مخرج من الحرب والتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يؤدي الى وقف دائم للتصعيد؟مهند هادي: منطقة الشرق الاوسط عانت من الحروب وويلات الحروب لسنين. لا يوجد حل إلا السلام. على جميع الأطراف أن يفهموا أن الحل الوحيد هو السلام، سلام عادل، سلام للجميع، سلام يرضي جميع الأطراف، وليس طرفا على حساب آخر. هذا هو الحل الوحيد.يجب أن يكون المستقبل أفضل من الحاضر وأفضل من الماضي. والطريقة الوحيدة هي أن يعيش أهل الشرق الأوسط كافة بسلم.آن الأوان أن نعيش بسلم كي يعيش أطفالنا والأجيال القادمة حياة أفضل من التي نعيشها في الوقت الحالي.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-07/image1024x768.jpg?itok=vxcJmeDy)
قصة
١٧ يوليو ٢٠٢٤
استمرار النزوح من مدينة غزة إلى دير البلح، ونقص الوقود مازال يعيق تقديم الخدمات الأساسية
وإن إحدى هذه الهجمات وقعت على بعد بضعة مئات من الأمتار من مركز العمليات الإنسانية المشترك التابع للأمم المتحدة في دير البلج، وتستخدمه وكالاتها والمنظمات غير الحكومية لتنسيق عملها في جميع أنحاء قطاع غزة.وأضاف المكتب في آخر تحديث له اليوم الثلاثاء أن العائلات تستمر في الانتقال من مدينة غزة إلى دير البلح، حيث تم رصد أكثر من 1000 شخص يعبرون خلال الأسبوع الماضي فقط، وهم يسافرون بشكل رئيسي على عربات تجرها حمير، ولكن أيضا بالسيارات أو الدراجات النارية أو سيرا على الأقدام، حاملين القليل من الأمتعة فقط.وأوضح أن العديد من هؤلاء الأشخاص قالوا إنهم نزحوا عدة مرات ولا يستطيعون تحمل التكلفة المالية لنزوح آخر.وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص من بين الأكثر ضعفا، وأنه تم نشر فرق الأمم المتحدة يوميا على طول طرق تنقل أولئك النازحين لتقديم المساعدة الأساسية، والتي تشمل المياه والوجبات الساخنة وأي نوع من الطعام والخدمات الصحية.نقص الكهرباء والوقودونبه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن نقص الكهرباء والوقود لا يزال يعيق عمل مقدمي الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف والمخابز وشاحنات المساعدات.وقال إنهم تمكنوا من الحصول على حوالي 80,000 لتر من الوقود يوميا في المتوسط على مدى الأسبوعين الماضيين، مقارنة بـ 45,000 لتر يوميا خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر حزيران/يونيو.وأشار إلى أنه في حين يمثل هذا تحسنا حقيقيا، فإن متطلبات العمليات الإنسانية الأساسية لا تزال تبلغ 400 ألف لتر يوميا، وأن السلطات الإسرائيلية مازالت لا تسمح بتخصيص الوقود للعاملين المحليين الرئيسيين في الاستجابة الإنسانية، مما يمنعهم من نقل الإمدادات داخل غزة.قصف مدارس تابعة للأونرواوفي تطور آخر، قالت وكـالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إن مدرسة تابعة لها تؤوي عائلات في مدينة غزة قُصفت أمس الاثنين.وأفادت في منشور على حساب الوكالة على موقع إكس اليوم الثلاثاء بقصف مدرسة أخرى تابعة لها في مدينة النصيرات يوم الأحد. وأوضحت أنه تم قصف خمس مدارس تابعة للأمم المتحدة في الأيام العشرة الماضية.وقالت الوكالة إنه بعد مرور تسعة أشهر، تستمر عمليات القتل والتدمير واليأس بلا هوادة، وألا أحد في أمان في غزة.وأكدت الأونروا في منشور آخر على موقع إكس أنها في ظل استمرار النزوح والدمار، فإن فرقها تواصل تقديم خدمات صحية حيوية، وتوفر دعما نفسيا اجتماعيا للعائلات في جميع أنحاء القطاع.وأوضحت أنه منذ بدء الحرب، تمكنت الوكالة من الوصول إلى حوالي 700 ألف شخص، بما في ذلك 450 ألف طفل، من خلال أنشطة الإغاثة الأساسية.
1 / 5
![](/sites/default/files/styles/featured_content/public/2024-07/image1170x530cropped_2.jpg?itok=gXG4ksvB)
بيان صحفي
١٠ يوليو ٢٠٢٤
مكتب حقوق الإنسان: لم يتبق للفلسطينيين مكان آخر يلجئون إليه
في 7 تموز/يوليو، أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر للمدنيين في مناطق وسط مدينة غزة، بما في ذلك منطقة التفاح والدرج، لإخلاء المنطقة فوراً إلى غرب مدينة غزة. في الوقت ذاته من إصدار أوامر الإخلاء، كثفت القوات الإسرائيلية ضرباتها على جنوب وغرب مدينة غزة، مستهدفة المناطق ذاتها التي أمرت السكان بالانتقال إليها. في صباح يوم 8 يوليو/ تموز، أصدرت القوات الإسرائيلية بياناً تؤكد فيه أنها استهدفت مقر الأونروا الواقع غرب مدينة غزة، وهي المنطقة التي طُلب من السكان الانتقال إليها مرة أخرى. أصدرت القوات الإسرائيلية لاحقاً، في 8 يوليو/ تموز، أوامر أخرى تدعو فيها السكان في أجزاء من مدينة غزة، بما في ذلك المتواجدين في جزئها الغربي، إلى الإخلاء إلى دير البلح – التي تعاني بالفعل من اكتظاظ شديد بالفلسطينيين المهجرين من مناطق أخرى في قطاع غزة والتي تفتقر إلى البنية التحتية وتعاني من الوصول المحدود للمساعدات الإنسانية. لم يتبق للفلسطينيين مكان آخر يلجئون إليه. وقد عبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مراراً عن مخاوفه بشأن أوامر الإخلاء التي تصدرها القوات الإسرائيلية، والتي تكون مربكة في كثير من الأحيان، حيث توجه الناس إلى الانتقال إلى مناطق تجري فيها عمليات عسكرية. نكرر دعوتنا لإسرائيل لبذل كل الجهود لضمان سلامة المدنيين في غزة. في ظل هذا الوضع، يشعر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أيض ا بقلق عميق إزاء التدهور السريع للنظام المدني في جميع أنحاء قطاع غزة، مما له من آثار سلبية كبيرة على حماية الفلسطينيين في غزة ومجال العمل الإنساني.يدعو المكتب إلى وقف فوري لإطلاق النار.
1 / 5
بيان صحفي
١١ يونيو ٢٠٢٤
صدمة جراء تأثير الغارة الإسرائيلية في غزة لتحرير الرهائن على المدنيين
نشعر بصدمة عميقة جراء تأثير العملية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في النصيرات نهاية الأسبوع الماضي لتحرير أربعة رهائن. أفادت تقارير بأن مئات الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، قد قتلوا وأصيبوا. الطريقة التي نُفذت بها الغارة في منطقة مكتظة بالسكان تثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط، كما هو منصوص عليه في قوانين الحرب، قد تم احترامها من قبل القوات الإسرائيلية.يشعر مكتبنا بقلق عميق إزاء استمرار الجماعات المسلحة الفلسطينية في احتجاز العديد من الرهائن، ومعظمهم من المدنيين، وهو ما يحظره القانون الدولي الإنساني. بالإضافة إلى ذلك، فإن احتجاز الرهائن في مناطق مكتظة بالسكان يعرض حياة المدنيين الفلسطينيين، وكذلك الرهائن أنفسهم، لمزيد من الخطر من الأعمال العدائية.قد ترقى هذه الممارسات، من كلا الطرفين، إلى جرائم حرب.يرحب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بقرار مجلس الأمن رقم 2735 الذي يدعو إلى "وقف إطلاق نار كامل وشامل"، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الجماعات المسلحة الفلسطينية، وإعادة جثث الرهائن القتلى وتبادل الأسرى الفلسطينيين. ويجب أن تكون الأولوية الفورية لضمان التدفق الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى سكان غزة اليائسين.كما يدعو المفوض السامي جميع الأطراف، وكذلك دول الطرف الثالث، ولا سيما تلك التي لها تأثير على أطراف النزاع، إلى تعظيم الجهود للعمل من أجل هدف يحقق تمتع الإسرائيليين والفلسطينيين بكامل حقوق الإنسان والعيش جنباً إلى جنب في سلام.
1 / 5
بيان صحفي
٣١ مايو ٢٠٢٤
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة: الصراع والتهديدات تقوض بشكل خطير العمل الحيوي للمنظمات الفلسطينية غير الحكومية.
قُتل العديد من موظفي المنظمات غير الحكومية المحلية في غزة، كما أصيب أو اعتقل العديد منهم، وتم تهجير الكثيرين من الموظفين مرات متعددة، بما في ذلك إلى خارج القطاع منذ السابع من أكتوبر.إلى جانب بقية سكان غزة، فقد المسؤولون عن والعاملون في منظمات المجتمع المدني أفراداً من عائلاتهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم.يحاول العاملون الاستمرار في العمل رغم التحديات الهائلة التي تواجههم، حيث دمرت معظم البنية التحتية لمنظماتهم، بما في ذلك مكاتبهم وممتلكاتهم، على يد إسرائيل.من الواضح أن قدرة المنظمات غير الحكومية على مراقبة وتوثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة قد تأثرت بشدة في وقت أكثر الحاجة إلى عملهم أكبر من أي وقت مضى.يواجه موظفو منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، خطر التعرض المستمر للمضايقات والاعتقالات والاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة وحتى الترحيل نتيجة لعملهم من قبل الجهات المسؤولة الثلاثة بمن فيهم السلطة الفلسطينية وحكومة الأمر الواقع.في العام 2021، تم تصنيف ست منظمات حقوق إنسان فلسطينية معروفة من قبل إسرائيل كـ "منظمات إرهابية" دون أدلة، وما ازلت الادعاءات ضدها غير مثبتة.أثرت هذه التصنيفات السلبية على المجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل ضخم، بما في ذلك انخفاض دعم المانحين، فقدان الموظفين، الخوف من العمل على قضايا حقوق الإنسان الهامة، وانحدار معنويات الموظفين.من المفترض أن تكون منظمات المجتمع المدني العمود الفقري لأي مجتمع، لذلك يجب تمكينها من العمل بشكل مستقل دون تدخل أو تهديد. تأثرت أيضا مجموعات حقوق الإنسان الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة من تضييق المساحات، بما في ذلك التشريعات المقترحة بهدف تقييد حصولها على التمويل الخارجي. يجب على جميع الجهات المسؤولة الثلاثة خلق ظروف مواتية ودعم عمل منظمات المجتمع المدني، ويجب على الدول الأعضاء الاستمرار في دعم المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان.تفيد التقارير الأخيرة بتدخل إسرائيل في عمل المحكمة الجنائية الدولية، وبعثة تقصي الحقائق في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمنظمات الحقوقية الفلسطينية الهامة وهو أمر مقلق للغاية.يجب احترام تفويض منظمات الدولية المكلفة بضمان احت ارم القانون الدولي، بما في ذلك ضمان المساءلة عن الانتهاكات. يجب أن يتوقف هذا التدخل البغيض على الفور.
1 / 5
بيان صحفي
١٠ مايو ٢٠٢٤
بيان صادر عن فريق الأمم المتحدة القُطري في فلسطين بشأن الهجوم الذي تعرّض له مكتب الأونروا في القدس الشرقية
من غير المقبول أن تُجبر وكالة تابعة للأمم المتحدة على إغلاق مكاتبها بسبب انعدام الأمن، حيث يواجه موظفو الأمم المتحدة تهديدات جسدية ولفظية، في حين تتعرّض ممتلكات الأمم المتحدة للتخريب. وتنص اتفاقية لاهاي للعام 1907 (المادة 43)، واتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 (المادة 59)، واتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها للعام 1946 (المادة 2)، وكذلك القانون الدولي العرفي، بوضوح أنه تقع على عاتق الدولة المضيفة والسلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية ضمان حماية موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها في جميع الأوقات. ولا يشكل هذا هجومًا على الأونروا فحسب، بل هو اعتداء على منظومة الأمم المتحدة بأكملها العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلّة. وتطالب الأمم المتحدة في فلسطين بإخضاع الجناة للمساءلة، والتدخل الفوري من قبل أجهزة إنفاذ القانون في حال وقوع أحداث مماثلة في المستقبل، وأن تقرّ الدول الأعضاء بالعواقب طويلة الأمد التي ستترتب على هذه الهجمات التي تترض لها الأمم المتحدة. يجب ألا نسمح بأن يصبح عدم احترام منشآت الأمم المتحدة المعتاد الجديد.
1 / 5
بيان صحفي
٠٣ مايو ٢٠٢٤
منح صحفيين فلسطينيين يغطون أحداث غزة جائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2024
في هذه الأوقات التي يسودها الظلام واليأس، نود أن نبعث برسالة تضامن وتقدير قوية إلى هؤلاء الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية. إننا، كبشرية، مدينون بالكثير لشجاعتهم والتزامهم بحرية التعبير. موريسيو ويبل رئيس هيئة التحكيم الدولية المؤلفة من مهنيين عاملين في مجال الإعلام. ُتثني جائزة اليونسكو/غييرمو كانو في كل عام على بسالة الصحفيين الذين يواجهون ظروفاً محفوفة بالصعوبات والمخاطر. وتذكرنا الجائزة، مرة أخرى هذا العام، بأهمية العمل الجماعي لضمان استمرار الصحفيين في جميع أنحاء العالم في القيام بعملهم البالغ الأهمية المتمثل في توفير المعلومات والتحقيق. أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو.يتكبّد الصحفيون عواقب وخيمة من جراء النزاع المستمر في غزة. أدانت اليونسكو، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأعربت عن أسفها لوفاة 26 صحفياً ومهنياً عاملاً في مجال الإعلام وهم على رأس عملهم، وذلك استناداً إلى معلومات من شركائها الدوليين من المنظمات غير الحكومية. وتستعرض المنظمة عشرات الحالات الأخرى.اليونسكو تدعم الصحفيين في مناطق النزاع حول العالم تقدم اليونسكو الدعم للصحفيين الذين يعدّون التقارير في مناطق النزاعات والأزمات، وتوزّع مستلزمات أساسية على الصحفيين في غزة، وأنشأت مساحات عمل آمنة، وقدمت منحاً عاجلة للصحفيين في أوكرانيا والسودان. وتوفر المنظمة أيضاً معدات وقائية للصحفيين في هايتي وتقدم لهم التدريب، وتدعم وسائل الإعلام المستقلة في أفغانستان.وتعمل اليونسكو على نطاق أوسع على تعزيز سلامة الصحفيين من خلال التوعية العالمية بدورهم المهني، ومن خلال بناء القدرات وتنسيق تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.نبذة عن جائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافةأُنشئت جائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة في عام 1997، وهي تُمنح تكريماً للإسهامات المرموقة في الدفاع عن حرية الصحافة و/أو تعزيزها في أي بقعة من بقاع العالم، ولا سيما إذا انطوى ذلك على مخاطرة. وهي الجائزة الوحيدة من هذا النوع التي تُمنح للصحفيين ضمن منظومة الأمم المتحدة.وسُميت الجائزة على اسم الصحفي الكولومبي غييرمو كانو إيسازا، الذي اغتيل أمام مكاتب صحيفته "إل إسبكتادور"، في بوغوتا بكولومبيا في 17 كانون الأول/ ديسمبر 1986 تخليداً لذكراه. وتمولها مؤسسة غييرمو كانو إيسازا (كولومبيا)، ومؤسسة هيلسينغين سانومات (فنلندا)، وصندوق ناميبيا الإعلامي، ومؤسسة الديمقراطية والإعلام (هولندا)، ومؤسسة طومسون رويترز.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 5
1 / 5