قصة
٠٥ يونيو ٢٠٢٥
غزة - الفلسطينيون "يُقتلون لتأمين الطعام لأسرهم" والأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق فوري
قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة توم فليتشر إن العالم يشاهد يوما بعد يوم "مشاهد مروعة لفلسطينيين يطلق عليهم النار أو يصابون أو يقتلون في غزة وهم يحاولون ببساطة تناول الطعام"، وكرر دعوته للسماح للأمم المتحدة بالقيام بدورها في تقديم المساعدات المنقذة للحياة.في بيان صدر اليوم الأربعاء، قال السيد فليتشر - الذي يشغل أيضا منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية - إن فرق الطوارئ الطبية أكدت علاج مئات المصابين، فيما أُعلن عن وفاة العشرات في المستشفيات يوم أمس بعد أن ذكرت القوات الإسرائيلية أنها أطلقت النار.وقال المسؤول الأممي إن هذا المشهد يأتي "نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمدة التي حـَرمت بشكل ممنهج مليوني شخص من الضروريات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة".وردد السيد فليتشر دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش لإجراء تحقيقات فورية ومستقلة، مضيفا أن هذه "ليست حوادث معزولة، ويجب محاسبة الجناة". كما أكد منسق الإغاثة الطارئة أنه لا ينبغي لأحد أن "يخاطر بحياته لإطعام أطفاله"، وشدد على ضرورة السماح للعاملين الإنسانيين الأمميين بأداء عملهم.وقال: "لدينا الفرق، والخطة، والإمدادات، والخبرة. افتحوا المعابر - جميعها. اسمحوا بدخول المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع، من جميع الاتجاهات. ارفعوا القيود المفروضة على نوعية وكمية المساعدات التي يمكننا إدخالها. اضمنوا عدم توقف قوافلنا جراء التأخيرات والرفض. أطلقوا سراح الرهائن. نفذوا وقف إطلاق النار".وأكد السيد فليتشر أن الأمم المتحدة تقدر الدعم المتزايد من الدول الأعضاء التي تنضم إليها في هذه الدعوة، ودعا للعمل الجماعي لإنهاء المعاناة في غزة.مزيد من النزوح واستمرار القيود على الإغاثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أشار إلى معلومات تفيد بأن أكثر من 100 ألف شخص أجبروا على الفرار في محافظتي شمال غزة وغزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن الشركاء في مجال الصحة أن مزيدا من المرافق الطبية تُعلق عملياتها. وقد تم إجلاء الموظفين والمرضى المتبقين في المستشفى الإندونيسي بشمال غزة يوم الاثنين، وبذلك لم يتبقَ أي مستشفى عامل في شمال غزة.وقد زارت سوزانا تكاليتس المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم مستشفى الأهلي في مدينة غزة، الذي تعرض لهجمات متعددة منذ بداية الحرب. وتحدث الموظفون معها عن التحديات التي يواجهونها، وأكدوا أن الوفيات التي يمكن تجنب وقوعها تحدث بسبب نقص الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المضادات الحيوية.ودعت المسؤولة الأممية إلى حماية المرافق الصحية، والسماح بتدفق المساعدات دون قيود إلى غزة، ودعم الأمم المتحدة وشركائها لتقديم المساعدة على نطاق واسع لتخفيف معاناة الناس.وأكد ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون إرسال الإمدادات إلى معبر كرم أبو سالم، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بفحصها قبل دخولها إلى غزة.وأضاف أن الأمم المتحدة قدمت اليوم أكثر من 130 شاحنة مُصرّح بها مسبقا، للحصول على موافقة إسرائيلية ثانية ونهائية، ولكن لم تتم الموافقة إلا على 50 شاحنة فقط كانت محملة بالدقيق.وذكر المتحدث أن فرق الأمم المتحدة تعمل جاهدة لجمع الإمدادات من معبر كرم أبو سالم ونقلها إلى حيث يحتاجها الناس داخل غزة. لكنه قال إن هذه المحاولات تواجه عقبات كبيرة.بالأمس فقط، مُنعت إحدى المحاولات من الوصول إلى معبر كرم أبو سالم، وتمكنت محاولة أخرى من جلب ما يزيد قليلا عن حمولة اثنتي عشرة شاحنة محملة بالدقيق. وبشكل عام، منذ إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، تمكنت فرق الأمم المتحدة من جمع حمولات أقل من 400 شاحنة، على الرغم من أنها تحاول يوميا تنسيق الوصول وتأمين طرق آمنة عبر المنطقة العسكرية الإسرائيلية في الجنوب.وكانت المحاولة المرفوضة للوصول إلى معبر كرم أبو سالم واحدة من 6 محاولات رُفضت أمس لوصول فرق الأمم المتحدة إلى أماكن مختلفة بأنحاء قطاع غزة. وأدى ذلك إلى منع فرق الإغاثة من القيام بمهام حيوية مثل نقل المياه بالشاحنات وجلب الوقود.ويحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من خطر توقف خدمات أساسية، إذا تعذر الوصول الفوري إلى الوقود الموجود بالفعل داخل غزة، والذي يقع في مناطق يصعب الوصول إليها سواء كانت عسكرية أو خاضعة لأوامر التهجير., filtered_html
